المقداد في الجزائر للمشاركة في الذكرى الستين لعيد الاستقلال
الجزائر – دمشق – سانا
وصل وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إلى الجزائر مساء الإثنين للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الستين لعيد الاستقلال.
وكان في استقبال الدكتور المقداد لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة ووزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب.
ورحب لعمامرة بمشاركة سورية ممثلة بالوزير المقداد في الاحتفالات المخلدة لاستعادة السيادة الوطنية الجزائرية.
من جانبه عبر الدكتور المقداد عن تهاني سورية قيادة وشعبا للجزائر الشقيقة بهذه المناسبة العظيمة.
سفارة الجزائر تحيي ذكرى الاستقلال
وقد أحيت سفارة الجمهورية الجزائرية بالتعاون مع مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري الثقافية ذكرى الاستقلال وذلك في مجمع الشيخ أحمد كفتارو بدمشق.
وزير الأوقاف الدكتور عبد الستار السيد أكد في كلمة له أن تاريخ الجزائر وسورية تاريخ مشترك عبر عنه الأمير عبد القادر الجزائري باختياره دمشق بعد مواجهته للاستعمار الفرنسي مشيرا إلى الاشتراك في تقديم الشهداء فالجزائر قدمت مليون شهيد قربانا لاستقلالها وسورية قدمت آلاف الشهداء دفاعا عن ترابها وسيادتها .
سفير الجزائر في دمشق لحسن تيهامي قال إن سورية أرض الحضارة ونهدي إحياء ذكرى استقلال الجزائر إلى ذكرى ملايين التلاميذ والطلاب السوريين الذين دأبوا كل صباح لسنوات عديدة إبان ثورة التحرير الجزائرية على تحية العلم السوري مقرونة بالنشيد الوطني الجزائري فظلت الجزائر حاضرة في ضمير السوريين وعززت إقامة الأمير عبد القادر في دمشق من الرصيد التاريخي للعلاقات بين البلدين حيث استضافته دمشق كما عودتنا بترحابها للأبطال فكانت حفاوة كبيرة مكنته من لعب أدوار كبيرة على الصعيد السياسي والاجتماعي.
وأضاف السفير الجزائري أن الاندماج التام بين الشعبين الجزائري والسوري هو الصخرة المتينة التي قامت عليها العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والتي تجلت في دعم السوري للثورة التحريرية في الجزائر ودعم الجزائر لجهود حل الأزمة في سورية عبر الحوار دون تدخلات أجنبية بما يضمن سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتتطلع الجزائر إلى استعادة سورية لدورها العربي والإقليمي والدولي.
ولفت السفير الجزائري إلى العلاقات المتميزة والتاريخية المشتركة وإلى التواصل الذي لم ينقطع يوما مؤكدا أهمية العمل على تطوير هذه العلاقات ولاسيما في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.
وأشارالسفير تيهامي إلى أن قيادتي البلدين تحرصان على تعزيز جسور التواصل والتشاور والتنسيق.
من جهته قال شريف صواف رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري للثقافة والتراث بسورية المشرف العام على مجمع كفتارو أن الجزائر علمت الدنيا أن الاستقلال والحرية والكرامة والدفاع عن الوطن لا يمكن أن يكون رخيصا فالجزائر رمز من الرموز الوطنية العربية الشريفة مؤكدا أن الحضارة العربية الإسلامية قائمة على الشراكة مع كل الحضارات .
وقال جوزيف زيتون ممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن استقلال الجزائر مناسبة وطنية وقومية والأمير عبد القادر قائد وطني ورائد للمقاومة ومؤسس الجزائر الحديثة.
حضر الفعالية نخبة من علماء ورجال الدين المسيحي والإسلامي وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية بدمشق وممثلون عن السفارات العربية في دمشق.