تعنت وتطنيش “الكهرباء” يحرم جديدة عرطوز وصحنايا من المياه
ريف دمشق – علي حسون
طالما سمعنا ونسمع خلال الاجتماعات الرسمية عبارات المديح والثناء والشكر لتعاون المؤسّسات بين بعضها، والتنسيق المستمر لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، إلا أن تلك العبارات تتلاشى عندما تصطدم بالواقع الحقيقي السيئ، وخاصة أزمة المياه الخانقة التي تشهدها أغلب مناطق ريف دمشق، ولاسيما جديدة عرطوز وصحنايا، فمنذ أكثر من سنة ونصف لم تصل المياه لأغلب منازل للمواطنين نتيجة ضعف الضخ من مؤسّسة المياه، ما يضطر المواطنين لشراء المياه من أصحاب الصهاريج بأسعار مرتفعة تصل إلى 25 ألف ليرة لكل عشرة براميل، أو عليهم أن يشتروا مولدات كهربائية كي يستغلوا قطع الكهرباء وتشغيل المضخات لإيصال المياه إلى خزاناتهم.
“البعث” تابعت الموضوع مع مدير وحدة المياه بصحنايا الذي أوضح أنه تمّ رفع كتاب إلى شركة الكهرباء من أجل تطبيق التقنين التبادلي بين أحياء البلدة ليتنسى للمواطنين استثمار الكهرباء وضخ المياه وفق جدول التوزيع بين الأحياء، ما يساهم في حلّ جزء كبير من أزمة المياه، مؤكداً أن المعنيين في وزارة الكهرباء لم يوافقوا على المقترح.
مدير الوحدات الاقتصادية في مؤسّسة المياه وسام البارودي اعتبر أنه لا مشكلة في المياه، فالمؤسّسة تقوم بضخ المياه بشكل دائم وكميات كافية، إلا أن المشكلة هي عدم استطاعة المواطنين استثمار المياه وتشغيل مضخاتهم نتيجة انقطاع الكهرباء الطويل، مشيراً إلى أن المؤسّسة خاطبت “الكهرباء” لإيجاد حلول لهذه المشكلة، لكن حتى الآن لم نلقَ أي استجابة.
حاولنا مراراً وتكراراً التواصل مع كهرباء ريف دمشق للاستفسار عن حقيقة الكتاب، ونقل رأي الشركة، إلا أن أحداً لم يردّ على اتصالاتنا ورسائلنا!!.
والجديرُ بالذكر أن وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل خلال زيارته الأخيرة لبلدة صحنايا رفض طلب المواطنين والمعنيين في المياه تطبيق التقنين التبادلي، مبرراً أنه يتخوّف من قيام المواطنين بتحويل خطوطهم أثناء التقنين إلى خطوط أخرى ما يزيد الضغط على المحولات التي قد تتعرّض للاحتراق.
ومع حرص وزارة الكهرباء على المحولات الكهربائية، يتناسى المعنيون تلك المحولات التي حملت مخارج فوق استطاعتها بسبب تقصير وتجاوزات الجهات الإدارية على مرأى أعين وزارة الكهرباء!.