مجسّم لسفينة حقيقية.. من تصميم طلبة جامعة تشرين
اللاذقية- مروان حويجة
تمكّن طلبة السنة الثانية في قسم الهندسة البحرية بكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة تشرين من إنجاز تصميم مشروع نموذج سفينة بضائع سائبة “تشرين 2022″ كمجسّم مصغّر عن سفينة حقيقية، وجاء هذا الإنجاز العلمي الإبداعي الهندسي الذي وصفه المختصون الأكاديميون والمتابعون المهتمون بـ”الإنجاز اللافت” بإشراف الأساتذة المختصين في إنشاء وتصميم السفن في القسم.
وعن هذا الإنجاز ذكر لـ “البعث” الدكتور غالب أحمد رئيس قسم الهندسة البحرية أن المشروع المنجز نموذج مصغّر لسفينة نوع ناقلة بضائع سائبة بأبعاد: 335×50×75 سم. ويبيّن النموذج كافة العناصر الإنشائية لبنية السفينة بمقياس مصغّر ويغطّي مقرّر إنشاء السفن لطلاب السنة الثانية في قسم الهندسة البحرية، ويعتبر وسيلة علمية تدريبية توصّف المكونات الإنشائية للسفينة وأماكن توضعها وتغطي الجانب العملي للمقرّر. وأوضح أحمد أن النموذج المصمّم يعرف المهتمين بالمجال البحري بمكونات البنية الإنشائية للسفينة: البدن، القاع المزدوج، الأرضيات، الإطارات الجانبية، عناصر التقوية وغيرها. وأشار إلى أن النموذج أنشئ من الكرتون المقوّى بإشراف مدرّس المقرر الدكتور رامي حوّا وبمتابعة وتنسيق من عميد الكلية الدكتور ميشيل بربهان ورئيس القسم الدكتور غالب أحمد، وقد قام بإنشاء مجسّم السفينة المصغّرة طلاب السنة الثانية بإشراف علمي وتنفيذي من المهندس علي عصام يوسف وبمساعدة من طلاب الدراسات العليا في القسم: م. ربيع دويبة، م. ربا عاصي، م. زينة حسين. كما أوضح أحمد أن مديرية الشؤون الهندسية في الجامعة وبتعليمات من رئيس جامعة تشرين تقوم بتصنيع منصّة زجاجية لحفظ النموذج المصمّم للسفينة من العوامل الخارجية وعرضه في مكان مناسب.
بدوره عميد الكلية الدكتور ميشيل بربهان أكد أن المشروع العلمي المنجز يأتي حصيلة جهد علمي مميز لفريق العمل من أساتذة وطلبة ويشكّل قيمة علمية مضافة تعكس حالة إبداعية تسهم في خدمة العملية التعليمية كون التصميم المنجز يقدّم نموذجاً تدريبياً مهماً يحقّق الفائدة العامة للطلبة في هذا الاختصاص، وهذا ما يجعل العمل المنفّذ إنجازاً لافتاً يحفّز على المزيد من التميّز وتحفيز حالة الإبداع العلمي.
وأكد الدكتور رامي حوّا الأستاذ في قسم الهندسة البحرية أن المشروع عبارة عن نموذج تعليمي صُمّم عن سفينة حقيقية نوع بضائع سائبةBluk Carrier بنسبة تصغير1/100، وبلغ الطول الكلي 3.35 متر، وعرض 0.5 متر وارتفاع 0.35، بينما ارتفاع الإنشاءات العلوية 0.28 واحتاج المشروع لـ971 قطعة دقيقة جداً. وأشار حوّا إلى أن أهمية المشروع تكمن في العمل الجماعي والذي هو عبارة عن عمل ١٠٠ طالب وبشكل متناوب ونتيجته تساعد في تعريف الطالب بالبنية الإنشائية لأي نوع من السفن بشكل دقيق وخاصة سفن ناقلات الحمولة السائبة، مؤكداً أن هذا العمل نتيجة روح العمل الجماعية للطلاب والإشراف الرائع من المهندسين المشرفين وخاصة المهندس علي يوسف المشرف الرئيسي التنفيذي للمشروع، الذي بدوره وصف العمل بالضخم بفضل مشاركة أكثر من مائة طالب وطالبة تمّ تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات تفرّعت كل منها لعدة فئات نفذت كل فئة مهمة منفردة عن المهام الأخرى ضمن مراحل بدأت بالرسم الأولي ثم النهائي الدقيق فالقص، وصولاً إلى مرحلة التجميع النهائي في أجواء من التعاون المثمر بين الطلاب.
وعبّر عدد من الطلبة المشاركين في إنجاز هذا العمل عن بالغ سعادتهم بتحقيق النجاح الذي تطلّب جهداً جماعياً تشاركياً في كل خطوة وتفصيل وبمتابعة حثيثة ودائمة من الأساتذة، فكان للجميع بصمته في هذا العمل النوعي الذي أدخل الفرح إلى قلوبهم، وهذا أنساهم كل التعب الذي بذلوه في كل خطوة ومرحلة من إنشاء وتجميع وتصميم وتجهيز النموذج المصغّر للسفينة.