شويغو: القضاء على 170 مرتزقاً أجنبياً وفتح ممرّين إنسانيين للسفن التجارية في البحر الأسود
البعث – وكالات:
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: سيتم في العام الحالي إنجاز الاختبارات الحكومية لصواريخ جو – جو قصيرة ومتوسطة المدى خصيصاً لمقاتلات الجيل الخامس الروسية “سو-57”.
وأضاف شويغو، في اجتماع عبر الإنترنت: “نخطط في عام 2022، لإنجاز الاختبارات الحكومية على هذه الصواريخ. وسيتم كذلك توريد أول دفعات منها إلى القوات”.
وأشار شويغو، إلى أنه تم تصميم هذه الصواريخ في مؤسسة “فيمبل” التابعة لشركة “الأسلحة الصاروخية التكتيكية” وهي مخصصة لتسليح المقاتلات الحديثة من الجيل من طراز “سو-57″، ولنصبها على حوامل أخرى.
وفي شأن آخر، صرّح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بأن روسيا أنشأت ممرين إنسانيين للسفن التجارية في البحر الأسود وبحر آزوف.
وقال وزير الدفاع الروسي: “يتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لضمان سلامة الملاحة في مياه البحرين الأسود وبحر آزوف، حيث تم القضاء تماماً على خطر الألغام في مياه ميناء ماريوبول”.
وكانت الدول الغربية قد اتهمت روسيا مراراً بعرقلة تصدير الحبوب الأوكرانية، وافتعال عجز في السوق العالمية، بينما تنفي موسكو من جانبها بدورها كل هذه الاتهامات، وتصرّ على عدم عرقلتها عملية تصدير القمح من أوكرانيا. من جانبه صرّح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن روسيا لا تمنع تصدير القمح من أوكرانيا، ويتعيّن على كييف نزع الألغام من موانئ البلاد، حتى تتمكن السفن من مغادرتها، كما أشار إلى إمكانية تصدير الحبوب بطرق ملاحية أخرى.
وفيما يخص المرتزقة الأجانب، أعلن شويغو، أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قضت على 170 مرتزقاً أجنبياً، بينما غادر 99 مرتزقاً رفضوا المشاركة في الأعمال العدائية.
وتابع شويغو: إن الغرب يواصل ضخّ إمدادات الأسلحة إلى كييف على نطاق واسع، أملاً منه في إطالة أمد الصراع في أوكرانيا، حيث تم بالفعل تسليم أكثر من 28 ألف طن من البضائع العسكرية، إلا أن جزءاً من هذه الأسلحة يذهب إلى الشرق الأوسط، وينتهي إلى السوق السوداء.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن قواتها الجوية أصابت بأسلحة عالية الدقة نقطة تمركز مؤقتة للمرتزقة الأجانب قرب بلدة ليماني في مقاطعة نيكولايف بجنوب أوكرانيا.
جاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف الذي أشار إلى أن الطيران الروسي قتل بأسلحة عالية الدقة ما يصل إلى 150 جندياً أوكرانياً ودمّر 12 قطعة من المعدات العسكرية التابعة للواء الآلي 93 في مدينة خاركوف (شمال شرق).
وأضاف المتحدث: إن الغارات الجوية الروسية أصابت موقعين للقيادة وأربعة مستودعات للذخيرة والصواريخ والمدفعية، إضافة إلى قوات ومعدات أوكرانية في 18 منطقة متفرقة خلال اليوم الماضي.
وفي إطار مكافحة البطاريات، تمّت إصابة أربعة فصائل أوكرانية لراجمات الصواريخ “أوراغان” و”غراد” في دونيتسك، بالإضافة إلى فصيلة من مدافع هاوتزر “غياتسينت-بي” في خيرسون.
وأدّت الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية الروسية إلى تدمير ثلاثة مواقع قيادة للقوات الأوكرانية، ومستودعين للذخيرة والصواريخ والمدفعية، ومحطة رادار تابعة لمنظومة صواريخ “إس-300 ” المضادة للطائرات، إضافة إلى إصابة قوات ومعدات في 63 منطقة.
وخلال معركة جوية في سماء خيرسون، أسقطت مقاتلات روسية طائرة أوكرانية من طراز “سو-25”.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية ثلاث طائرات دون طيار أوكرانية، كما اعترضت ثلاثة صواريخ تكتيكية من طراز “توتشكا-أو”، وثماني قذائف من راجمات الصواريخ في مناطق متفرقة.
وبلغ إجمالي ما تم تدميره منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، 231 طائرة أوكرانية، و134 مروحية و1451 طائرة دون طيار، و353 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و3910 دبابات ومدرعات أخرى، و716 راجمة صواريخ، و3092 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و4016 مركبة عسكرية خاصة.
من جهة ثانية، أفادت إذاعة “RTL”، اليوم الثلاثاء، بوفاة مرتزق فرنسي ثانٍ متأثراً بجروحه نتيجة القصف في أوكرانيا.
وقالت: “توفي مقاتل فرنسي ثانٍ في أوكرانيا. أدريان د. هو الشاب البالغ من العمر 20 عاماً توفي متأثراً بجروحه في 25 حزيران الماضي”.
وأضافت الإذاعة: إن المواطن الفرنسي انضم في آذار الماضي إلى الكتيبة الأجنبية التي تم تشكيلها في إطار الجيش الأوكراني. وأوضحت أن أدريان أصيب بجروح بالقرب من مدينة خاركوف الأوكرانية في بداية حزيران الماضي نتيجة القصف الذي أسفر أيضاً عن إصابة مرتزق فرنسي آخر.
وذكرت أن حوالي 50 مرتزقاً فرنسياً يشاركون حالياً في الأعمال القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وفي حزيران الماضي أفادت إذاعة “Europe 1” بمقتل المرتزق الفرنسي الأول في أوكرانيا. وأضافت وسائل إعلام فرنسية أخرى: إن القتيل هو المواطن الفرنسي فيلفريد بيليو البالغ من العمر 32 عاماً، ويعتقد أنه كان مرتبطاً بالجماعات اليمينية المتطرّفة في فرنسا. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية فيما بعد مقتله في أوكرانيا.