رئيسي يدعو إلى إلغاء إجراءات الحظر الجائرة المفروضة على بلاده
البعث – وكالات:
جدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الدعوة إلى إلغاء إجراءات الحظر الجائرة المفروضة على الشعب الإيراني.
وقال رئيسي في حوار مع القناة الأولى في التلفزيون الإيراني الليلة الماضية: إننا نسعى لإجهاض الحظر الظالم ونضعه في أولوياتنا لأنه جائر بحق الشعب الإيراني، مذكراً بأن الأمريكيين والأوروبيين لم يلتزموا بتعهّداتهم التي كان من المفروض أن يلتزموا بها ونكثوا العهد وعليهم أن يعودوا إليها، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي كان فيه التعاون جارياً بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أصدرت 15 تقريراً يؤكد عدم انحراف البرنامج النووي السلمي الإيراني عن مساره وفي ظل استمرار المفاوضات في فيينا، قامت أمريكا وأوروبا بتبني مشروع قرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية ما يشكّل أمراً مستهجناً، مجّدداً التأكيد أن متابعة المفاوضات لرفع الحظر في فيينا ستتم من منطلق القوة.
من جهته أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التزام إيران بجميع تعهّداتها في الاتفاق النووي وسعيها من أجل اتفاق قوي ومستديم وموثوق.
ووصف شمخاني خلال استقباله المفوّض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي يزور طهران عدم التزام الولايات المتحدة وتقاعس أوروبا في الاتفاق النووي بأنه تجربة مريرة للشعب الإيراني.
وأضاف: إن إجراءات إيران التعويضية في القطاع النووي هي مجرّد ردّ قانوني عقلاني على الأحادية الأمريكية والسلبية الأوروبية وستستمر حتى تغيير ممارسات الغرب غير القانونية، معتبراً رفع الحظر غير الشرعي وتحقيق مكاسب اقتصادية شاملة ودائمة بأنه هدف إيران من دخول مفاوضات فيينا، وقال: الاتفاق الذي لا يفي بالمبدأين من خلال توفير ضمان موثوق به من الولايات المتحدة وأوروبا لا قيمة له ولا ترغب فيه إيران.
بدوره أشار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى الوضع الدولي بعد حرب أوكرانيا والحاجة إلى بذل جهود شاملة لخلق أمن دائم في العالم، وقال: إن إحياء الاتفاق النووي في الوضع الحالي يمكن اعتباره إنجازاً أمنياً مهمّاً للغاية في النظام الدولي، منتقداً سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي دفعت بالاتفاق الدولي إلى حافة الانهيار بانسحابه الأحادي الجانب من هذا الاتفاق، وقال: من أجل التوصل إلى اتفاق جيّد يجب على جميع الأطراف التطلع إلى المستقبل.
وأضاف: إن اعتبارات إيران مفهومة في ضوء تجربتها السابقة في تأمين ضمانات لضمان ديمومة الاتفاق الجديد، وبصفتي منسق المفاوضات أحاول تقريب وجهات نظر الأطراف بعضها من بعض وفقاً للإمكانيات السياسية والفنية للتوصل إلى اتفاق.
وفي السياق ذاته، قال نائب قائد قوة الدفاع الجوي في الجيش الإيراني العميد علي رضا إلهامي في مراسم تابعة للجيش اليوم: إن الحل الوحيد لعبور العقوبات والتخلص منها ومن التهديدات هو تعزيز قوتنا في جميع المجالات ولا سيما في المجال العسكري، موضحاً أن بلاده ترصد بدقة كل الطائرات والمسيّرات والمقاتلات في سمائها وعلى حدودها وخاصة في منطقة الخليج، معلناً أنه قريباً سيُكشف عن صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر، مشيراً إلى تصنيع بلاده راداراً محلياً يصل مداه إلى 3000 كيلومتر، وقال: إن إشراف طائراتنا المسيّرة على ارتفاع أكثر من 47 ألف قدم يعكس إمكاناتنا المحلية في رصد حدودنا بدقة وقدرتنا على الردّ المدمّر على الأعداء في حال ارتكابهم أي خطأ.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن إطلاق ثاني تجربة بنجاح لصاروخ (ذو الجناح) الحامل للأقمار الصناعية إلى الفضاء.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة أحمد حسيني في تصريح صحفي بأن الصاروخ (ذو الجناح) يعمل من خلال 3 مراحل على وضع الأقمار الصناعية في مدار الأرض.
وحول أهم الميزات التقنية المستخدمة في هذا الصاروخ الإيراني الحامل للأقمار الصناعية أوضح حسيني، أنه ينطلق عبر مرحلتي الوقود الصلب والسائل بما يجعله قادراً على منافسة جيل الصواريخ الحديثة والمتطوّرة في العالم.