سوسان يلتقي لافرنتييف: سورية مصممة على الدفاع عن سيادتها واستقلالها
عقدت في العاصمة الكازاخية صباح اليوم جلسة مباحثات رسمية بين وفدي الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين ووفد روسيا الاتحادية برئاسة الكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية.
وتم خلال المباحثات استعراض تطورات الأوضاع في سورية من مختلف جوانبها وبشكل خاص الذرائع التي يطلقها النظام التركي لشن عدوان على الأراضي السورية.
وأكد معاون وزير الخارجية والمغتربين رفض سورية المطلق للذرائع التي يسوقها النظام التركي للعدوان على أراضيها تحقيقا لأطماعه التوسعية مجدداً تصميم السوريين على الدفاع عن وطنهم ومقاومة الاحتلال والتمسك بوحدة وسيادة واستقلال أراضيهم.
وأوضح الدكتور سوسان أن التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة ذات الصلة.
من جانبه شدد لافرنتييف على حرص روسيا التام على حرمة وسلامة الأراضي السورية وضرورة تجنب أي أعمال تنتهك السيادة السورية وتؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة مؤكداً أن روسيا ستستمر في بذل كل الجهود للحيلولة دون تعقيد الأوضاع في سورية.
وتطرق اللقاء إلى عدد من المواضيع الأخرى من بينها الجهود المشتركة لعودة اللاجئين وإيصال المساعدات الإنسانية حيث كانت وجهات النظر متفقة بضرورة استمرار التنسيق المشترك حول هذه القضايا.
وفي تصريح للصحفيين أكد لافرنتييف ن الولايات المتحدة وبذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي تواصل أنشطتها العدوانية في شمال شرق سورية وتسرق وتنهب الموارد السورية هناك وسننظر في موضوع الوجود الأمريكي غير الشرعي في شمال شرق سورية وفي الواقع القوات الأمريكية الموجودة هناك تعمل بشكل أساسي على السيطرة على حقول النفط ونهب الثروات والموارد السورية مشددا على أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية غير مقبولة وقال :سننظر في موضوع هذه الاعتداءات المتزايدة على الأراضي السورية ونعتقد أنه سيكون من الضروري التركيز على ذلك فمن غير المقبول استمرارها حيث تم مؤخراً الاعتداء على مطار دمشق الدولي وتضرر المدرج بما لا يسمح باستقبال الرحلات الدولية بمرور الوقت سيتم إصلاح كل شيء.
وفي رده على سؤال حول نية النظام التركي شن عدوان جديد على الأراضي السورية قال لافرنتييف إن :احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية في الشمال السوري سيكون غير منطقي وغير عقلاني وذلك سيقود إلى تصعيد التوتر والى شوط جديد للمجابهة العسكرية في تلك المناطق مبينا أنه بالإضافة إلى هذه القضايا سيتم النظر في قضية اللاجئين السوريين خلال المحادثات في نور سلطان لأنها قضية مهمة للغاية في ظل حقيقة تغير الموقف في البلدان التي يتواجد فيها هؤلاء اللاجئون.
وأضاف : سيتم النظر أيضا في قضية الأسرى والمفقودين وأعتقد أن العملية ستستمر بمساعدة جهات متخصصة بما في ذلك المنظمات الدولية مجددا التأكيد على أن حل الأزمة في سورية لا يزال يشكل أولوية بالنسبة لروسيا رغم العملية العسكرية الخاصة التي تخوضها في أوكرانيا.
وقال لافرنتييف : كثيرون الآن يقولون إنه نظرا للعملية العسكرية الخاصة ضعف اهتمام روسيا بسورية لأن عدداً من الدول الأوروبية تريد أن ترى تطور الوضع في سورية وفقا لأنماطها أريد أن أقول لهم إن حل الأزمة في هذا البلد ما زال في أولويات السياسة الخارجية الروسية مؤكدا أن موسكو ستواصل تقديم المساعدة للجانب السوري.
كما التقى سوسان والوفد المرافق وفد الأمم المتحدة برئاسة كبير موظفي مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ورئيس الوفد الأممي إلى اجتماعات أستانا روبرت دان.
ودار الحديث خلال اللقاء حول تطورات الأوضاع في سورية والتهديدات العدوانية للنظام التركي تجاه الأراضي السورية حيث أكد الدكتور سوسان ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بمسؤولياتها للجم السياسات العدوانية لرئيس هذا النظام مشدداً على أنه من غير المقبول الصمت على هذه السياسات التي تشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه أشار دان إلى موقف الأمم المتحدة الذي عبر عنه المتحدث الرسمي باسم أمينها العام حول ضرورة احترام سيادة سورية وتجنب أي أعمال من شأنها تصعيد الأوضاع في المنطقة.
كما تطرق الحديث إلى الجهود المبذولة لعودة اللاجئين السوريين وسبل إيصال المساعدات الإنسانية.