الاحتلال يقتحم مدن الضفة ويعتقل 10 فلسطينيين
البعث – وكالات:
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عدداً من أحياء ومدن الضفة الغربية، واعتدت على المواطنين الفلسطينيين وخرّبت ممتلكاتهم واعتقلت عشرات منهم.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في القدس المحتلة ونابلس وطولكرم والخليل، وبلدات قباطية وميثلون في جنين، واعتقلت عشرة فلسطينيين.
وفي مدينة رام الله، هدمت جرافات الاحتلال منزل الأسير الفلسطيني بركات الخواجا في بلدة نعلين، كما جرّفت الشارع المعبّد على مدخل قرية رأس كركر الغربي، ما أدّى إلى حرمان المزارعين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم، وأوضح رئيس مجلس قرية رأس كركر مروان نوفل أن القرية تعاني من حصار سبع بوابات حديدية تحدّ من حركة سكانها، إضافة إلى تضييق الاحتلال على أي مشروع يهدف إلى تطوير البنية التحتية فيها.
كذلك أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات العيسوية شرق القدس المحتلة وبيت حنينا شمالها، ومنطقة المصطاسي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم ونحالين غربها، وهدمت عدة منشآت تجارية وزراعية، وجرّفت مساحاتٍ من الأراضي الزراعية..
وفي قطاع غزة المحاصر، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية شمال القطاع الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه المزارعين ورعاة الأغنام الفلسطينيين في منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا، وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم.
كذلك أشعلت قوات الاحتلال النيران في أراضي المواطنين الزراعية شرق حي التفاح شمال القطاع، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع حرائق كبيرة فيها، بينما توغلت عدة آليات وجرافات عسكرية للاحتلال في مناطق متفرقة جنوب شرق القطاع وسط إطلاق نار كثيف، وقامت بتجريف مساحات من الأراضي.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وفي الأثناء، قال منسّق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور في تصريح صحفي: إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على عدد من الناشطين والمتضامنين الأجانب، أثناء احتجاجهم على عمليات التدريب التي تنفذها قوات الاحتلال لليوم الثاني على التوالي بالقرب وبين منازل المواطنين الفلسطينيين في منطقة المركز بمسافر يطا، واحتجزت اثنين منهم لفترة.
وأضاف: إن قوات الاحتلال نشرت مجسّمات لأهداف وهمية بين منازل المواطنين، وتنفذ عمليات تدريب بأسلحة ثقيلة في المكان، الأمر الذي أثار حالة من الخوف والهلع لدى الأهالي.
يُذكر أن تلك المناطق تقع ضمن 12 تجمّعاً سكنياً فلسطينياً في منطقة المسافر، يسعى الاحتلال إلى هدمها وتهجير سكانها لمصلحة مشاريعه الاستيطانية.
إلى ذلك، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية تأكيدها أن صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين لا يعتبر فقط تواطؤاً معه، وإنما حماية له وضمان لإفلاته من العقاب.
وأوضحت خارجية السلطة في بيان، أن الدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الإنسان تسقط من جديد في اختبار موقفها من جرائم الاحتلال، التي كان أحدثها استشهاد الشاب علي حرب 27 عاماً مساء أمس نتيجة طعنه من مستوطن بحماية قوات الاحتلال شرق مدينة سلفيت بالضفة الغربية.
ولفتت خارجية السلطة، إلى أن ردود الفعل الدولية تجاه هذه الجريمة مخجلة ومخزية ومؤشر خطير على فقدان تلك الدول شعورها الإنساني المزعوم حين يكون الضحايا فلسطينيين، في حين تُقرع طبول الحرب تحت شعارات إنسانية في أماكن متفرّقة من العالم، لكنها تصمت عندما يكون المجرم إسرائيلياً مستعمراً ومعتدياً وسارقاً لأراضي الفلسطينيين.
وبيّنت، أن استشهاد 71 فلسطينياً على يد قوات الاحتلال ومستوطنيه منذ مطلع العام الجاري لم يحرّك ضمير تلك الدول أو يستفز ما تبقى من صدقية لمواقفها، ما يشكّك بقدرتها على الدفاع عن القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها ستواصل العمل مع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق بجرائم الاحتلال وصولاً إلى محاسبة المسؤولين عنها.