31 ألف طن إلى مراكز الحبوب في درعا
درعا – دعاء الرفاعي
اعتبر رئيس اتحاد الفلاحين في درعا محمد الجزائري أن الإنتاج لهذا العام من محصول القمح مقبول، ولكنه ليس كما كان متوقعاً، وأردف بالقول: إن العوامل الجوية، وخاصة انحباس الأمطار فترة الإزهار وموجات الصقيع الأخيرة خلال شهري آذار ونيسان، أثرت في كمية الإنتاج، مشيراً إلى أن هذا الموسم شهد زيادة بالمساحات المزروعة مقارنة بالموسم الماضي نتيجة إقبال المزارعين على زراعة القمح، إلا أن العوامل الجوية حالت دون أن يكون هناك تحسّن بالمردودية والإنتاج، وأن انتهاء توريدات القمح مقترن بانتهاء موسم الحصاد من قبل المزارعين دون الإعلان عن موعد محدّد للانتهاء من عمليات الحصاد، مبيناً أن الكميات الواردة حتى تاريخه إلى مراكز الحبوب في مدينتي ازرع والصنمين بلغت 31 ألف طن، ومايقارب 6 آلاف طن إلى مركز إكثار البذار في ازرع. في حين وصلت أثمان الأقماح المسلّمة إلى مايزيد على 40 مليار ليرة تسلم عن طريق فروع المصرف الزراعي في محافظة درعا، حيث يتمّ صرف قيم المحصول من خلال فروع المصارف الزراعية التعاونية المنتشرة في أرجاء المحافظة بالسرعة المطلوبة وبمجرد وصول القوائم إلى المصارف لتسليم الفلاحين لمستحقاتهم من ٢٤ ساعة إلى ٧٢ ساعة كحدّ أقصى.
بعض الفلاحين الذين التقتهم “البعث” أكدوا على التكاليف الباهظة ومستلزمات الإنتاج، علماً أن الموسم ليس جيداً، جراء الصقيع الذي ضرب المحاصيل، كذلك الحرارة المرتفعة، إضافة إلى معاناتهم في تأمين مادة المازوت ما أدى لرفع أجور الحصادات، وبدوره انعكس على ارتفاع أجور النقل، معتبرين أن السعر المحدّد حالياً للقمح يكون كافياً في حال تمّ تأمين مادة المازوت بأسعار أرخص وكميات أكبر.