أخبارصحيفة البعث

زاخاروفا: الأسلحة والمرتزقة الغربيون سيصبحون جزءاً من السوق السوداء الأوروبية

البعث – وكالات:

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الأسلحة والمرتزقة الغربيين الذين تم إرسالهم إلى أوكرانيا سيصبحون جزءاً من السوق السوداء للاتحاد الأوروبي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها على تليغرام تعليقاً على تصريح مدير مكتب الأمن الاقتصادي الأوكراني فاديم ميلنيك الذي أشار إلى عمليات بيع المعونات والمساعدات الإنسانية والعسكرية الغربية في بلاده: “إن الأسلحة والمرتزقة الغربيين الذين يأتون إلى أوكرانيا سيصبحون جزءاً من السوق السوداء للاتحاد الأوروبي وهذه حقيقة”، مضيفة: “إن نظام كييف يدخل في حالة هستيرية عندما أتحدث عن ذلك متسائلة في هذا الصدد ماذا سيفعلون مع فاديم ميلنيك المفاوض مع موسكو بشأن الحرب الأوكرانية، وهل سيطلقون النار عليه في الفناء مثلما فعلوا مع المفاوض الأوكراني دينيس كيرييف الذي قتل على يد جهاز الأمن الأوكراني بعد أن شارك في الجولة الأولى من المفاوضات مع موسكو”.

وكان ميلنيك قال في وقت سابق: “إنه حتى المعونات العسكرية القادمة من الدول الغربية تباع مقابل المال، وإن أجهزة الأمن الأوكرانية تكتشف مثل هذه الحالات”.

إلى ذلك، كشف المتحدث باسم قوات جمهورية لوغانسك أندريه ماروتشكو اليوم، أن نظام كييف يجبر المرتزقة الأجانب على المشاركة بالأعمال القتالية في دونباس من خلال التهديدات بالملاحقة الجنائية.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن ماروتشكو قوله: “إن التكتيكات والاستراتيجيات الرئيسية للقيادة الأوكرانية هي التهديد”، موضحاً أن سلطات كييف تستخدم التهديد بالملاحقة الجنائية لجذب المرتزقة إلى دونباس من أجل استخدامهم وقوداً للحرب.

في سياق متصل، أكد السفير الروسي لدى لندن أندريه كيلين أن استخدام قوات النظام في كييف المدفعية والذخيرة البريطانية يجعل لندن متواطئة في جرائم الحرب التي ترتكبها هذه القوات في دونباس.

وقال كيلين في تصريح لقناة روسيا 24 التلفزيونية: “لا يزال التوجّه في لندن أن تنتصر أوكرانيا بأي ثمن على ما يبدو.. ولذا فيجب تزويدها بالأسلحة والتمويل”، مشيراً إلى أنهم إذا استخدموا في القصف أسلحة الناتو من هذا النوع فهذا تورّط في جرائم عسكرية بلا شك.

كذلك شدّد كيلين على أنه يجب أن تدرك لندن ذلك عاجلاً أم آجلاً.

ويواصل الاتحاد الأوروبي حاذياً حذو الولايات المتحدة ضخّ المنتجات العسكرية لأوكرانيا متجاهلاً جميع قواعده الخاصة بمراقبة الصادرات.

وكان وزير الدفاع البريطاني، بن والاس قد أفاد بوصول أول مجموعة من العسكريين الأوكرانيين إلى بريطانيا للخضوع لتدريب عسكري يستمر عدة أشهر.

وجاء في بيان صدر عن الوزير: “مؤخراً وصلت إلى بريطانيا أول مجموعة من العسكريين الأوكرانيين.. وسيخضع هؤلاء الجنود للتدريب العسكري الأساسي البريطاني. ويشمل ذلك التدريب استخدام الأسلحة النارية وتقديم الإسعافات الأولية في ساحة المعركة والتدريب الميداني وتكتيكات الدوريات والتدريب على قوانين النزاع المسلح”.

واقترح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، سابقاً إطلاق عملية تدريب واسعة للعسكريين الأوكرانيين مع القدرة على تدريب ما يصل إلى 10 آلاف جندي كل 4 أشهر، وذلك في أظهر إعلان عن تورّط لندن في الحرب الدائرة الآن في أوكرانيا.

وفي موازاة الدعم الغربي غير المسبوق لأوكرانيا بالأسلحة المتطوّرة في محاولة منه لإطالة أمد الحرب واستنزاف الجيش الروسي، أعلن مصدر عسكري روسي أنه تم استخدام السلاح الكهرومغناطيسي الروسي ستوبور لأول مرة خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا للتصدي للطائرات دون طيار.

وقال المصدر في حديث لوكالة تاس اليوم: “إن استخدام هذا السلاح الجديد تكلل بالنجاح بشكل كامل وأظهر كفاءة عالية إلى حدّ كبير وهو سهل الاستخدام”.

وحول آلية عمل السلاح ستوبور، أوضح المصدر أنه من خلال توجيه جهاز التصويب نحو الهدف والضغط ببساطة على الزر يقوم ستوبور بتشويش إشارة التحكم بين المشغل والطائرة دون طيار، وبعد ذلك يتم تحييد الدرون الأوكراني “الطائرة المسيرة” وإجبارها على الهبوط في المكان المحدّد.

ولم يحدّد المصدر المكان الذي تم استخدام هذا السلاح الجديد فيه، لكنه أشار إلى أن استخدامه الناجح تم في غرب جمهورية دونيتسك الشعبية للتصدي لطائرات أوكرانية دون طيار.