علماء يبتكرون طريقة لزراعة المريخ..!.
تمكن علماء من ابتكار طريقة جديدة تساعد على الزراعة في الفضاء أو على المريخ، حيث طوروا طريقة لزراعة المحاصيل في الظلام الدامس باستخدام التمثيل الضوئي الاصطناعي.
واستخدم باحثون من جامعة كاليفورنيا وريفرسايد وجامعة ديلاوير نظاماً كهربائياً كيميائياً مكوناً من خطوتين لتحويل ثاني أكسيد الكربون والكهرباء والماء إلى أسيتات وهو شكل من المكونات الرئيسية للخل.
وقالوا: إن الكائنات الحية المنتجة للغذاء استهلكت بعد ذلك مادة الأسيتات لتنمو في الظلام، ويمكن أن يساعد التقدم في الوصول إلى طرق جديدة لزراعة الغذاء على الأرض وكذلك على المريخ.
قالت مديرة مركز أبحاث تحويل النباتات في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، مارثا أوروزكو كارديناس: “تخيل يوماً ما سفناً عملاقة تزرع نباتات الطماطم في الظلام وعلى سطح المريخ – ما مدى سهولة ذلك على المريخ في المستقبل؟”.
وأضاف المؤلف المشارك في الدراسة فينج جياو، من جامعة ديلاوير: “إذا تخلصنا من الحاجة إلى ضوء الشمس، فيمكننا زراعة طبقات متعددة من المحاصيل في وقت واحد، على غرار طريقة زراعة الفطر، وإنشاء نوع من مصنع طعام”.
وأضاف جياو: “على عكس التربة على الأرض، فإن الثرى المريخي، كما هو معروف يكون أكثر قسوة على المحاصيل، لأنه يخلو من أي كمية كبيرة من المواد العضوية”.
وبحسب البحث يحصل المريخ أيضاً على كمية أقل بكثير من ضوء الشمس مقارنة بالأرض، لذلك يتعين على العلماء إيجاد تقنيات جديدة لتحسين معدلات النمو إذا كان إنتاج الغذاء على الكوكب الأحمر يؤتي ثماره.
واستغرق تطوير عملية التمثيل الضوئي في النباتات ملايين السنين كطريقة لتحويل الماء وثاني أكسيد الكربون والطاقة من ضوء الشمس إلى كتلة حيوية نباتية وطعام يأكله البشر، لكن الخبراء قالوا: إن هذه العملية الطبيعية ليست فعالة بشكل خاص لأن حوالي 1 في المائة فقط من الطاقة الموجودة في ضوء الشمس ينتهي بها المطاف في النبات.
ودرس الباحثون تسعة نباتات من المحاصيل (الخس والأرز واللوبيا والبازلاء الخضراء والبندورة والفلفل والتبغ) ووجدوا أن النباتات قادرة على امتصاص الكربون من الخارج، وتوفير الأسيتات من خلال مسارات التمثيل الغذائي الرئيسية.