رياضةصحيفة البعث

بطولة “لعيونك يا شام”.. فكرة جميلة بمقومات مفقودة

ناصر النجار

أعلنت اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في دمشق عن إقامة دورة “لعيونك يا شام” لفرق القواعد بأعمار مختلفة، وبلغ عدد الألعاب المعلن عنها عشرين لعبة رياضية، غابت عنها رياضات مهمّة كالكرة الطائرة والريشة الطائرة وكرة الطاولة ورفع الأثقال والبلياردو.. وغيرها، والفكرة في البطولة هي تنشيط فرق الصغار في الألعاب المعلن عنها ضمن نشاطات تُقام في ملاعب دمشق لمدة أسبوع تقريباً.

اختيار الألعاب، كما أفاد رئيس اللجنة التنفيذية مهند طه لـ”البعث”، كان بالاتفاق مع اللجان الفنية للألعاب، فبعض اللجان اعتذرت عن المشاركة لعدم وجود الأندية التي تمارس اللعبة على مستوى القواعد، كالكرة الطائرة والريشة والطاولة، وبعضها اعتذر لانشغال الألعاب بنشاطات معيّنة، وبعض اللجان غير موجودة أصلاً كاللجنة الفنية للبلياردو، فدمشق بلا لجنة منذ أكثر من عام ولم يتمّ المبادرة لتشكيل لجنة حتى الآن.

أغلب الأندية تصبّ اهتمامها الآن على مدارسها الصيفية، لذلك فإن فرقها الصغيرة غير جاهزة، وخاصة لانعدام النشاط المحلي المركزي أو على مستوى المحافظة، وفي كرة القدم ستتعارض البطولة مع الأدوار النهائية لبطولات الجمهورية بفئات الأشبال والناشئين والشباب التي تُقام في الوقت الحالي، لذلك كان الحلّ باعتماد فرق الصغار.

البطولة ليست وليدة هذا الصيف، وسبق قبل عدة مواسم أن أُقيمت أكثر من مرة، وكانت المشاركة فيها معقولة بغضّ النظر عن النتائج أو المستوى المقدّم، لكن الأهم الذي يلفت النظر أن البطولة التي ستبدأ منافساتها الأربعاء القادم لم تستوفِ الدراسة الكاملة من حيث الأجواء العامة وجاهزية الفرق والتحضيرات المسبقة.

وفي أولى السلبيات التي قد تواجه البطولة مشكلة المصاريف، فعلى سبيل المثال هناك صعوبة بموضوع التنقلات بين الملاعب، إذ لا يوجد وسائل مواصلات كافية، سواء في الأندية أو اللجنة التنفيذية، لتفادي هذه المشكلة التي ستجرّ على الأندية نفقات ليست بالحسبان، ومشكلة التجهيزات الرياضية الخاصة بالبطولة وغيرها من المصاريف، وكان يمكن تفادي هذه المعضلة بتأمين شركات راعية لهذه البطولة، خاصة وأن الشركات المستثمرة في الأندية أكثر من أن تُحصى، وهي لا تمانع بدعم مثل هذه البطولة بمبالغ معقولة ومقبولة في سبيل تنشيط الرياضة ورسم البسمة على وجوه صغارنا.

على العموم.. عندما تتكفّل اللجنة التنفيذية بمصاريف البطولة فإن النجاح سيكون حليفها، وعندما تعلن عن جوائز للفائزين فإن منافساتها ستبلغ الذروة وستجد الاهتمام والجدية من كلّ المشاركين.