التوائم الأربعة المتفوقات: الفرح مضاعف والعزم كبير لإكمال مسيرة العلم والمعرفة
طرطوس – دارين حسن
شكل نجاح أربع طالبات “توائم” حالة تميز وتفرد حظيت بها محافظة طرطوس، إذ نلن نجاحاً وتفوقاً في شهادة الدراسة الثانوية بفروع مختلفة، فرفعن رأسهن ورأس ذويهن ومعليمهن، فكانت الفرحة عارمة والبهجة كبيرة والسعادة مضاعفة، والتحدي واضحاً لإتمام درب العلم ومسيرة الكفاح والنضال ومتابعة الدراسة الجامعية والتحصيل المعرفي لبناء الوطن.
” البعث” تواصلت مع الطالبات، عدوية ولور وهبة وهيا عمار عمار، اللواتي عبرن عن فرحة لا توصف وسعادة كبيرة لا تتكرر لحظة صدور النتائج ونيلهن النجاح والتفوق، فالطالبة عدوية من ثانوية التجمع الشرقي، حصلت على ٢٣٠ علامة بالفرع العلمي، واصفة التفوق الذي أتى بعد سنوات من الجهد والتعب بفرحة العمر التي لا تعوضها فرحة.
وتابعت عدوية: لا تفوق دون سهر الليالي، وعلى الطالب أن يتعب ليحصل ثمرة جهده الذي لا يضيع مع المثابرة والمتابعة، يعود الفضل لأهلي وأساتذتي، سأكمل في مادة الوطنية لأعدل علاماتي وأسجل في السنة التحضيرية، وعلى أساس النتيجة أفاضل، أهدي تفوقي لأهلي ووطني وأنصح جميع الطلاب المقبلين على الشهادة الثانوية أن يآمنوا بأنفسهم ليصلوا إلى مبتغاهم وهدفهم في الحياة.
وأشارت عدوية إلى أن الطالب قد يتعثر مرات عدة لينجح ويصل إلى ما يريد، وعليه ألا يتشاءم أو يتراجع، بل يجب أن تشكل كل غلطة وكل عثرة وتراجع أمامه خلال العام الدراسي حافزا للتقدم والتفوق.
بدورها الطالبة لور الحائزة على درجة ١٩٣ بالفرع الأدبي من ثانوية التجمع الشرقي، اعتبرت أن التفوق أسمى المراتب التي يصل إليها الإنسان، إذ لا فرحة تعادلها، وعندما يتفوق الطالب ينسى كل التعب والهم خلال العام، وكل التوتر والقلق الذي مر به لحين وصوله إلى ما يصبو إليه، فالتفوق برأيها يجعل الطالب متميزا، مؤكدة أن تعب الطالب وجهده ومواظبته لا يمكن أن تضيع.
وأردفت لور: كان أهلي وأساتذتي الداعم الأكبر والمثل الأعلى خلال دراستي، لذلك أهديهم تفوقي، كما أهديه لسيد الوطن الرئيس بشار الأسد راعي العلم الأول، ونعاهده أن نبقى جند الوطن الأوفياء بالعلم والمعرفة.
من جهتها الطالبة هبة الحائزة على الثانوية المهنية التجارية بمجموع وقدره/٣٠١٢ / من ثانوية جمال الشاطي، شكرت أهلها وأخوتها اللواتي ساندوها وشجعوها يوم بيوم ولحظة بلحظة، وقالت: كان المنزل خلية نحل حقيقية، الكل يجتهد وينشط، يتابع ويثابر، فلم يكن النجاح وليد يوم بل كان ثمرة جهد سنوات طويلة، أرغب بالدخول إلى الجامعة الافتراضية لأكمل وأدرس بكلية التجارة والاقتصاد/ إدارة أعمال/ موجهة نصيحة لجميع الطلاب بألا يتوتروا وألا يخافوا من الشهادة، بل يتابعوا كل يوم بيومه وسيصلوا إلى ما يريدون.
أما هيا والتي نالت/ ٣١٦/ بالثانوية المهنية/ الفنون النسوية/ من ثانوية باسم جبر عثمان، أشارت إلى فرحتها بنجاحها ونجاح أخواتها، حيث ستكمل هيا معهد فنون أو كلية فنون جميلة، داعية الطلاب إلى أن يجدوا ويجتهدوا ليذوقوا فرحة النجاح.
والدة الطالبات السيدة لنا صبرة أفادت خلال حديثها : حمل العام الدراسي هماً وتعباً كبيرين، إثر استنفار الأسرة وتأمين الدروس الخاصة لهن، والحمد لله نلنا ثمرة صبرنا، بعد أن ساد جو من التشجيع والتحفيز والنشاط للدروس.