“إنتلجنس أونلاين”: واشنطن تسعى إلى تبييض صورة ولي العهد السعودي
البعث – وكالات:
كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباري اليوم، أنّ الولايات المتحدة الأميركية، تسعى، مع انحسار التوترات بين واشنطن والرياض، إلى تبييض صورة ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان من خلال رابطة العالم الإسلامي، وشركة الاستشارات العالمية “بيركلي ريسيرش غروب”.
وسجّلت رابطة العالم الإسلامي، التابعة للسعودية، شركة “بيركلي ريسيرش غروب” الحكومية في سجل الوكلاء الأجانب التابع لوزارة العدل الأميركية، في خطوةٍ تشير إلى نيتها تخفيف التوترات بين ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن من خلال تبييض صورة ابن سلمان.
ومن المرجّح أن تواجه الشركة تحدّياً صعباً في محاولةِ تعديل صورة الرأي العام الأميركي تجاه ولي العهد الذي تضرّرت سمعته بشدّة بسبب القتل والتمثيل بجثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وفق “إنتلجنس أونلاين”.
وتحتل رابطة العالم الإسلامي مقعداً خلفياً في الأمور المتعلقة بالقوّة الناعمة للمملكة منذ أن وصل ابن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، إلى السلطة.
لكن الرابطة عادت إلى قوّتها الآن في واشنطن، حيث تسعى جاهدة لاستعادة صورة ابن سلمان من خلال طرح رؤية “معتدلة” للإسلام تروّج لها الرياض وتهدف هذه الدفعة إلى تمهيد الطريق لتعاون طويل الأمد بعد زيارة الرئيس الأميركي للعاصمة السعودية.
وذكرت وكالة “سي إن إن” الأميركية، قبل أيام، أنّ “كبار المسؤولين الأميركيين أبلغوا السعودية أن الولايات المتحدة مستعدة للمضي قدماً في إعادة ضبط العلاقة بين البلدين، وتجاوز قضية خاشقجي عام 2018″، من أجل إصلاح العلاقات بالحليف الرئيسي في الشرق الأوسط.
وإلى جانب تشكيل السردية حول ابن سلمان في الولايات المتحدة الأميركية، تنشغل الرياض وواشنطن في العمل خلف الكواليس للتحضير لعودة المحادثات الثنائية المقرر إجراؤها في منتصف تموز المقبل، مع زيارة الرئيس بايدن إلى جدة. واتخذت الخطوة الأولى في 17 نيسان الماضي عندما سافر مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز إلى جدة.
يُذكر أنّ المشرّعين الأميركيين يبدون قلقهم من زيارة بايدن المرتقبة إلى السعودية، وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ يقول: إن هذه الزيارة “فكرة سيئة جداً”.
وأطلقت واشنطن اسم الصحفي خاشقجي على الشارع الذي يقع فيه مبنى سفارة السعودية، كما عدّ ناشطون زيارة بايدن للسعودية “استسلاماً مخزياً”.
من جانبهم، كثّف منسّق مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة الدولي أموس هوكستين الاتصالات مع نظرائهما مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان وعبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة.
وزار نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الشهر الماضي، الولايات المتحدة والتقى بمسؤولين في البنتاغون والقيادة المركزية الأميركية لمناقشة الحصول على صواريخ باتريوت مضادة للصواريخ والمزيد من منظومة الدفاع من طراز “ثاد”.