روسيا وإيران في مجلس الأمن تشددان على احترام سيادة ووحدة أراضي سورية
نيويورك – سانا
أكد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن الولايات المتحدة “تتحمل المسؤولية عن أزمة الغذاء والوقود في سورية”.
وقال بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء أمس حول الشأن الإنساني في سورية إن “المعلومات عن أزمة الغذاء والوقود في سورية التي تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عنها تثير قلقاً متزايداً نظراً للعقوبات التي فرضتها واشنطن واحتلالها شمال شرق البلاد”. وأشار إلى أن تصريحات واشنطن وعدد من العواصم الأخرى حول أن العقوبات أحادية الجانب تأتي التزاماً بتعهداتها الدولية والادعاءات بشأن طابعها الدقيق والمدروس “لا تبدو كاذبة وغير مقنعة فحسب بل وتظهر الموقف غير الإنساني تجاه المدنيين في سورية”.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وآخرها العدوان على مطار دمشق الدولي في العاشر من الشهر الجاري أكد بوليانسكي أنها “غير مقبولة وتتسبب بعواقب خطيرة تهدد حياة المواطنين في سورية كما تهدد بتصعيد الوضع في المنطقة بكاملها”.
من جانبه، وخلال جلسة مجلس الأمن نفسها، ندد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي بالاعتداءات والهجمات الإرهابية على سورية من قبل الكيان الصهيوني منتقداً في الوقت نفسه التزام مجلس الأمن الدولي الصمت تجاه انتهاكات الكيان المستمرة لسيادة ووحدة الأراضي السورية.
وقال تخت روانجي: “إن إيران تدين بشدة الاحتلال طويل الأمد للجولان العربي السوري من قبل الكيان الإسرائيلي وكذلك الانتهاكات العديدة لسيادة ووحدة الأراضي السورية بما في ذلك الهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين والأهداف والبنية التحتية المدنية خاصة الأعمال الإرهابية التي استهدفت مطار دمشق الدولي” مؤكداً أن هذه الأعمال الشريرة والإرهابية من قبل هذا الكيان تنتهك القانون الدولي والإنساني وسيادة سورية وتعرض استقرار المنطقة وأمنها للخطر.
ولفت تخت روانجي إلى أن بلاده تعترف بحق سورية المشروع في الدفاع عن نفسها وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة قائلاً: “نحن نطلب من مجلس الأمن نبذ معاييرها المزدوجة وإدانة الأعمال العدوانية الإسرائيلية صراحة ومساءلة هذا الكيان المتمرد على اعتداءاته وممارساته العدوانية”.
وأشار تخت روانجي إلى الأوضاع والتطورات في سورية وقال: “إن إحدى عشرة سنة من العدوان والاحتلال والإرهاب تسببت بمشاكل كبيرة للشعب السوري وقد تفاقم هذا الوضع بفرض عقوبات أحادية الجانب على الشعب السوري مما أعاق تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2585 وتوفير الخدمات الأساسية وعرقل جهود إعادة الإعمار السورية”.
وأوضح تخت روانجي أن العقوبات المفروضة على سورية أخلت حتى بإيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وأخرت عودة اللاجئين إلى سورية مشيراً إلى أن هذه الإجراءات غير القانونية أضعفت قدرة الحكومة السورية على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي فضلاً عن تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري.
وأضاف تخت روانجي نظراً للأوضاع الأليمة في سورية فإن تقديم المساعدات الإنسانية ضروري ويجب عدم السماح للظروف السياسية بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ومع ذلك يجب اتخاذ هذه الإجراءات مع الاحترام الكامل لسيادة سورية وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية مؤكداً أن بلاده تواصل دعمها للشعب السوري وحكومته في جهودهما للحفاظ على وحدة وسيادة أراضي البلاد.