أدلة تثبت تجسّس موظفي الأمن والتعاون الأوروبي لمصلحة المخابرات الأوكرانية
البعث – وكالات:
عثرت قوات خاصة تابعة للحرس الوطني الروسي، في منزل الجنرال الأوكراني فياتشيسلاف سافتشينكو في خيرسون، على وثائق تثبت تواصل موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع الأمن الأوكراني.
وخلال تفتيش القصر الفاخر الذي يملكه الرئيس السابق لمديرية جهاز الأمن الأوكراني في خيرسون الجنرال سافتشينكو، تم العثور على وثائق تعود إلى فريق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا العامل في أوكرانيا. ومنها يتبيّن أن ممثلي هذه البعثة الأجنبية كانوا في خيرسون، وتمتّعوا برعاية سافتشينكو الشخصية. وأكد شهود عيان كذلك أن موظفي المنظمة كانوا يزورون بشكل دوري، القصر المذكور.
وعثر عناصر الحرس الوطني كذلك بين هذه الوثائق، على مخططات مرسومة باليد لمواقع انتشار وحدات الجيش الروسي في القرم وفي مقاطعات روستوف وسمولينسك وبلغورود وفورونيج. ويؤكد هذا مرة أخرى قيام البعثة بأنشطة استخباراتية لمصلحة جهاز الأمن الأوكراني، واستخبارات بعض دول الناتو.
في سياق متصل، دعا نائب مجلس الدوما الروسي عن حزب “روسيا الموحدة”، أوليغ موروزوف، إلى اعتبار الولايات المتحدة دولة إرهابية.
وشدّد موروزوف في حديث لوكالة “سبوتنيك” على ضرورة المطالبة بعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي لإعلان الولايات المتحدة دولة إرهابية.
وكان مراسلو “سبوتنيك” قد كشفوا أن القمر الصناعي “GeoEye-1” التابع لشركة Maxar الأمريكية، قام بتصوير مدينة بلغورود الروسية قبل 3 أيام من تعرّضها لقصف صاروخي من القوات الأوكرانية.
وقال موروزوف: إن قيام الولايات المتحدة بتسليم المعلومات التي استخدمت للقصف على المدينة الروسية إلى أوكرانيا يعني المشاركة في العدوان ضد روسيا والقيام بالعمل الإرهابي.
وبالنسبة لأوكرانيا يرى النائب أنه من الضروري تحويل أقوال قادة روسيا بشأن ضرب مراكز صنع القرار في أوكرانيا إلى أفعال.
وأطلقت القوات الأوكرانية في ليل 3 تموز الجاري 3 صواريخ من طراز “توتشكا أو” على مدينة بلغورود، ودمّرها الدفاع الجوي الروسي في الجو، ولكن حطام أحدها ألحق أضراراً بدور سكنية في المدينة، وقتل 4 أشخاص.
من جهته، صرّح رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين بأن نشر قواعد الناتو على أراضي فنلندا والسويد، لن يحمي هاتين الدولتين، بل على العكس سيعرّض مدن البنية التحتية العسكرية للخطر.
وفي سياق تعليقه على تصريحات عمدة مدينة لابينرانتا الفنلندية، كتب فولودين على حسابه في موقع “تليغرام” قائلاً: “إن نشر قواعد الناتو لن يحمي فنلندا أو السويد. بل على العكس تماماً، سيعرّض للخطر سكان المدن التي ستتمركز فيها البنية التحتية العسكرية”.
ولفت فولودين إلى أن كيمو ياراك، رئيس بلدية “لابينرانتا” الفنلندية يعتقد أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يخلق إحساساً بالأمان، مشدّداً على “أنه مخطئ. في حالة اندلاع أعمال عسكرية، يتم توجيه الضربات بشكل أساسي إلى البنية التحتية العسكرية للعدو”.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا: إنه لا يرى أية آفاق في المستقبل المنظور لموافقة دول الناتو على انضمام بلاده إلى الحلف.
وأضاف كوليبا في مقابلة صحفية نشرت اليوم الاثنين: “لا أشاهد حالياً أيّة مقدمات تدل على أن الحلف سيقوم بتغيير سياسته العملية فيما يتعلق بعضوية أوكرانيا في الناتو. وهذا يعني أنني أتوقّع أن يواصل الناتو في المستقبل القريب تأكيد أن الباب مفتوح وأن قرار قمّة بوخارست لا يزال سارياً. وطبعاً ستبقى أوكرانيا على مسار التكامل الأوروبي الأطلسي، لكنني لا أرى إمكانية لتغيير الناتو موقفه في المستقبل القريب، مثل الاتحاد الأوروبي، والبدء في القيام بأشياء ملموسة لضمان انضمام أوكرانيا إلى الحلف”.
وتابع كوليبا: “لا بديل عن الاندماج الكامل لأوكرانيا في الغرب. والغرب طبعاً يعني حلف الناتو. والآن بات الأمر يتعلق به”.
وذكر أن السلطات الأوكرانية لا تعدّ تزويد بلاده بضمانات أمنية من الدول الغربية، وهو ما تسعى إليه القيادة الأوكرانية، بديلاً للانضمام إلى الناتو. وقال: “هذا ليس بديلاً، بل لملء الفراغ من الآن وحتى اللحظة التي تصبح فيها أوكرانيا عضواً في آلية الأمن الجماعي. هذا ليس بديلاً، لا يوجد بديل. تدور الحرب لدينا حالياً لذلك ندرك أن الناتو لن يقبلنا كعضو غداً أو بعد غدٍ، لذلك ظهر موضوع الضمانات”.