الأسواق حركة بلا بركة… والمديريات المعنية تتخذ اجراءاتها على حد قولها
محافظات – البعث
تشهد الأسواق في المحافظات حركة بلا بركة قبل عيد الأضحى، إذ يؤكد المواطنون عدم قدرتهم على شراء مستلزمات العيد من ألبسة وحلويات ، مشيرين إلى فلتان في الاسواق وغياب الرقابة التموينية على المحال مما أثر على حركة الشراء لاسيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة مقارنة بأسعار المواد الكاوية.
ففي اللاذقية “مروان حويجة”
فرض ارتفاع الأسعار إيقاعه على حركة أسواق اللاذقية مع قدوم عيدالأضحى المبارك و برغم توفر غالبية المنتجات و السلع إلاّ أن العرض لم يؤثر على الطلب و الأسعار و لاسيما الحلويات و الألبسة و لاسيما ألبسة الأطفال التي تسجّل ارتفاعاً واضحاً ، و قبل أن نستطلع واقع حركة التسوق في أسواق مدينة اللاذقية سألنا بعض المواطنين عن آرائهم و انطباعاتهم عن الأسعار فأفادوا أنهم لا يعلمون عنها شيئاً لأنهم لم يتسوقوا و لم يفكروا بالتسوّق لأن غير قادرين على شراء احتياجات العيد ، في حين أكد البعض الآخر ممن وجدناه في سوقي شارع هنانو و العنابة أنهم يتجولون في السوق للمشاهدة و لم يكن بوسعهم شراء احتياجات العيد لأن الأسعار فوق المعقول و ليس منطقياً أن يشتروا لاثنين من أفراد الأسرة دون البقية أمّأ من تمكّن من الشراء فأكد أنه اكتفى بالحد الأدنى الممكن حسب مارصده للعيد .
في الوقت الذي تصر المديريات المعنية على أنها تقوم بدورها المنوط بها من خلال اجراءات وجداول مناوبة لاستمرار المراقبة حتى ساعات متأخرة من الليل لضبط الأسواق والالتزام بتداول الفواتير والاستجابة لأي شكوى يمكن ان تصل من المواطنين حسب ما أكده مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد زاهر الذي أشار إلى ان المخابز ستتابع عملها خلال عطلة العيد بشكل اعتيادي مع العمل على إنتاج مادة الخبز لمخصصات يوم السبت القادم كاملة خلال يوم الجمعة والتنسيق في ذلك مع المعتمدين والمخابز لتأمين المادة للاهالي ليكون يوم السبت عطلة للمخابز في أول ايام العيد.
أما مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة المهندس سامي هليل بين أن صالات فرع المؤسسة تتوفر فيها جميع الاحتياجات بالجودة المطلوبة و بأوسع تشكيلة سلعية و بأسعار أقل من السوق و الاستمرار في السوق الخيري في اللاذقية و صالة الفردوس بجبلة بأسعار اقل من السوق يصل إلى ٥٠% مع استمرار العمل في جميع الصالات و المستودعات من خلال مناوبات و أيضاً في المصايف و في جميع المناطق دون توقف طيلة أيام العطلة و الاستمرار في توزيع مادة الرز خلال العطلة و عرض تشكيلة واسعة من الزيوت و السموحه و كافة المواد الغذائية و عن صالات الخضار و الفواكه انها مستمرة لغاية نهاية يوم وقفة العيد لأن الحركة في سوق الهال تخف كثيرا خلال عطلة العيد .
وأوضح مدير المهن الصحية المهندس كنان سعيد أنه تمّ حصر ذبح القطعان و الأبقار و الأضاحي في المسلخ البلدي حفاظاً على الشروط الصحية و نظافة المدينة الذبح مجاني خلال فترة العيد مع تكثيف الرقابة على محال الوجبات السريعة و الحلويات و المعجنات و مراقبة سلامة الغذاء و تعقيم الأدوات و التثبت من تقيد المحال بالتبريد و الحفظ السليم للأغذية و مراقبة الأغذية المكشوفة .
وفي حماة “حسان المحمد”
ولا يختلف واقع أسواق محافظة حماة عن اللاذقية ، إذ اعتبر الكثير من المواطنين أنهم غير قادرين على تأمين احتياجات العيد بكافة أنواعها في ظل الظروف الصعبة والغلاء الفاحش في الاسواق .
ولم يخف عدد من أصحاب المحال بأن الأجواء ليست أجواء عيد نتيجة ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين
أحد تجار الألبسة ذكر أن هناك تفاوتاً كبيراً بين قدرة المواطن الشرائية وأسعار أغلب الألبسة وحتى ألبسة البالة ومعظم المتسوقين زائرين فقط رغم أننا خفضنا الأسعار وبحسميات بهدف الإقبال ولكن بقي الحال على ماهو بدون إقبال.
وشهدت أسعار الحلويات ارتفاعاً كبيراً مرده إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية وهذا مادفع الكثير من الناس للإبتعاد عن شراء هذه المادة رغم أهمية وجودها في المنازل مع حلول العيد ، إذ استعاضت أسر كثيرة عن الشراء بصناعة الحلويات المنزلية رغم ارتفاع تكاليف صناعتها منزلياً إلا أننا نحاول قدر الإمكان أن نصنع ما يحلي” ضرسنا “حسب قول المواطنين.
من جانبه بيّن مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود أن الدوريات كثفت وجودها وعملها بالأسواق خلال هذه الفترة التي تسبق العيد، إذ تم توزيع دوريات الرقابة على الأسواق.
وفي الحسكة- “اسماعيل مطر”” كارولين خوكز”
رغم الظروف المعيشية الصعبة يحاول المواطنون تأمين الحد الأدنى من مستلزمات العيد وخاصة للأطفال ، بالإضافة إلى مستلزمات العيد، مثل السكاكر والحلويات، علماً أن الأسعار مرتفعة بشكل لا يوصف مما دفع المواطنين بالاكتفاء بشراء الحاجيات الضرورية للعيد.
ومن جهتها اتخذت مديرية حماية المستهلك إجراءاتها لضبط حركة الأسواق، إذ بين مدير حماية المستهلك علي خليف أن المديرية بكافة طواقمها الرقابية ستعمل على مدار ايام العيد لمراقبة الأسعار واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، موضحاً بأنه تم توجيه الدوريات بمراقبة ومتابعة المسالخ التي تقوم بذبح الماشية ومتابعة عمل القصابين وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.
وفي حلب ” معن الغادري
لم تشهد الأسواق حركة العرض والطلب المعتادة التي تسبق المناسبات ، بالنظر إلى ارتفاع مجمل أسعار المواد والسلع وعدم قدرة رب العائلة على تلبية احتياجات أفراد أسرته من ملبس ومأكل وضيافة العيد .
وخلال جولة “البعث”في عدد من الأسواق الرئيسية كان واضحاً تراجع حركة الشراء بصورة ملحوظة ، وعزا الكثير ممن التقيناهم السبب إلى ارتفاع الأسعار وعدم تناسبها مع مداخيلهم اليومية أو الشهرية .
ويقول أبو محمد وهو موظف أنه استغنى عن الكثير من الاحتياجات نظراً لعدم قدرته على شراء ما يحتاجه أولاده من لباس جديد بمناسبة العيد ، فهو أب لأربعة أبناء ، وكل واحد منهم يحتاج إلى مبلغ 100 ألف يرة لإكسائه ، أي يعني يحتاج إلى 400 ألف ليرة ، بينما راتبه لا يتعدى 150 ألف ليرة . ناهيك عن كلفة الاكل والحلويات والضيافة والتي تحتاج إلى راتب شهرين على أقل تقدير .
أبو مصطفى شاطره الرأي ، مشيراً الى انه يتجول في الأسواق للبحث عن أرخص الاسعار وبما يتناسب مع قدرته المالية ، ومع ذلك لا يستطيع شراء ما يلزمه بل الحد الادنى من الاحتياجات ، مع التغاضي عن الكثير من الأمور ، مثل اللحوم والفواكه وغيرها من مستلزمات العيد .
أما السيدة أم محمود فأشارت إلى أن الأسعار ارتفعت قبل يومين من عطلة العيد بنسبة %20 ، وهو أمر يدعو للاستغراب ، ويندرج ضمن حالات الاستغلال والجشع ويثير الكثير من التساؤلات عن دور حماية المستهلك والرقابة التموينية الغائبة .
مدير حماية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أحمد سنكري بين أن عمل دوريات حماية المستهلك مستمرة لضبط الاسواق والأسعار ، داعياً المواطنين إلى التعاون والابلاغ عن أي مخالفة ليتم معالجتها فوراً .
مدير المخابز جميل شعشاعة أوضح بدوره أنه لا يوجد أي تعديل على برنامج عمل المخابز وانتاجها ، ستواصل عملها يوم الجمعة ، بدلاً من يوم السبت المصادف اليوم الأول من عيد الأضحى ، وسيستأنف العمل خلال باقي ايام العطلة وبكامل طاقتها الانتاجية .
أما رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي فأكد أن المديريات الخدمية ستستمر في عملها ضمن نطاقاتها الجغرافية خلال العطلة ، وتسيير دوريات لمنع ارتكاب المخالفات ، داعياً المواطنين إلى الحفاظ على النظافة والتقيد بمواعيد رمي القمامة ، مشيراً الى أنه تم تحديد أمكان ذبح الأضاحي ، وسيتم تسيير دوريات رقابية للتأكد من للتأكد من مدى تطبيق التعليمات الخاصة بذبح الاضاحي ، خاصة بما يتعلق بالنظافة وترحيل مخلفاتها .
وفي السياق أوضح مدير الصحة الدكتور زياد الحاج طه أن المديرية استكملت كافة استعداداتها لاستمرار العمل خلال عطلة عيد الفطر السعيد من حيث استكمال التجهيزات والمواد الطبية وتنظيم مناوبات الأطباء والفنيين والممرضين .
ودعا حاج طه المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية الواقية من فيروس كورونا واتخاذ تدابير الصحة العامة والنظافة الشخصية ، والابتعاد عن المأكولات المكشوفة وعدم شراء الألعاب الخطرة للأطفال.
وفي القنيطرة “محمد غالب حسين”
اتخذت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك الإجراءات اللازمة لمتابعة الرقابة التموينية خلال عطلة العيد وقمع المخالفات التموينية. وذكر مدير حماية المستهلك المهندس حمدي العلي أنه تقرر تسيير دوريتين يومياً واحدة لمتابعة المخابز ومعتمدي بيع الخبز ومحطات الوقود والثانية لضبط حركة الأسواق والتركيز على أطعمة العيد وشراباته وحلوياته ومصادرة المفرقعات النارية وإغلاق المحال التي تبيعها، مبيناً أن المديرية نظّمت خلال هذا العام حوالي (٣٠٠) ضبط تمويني، تمّت إحالتها للقضاء المختص أصولاً.
وبدوره أوضح المدير العام لمستشفى الشهيد ممدوح أباظة الدكتور بشار حلاوة أنه تمّ تحديد المناوبات المكثفة اللازمة بكل أقسام المستشفى خاصة قسم الإسعاف وتأمين مادة الأوكسجين وجلسات غسيل الكلى والأدوية اللازمة المتوفرة خلال عطلة العطلة، وتقديم الخدمات الإسعافية لكل الحالات الطارئة والحرجة،
كما أشار مدير فرع المصرف التجاري السوري محمد طه أن الفرع سيستقبل المواطنين أيام الأحد والثلاثاء والخميس خلال العطلة لتسيير أمور المواطنين.