بعد تسرب الكلورين السام.. الحياة عادت إلى طبيعتها في موانئ العقبة
عمان – تقارير
قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الثلاثاء، إن الحياة عادت إلى طبيعتها في موانئ العقبة، بعد أقل من 24 ساعة على وقوع كارثة تسرب الغاز في أحد موانئها، أودت بحياة 13 شخصا وإصابة نحو 260 آخرين.
وصرّح الخصاونة للصحفيين لدى تفقده الميناء الذي شهد تسرب غاز الكلورين السام: “صيرورة الحياة من أمس عادت إلى طبيعتها، واحتياطيا جرى ضرب طوق احترازي حول الموقع بمسافة 5 كيلومترات، وتقييد حركة الملاحة حتى يتم التأكد من سلامة الجو وعدم وجود آثار للغاز تهدد المواطنين”.
وأضاف أن حركة الملاحة استؤنفت بشكل كامل، وكذلك حركة الموانئ باستثناء الموقع الذي شهد تسرب الغاز، إذ يخضع حاليا لعمليات تنظيف وفحوص لازمة، مؤكدا أنه لا توجد أي مخاطر حاليا لتركيزات الغاز المتسرب.
وقال إن الوضع العام في ميناء العقبة يشير إلى أنه تحت السيطرة الكاملة.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، فيصل الشبول، أفاد في وقت سابق في تصريحات صحفية “أن هناك وفاة جديدة في السابعة صباحا لشخص من جنسية أجنبية”.
وكانت أرقام سابقة تحدثت عن وفاة 12 شخصا، 8 منهم أردنيون و4 آخرون من جنسيات أخرى.
وقال الشبول إن هناك إصابتين خطيرتين، مشيرا إلى وجود إصابات متوسطة وكلها مستقرة، وتوقع خروج مزيد من الجرحى من المستشفيات في وقت لاحق اليوم.
وأضاف أن عدد المصابين الموجودين في المستشفيات حاليا هو 130، علما أن حادثة تسرب الغاز أدت إلى إصابة نحو 260 آخرين.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام محلية في الأردن، أن الغاز المتسرب من صهريج في ميناء العقبة، الاثنين، هو غاز الكلورين.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الكلورين غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبالتالي فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزز الانفجار للمواد الأخرى.
ونظرا لكون الكلورين غازا، فإن سبيل التعرُّض الأكثر احتمالا له هو الاستنشاق وتعرض العينين. وقد تحدث الإصابة الجلدية تلو التعرض لغاز مكثف أو من الاقتراب كثيرا لموقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.
وتظهر أعراض التخرش على الأغشية المخاطية بسرعة، رغم وجود آثار متأخرة على الرئتين. وتعتمد شدة التأثيرات على تركيز وعلى مدة التعرض.
ووفقا لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان، فإن الكلورين يسبب حروقا كيميائية لكل أنسجة الجهاز التنفسي التي يلامسها.
ويعتمد خطر الكلور على مدى قرب الأشخاص منه والكمية التي أطلقت وتركيزها والفترة الزمنية لتعرض الأشخاص له.
ويؤثر غاز الكلور في الهواء على العين والجلد والجهاز التنفسي، فهو يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وحدوث احمرار وقروح بالجلد، وحرقة في الأنف والحلق والعين، وسعال وصعوبات في التنفس.