تأجيل جديد لكأس سلة السيدات وتساؤلات حول الفائدة الفنية؟!
يبدو أن التخبط والعشوائية باتا سمة قرارات اتحاد كرة السلة الذي أتحفنا هذا الموسم بالكثير من التأجيلات على المباريات لكافة الفئات، ويمكن لهذه التأجيلات أن تدخل موسوعة غينيس من كثرتها، ويبدو أيضاً أن لجنة المسابقات وأمانة سر الاتحاد ليست لديها روزنامة (ورقية) لتعرف أيام العطل الرسمية والأعياد، وبناء عليه تضع جداول المباريات.
آخر القرارات التي صدرت عن الاتحاد كان تأجيل مسابقة كأس سلة السيدات، حيث صدر قرار بتعديل برنامج وتوقيت مباريات الكأس التي كان من المنتظر أن تنطلق يوم التاسع من الشهر المقبل، لكن القائمين على الاتحاد تنبهوا بعد صدور الجدول الأول للكأس أن الفترة التي ستقام خلالها المسابقة تقع خلال أيام عيد الأضحى المبارك، فتم تأجيل الانطلاقة دون أية مراعاة لوضع الأندية التي تعيش بأزمة مالية خانقة.
الاتحاد لم ينظر في مصلحة اللعبة واللاعبات، والأندية التي ستتضرر من هذا التأجيل، سواء من الناحية المادية أو الفنية، وفي ذلك أكثر من إشارة استفهام على كيفية العمل الذي يقوم به الاتحاد، وما دمنا نتحدث عن الحالة الفنية، تتبادر إلى الأذهان أسئلة مشروعة: ما الفائدة الفنية التي سيجنيها الاتحاد من إقامة الكأس خلال ثمانية أيام، علماً أن الأندية المشاركة في الكأس هي أندية الدرجة الأولى فقط، وإذا كان حامل اللقب سينال كأساً (صغيرة) مثل الكأس التي وزعت لبطل الدوري ودوري الرجال، دون منح ميداليات تذكارية للاعبات واللاعبين، فلا داعي لإقامة المسابقة أصلاً.
أخيراً يوماً بعد يوم نجد أنفسنا أمام تساؤلات كثيرة يفرضها علينا اتحاد كرة السلة، ولجنة المسابقات فيه، ولا ندري هل نحن نسير بركب التطور أم نتراجع للخلف، فتأجيل الكأس المرة تلو المرة ظاهرة خطيرة تنتظر العلاج؟.
عماد درويش