عبد اللهيان: زدنا النشاط النووي السلمي ردّاً على سلوك أميركا غير البنّاء في الوكالة الذرية
البعث – وكالات:
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم، أنّ طهران قرّرت زيادة نشاطها النووي السلمي ردّاً على السلوك الأميركي غير البنّاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تبنّيها مؤخراً قراراً ينتقد البرنامج النووي الإيراني.
وقال عبد اللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين: إنّ إيران قامت بزيادة النشاط النووي السلمي في إطار قانون البرلمان الإيراني، وذلك في مواجهة السلوك الأميركي غير البنّاء في الوكالة الدولية للطاقة.
وأضاف: “بينما يستمر تبادل الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران عبر ممثل الاتحاد الأوروبي، جاء البيت الأبيض فجأة بموضوع إصدار قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مشيراً إلى أن “هدف الولايات المتحدة من طرح القرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدّنا هو الحصول على تنازلات سياسية منّا على طاولة المفاوضات”.
وشدّد عبد اللهيان على أن موقف بلاده مبنيّ على الاقتدار أمام السلوك المتنمّر لواشنطن، وجدّد التأكيد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق نووي جيّد وقوي ومستدام.
وفي معرض الإشارة إلى العلاقات بين طهران والرياض، قال عبد اللهيان: إن تقييمنا لجولة المفاوضات الأخيرة في بغداد إيجابي، مضيفاً: إن طهران ترحّب بتنفيذ نتائج المفاوضات الثنائية.
بدوره أعرب وزير خارجية العراق عن ارتياحه لسير المفاوضات الجارية بين إيران والسعودية، مؤكداً إرادة بغداد في مواصلة وتسهيل هذه العملية، وصولاً إلى إجراء مباحثات مباشرة بين وزيري خارجية البلدين وعودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها.
وأشار حسين، إلى أهمية الوصول إلى نتائج نهائية في المحادثات النووية بين إيران والمجموعة الدولية، موضحاً أن العراق شجّع دائماً الولايات المتحدة والغرب على حل المشكلات ورفع العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني.
في سياق متصل، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران لشؤون القوات المسلحة اللواء رحيم صفوي، أن اعتماد الولايات المتحدة استراتيجية القوة المهيمنة الوحيدة في العالم مُني بالفشل، معتبراً أن العالم يتجه نحو نظام متعدّد الأقطاب.
وقال صفوي في كلمة له اليوم: إن “استراتيجية أمريكا في بلورة القوة المهيمنة العظمى الوحيدة بالعالم، بما يعني أنه لا توجد أيّ قوة يمكن أن تقف مقابلها باءت بالفشل”، مشيراً إلى “أن العالم وفق النظرية الأمريكية يجب أن يكون قرية واحدة، وأن ثقافة وآداب وتقاليد هذه القرية يجب أن تكون وفق النمط الأمريكي”.
وتابع صفوي: إن العالم يتجه من خلال سير الأحداث نحو نظام متعدّد الأقطاب، وخير مثال على ذلك الحرب بين روسيا وأوكرانيا وما تتركه من آثار على صعيد الوضع العالمي.
إلى ذلك، أعلنت دائرة الأمن في محافظة أذربيجان الغربية اعتقال أحد الأشخاص الذين كانت لديهم علاقة وثيقة بالجاسوسين الفرنسيين اللذين اعتُقلا مؤخراً في إيران.
وذكر التلفزيون الإيراني، أن الشخص المذكور كان يسعى إلى تأليب العمال الإيرانيين، وتحريضهم على إطلاق احتجاجات وإثارة أعمال شغب في البلاد، تزامناً مع يوم العمال، وهو الأمر الذي كان يُخطط له الجاسوسان الفرنسيان اللذان اعتُقلا الشهر الماضي.
ولفت التلفزيون الإيراني إلى أن أجهزة أمن محافظة أذربيجان الغربية المحاذية لتركيا، ألقت القبض على الشخص المشار إليه عندما كان يحاول مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية.