عبد اللهيان: أيّ اتفاق مع الجانب الأمريكي ينبغي أن يضمن الحد الأقصى من مصالحنا
البعث – وكالات:
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن التوصل لاتفاق يضمن مصالح الجميع خلال المفاوضات مع واشنطن ممكن إذا تحلّت الأخيرة بالجدية.
وقال عبداللهيان في كلمة أمام أعضاء السفارة الإيرانية في تركمانستان: “إذا ترافقت هذه المرحلة من المفاوضات مع جدية وإرادة الطرف الأمريكي والدول الأوروبية الثلاث، فإننا سوف نصل إلى نتائج تضمن مصالح الجميع ونعود إلى اتفاق عام 2015”.
وأضاف: إن أي اتفاق مع الجانب الأمريكي ينبغي أن يضمن الحد الأقصى من مصالح طهران الوطنية، متابعاً: طلبنا من الطرف الآخر عبر المنسق الأوروبي أن ينتهج المسارات السياسية لكي نستطيع التوصل إلى اتفاق حول رفع العقوبات عن بلادنا.
من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الأنباء المتداولة حول انتهاء الجولة الأولى من محادثات الدوحة حول الملف النووي الإيراني دون نتيجة، مؤكداً استمراريتها وسط أجواء مهنية وجادة.
وقال كنعاني في تصريح: إن المحادثات التي استمرت يومين لم تنتهِ بعد، وهذا المساء هناك لقاء آخر بين رئيس فريق التفاوض النووي علي باقري ومفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية مع إيران إنريكي مورا.
وأشار إلى أن المحادثات في الدوحة كانت مقرّرة على مدى يومين منذ البداية وخلال مشاورات الأمس، واليوم تبادل الطرفان مقترحاتهما ووجهات نظرهما بشأن القضايا المتبقية.
وكانت وكالة تسنيم الدولية قالت في وقت سابق اليوم نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة: إن محادثات الدوحة النووية انتهت ولم تترك تأثيراً ملحوظاً في عملية المفاوضات، وذلك بسبب إصرار واشنطن على تمسّكها بمقترحاتها في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، دون مراعاة خطوط إيران الحمراء.
من جهة ثانية، أكد مساعد رئيس السلطة القضائية وأمين لجنة حقوق الإنسان في إيران كاظم غريب أبادي، أن أمريكا وراء كل الجرائم الإرهابية المرتكبة في بلاده.
وقال غريب أبادي في كلمة بملتقى “فضح حقوق الإنسان الأمريكية في طهران”: إن إيران هي أكبر ضحية للإرهاب في العالم، وقد استشهد نحو 25 ألف شخص نتيجة الأعمال الإرهابية، مؤكداً وجود دعم أمريكي لكل هذه الجرائم الإرهابية المرتكبة.
وقال غريب أبادي: إن أمريكا تستخدم حقوق الإنسان بشكل كامل كأداة لسياستها الخارجية لتحقيق أهدافها على الساحة الدولية، وهي تختلق ملفات للدول لإجبارها على استخدام معاييرها الخاصة بحقوق الإنسان.
وأوضح قائلاً: إن تاريخ أمريكا مليء بالمجازر والعدوان وقد قتلت ملايين الأشخاص في حروبها في فيتنام والعراق وأفغانستان، مضيفاً: إن أمريكا تتزعّم أيضاً فرض العقوبات الأحادية الجانب على الدول، وهي رائدة في دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.