غياب التسويق يرفع حصة معامل الكونسروة من البندورة “الحورانية” بأسعار زهيدة..!.
درعا – دعاء الرفاعي
اضطر العديد من المزارعين في محافظة درعا هذه الأيام، إلى ترك مزروعاتهم إلى أن تنضج تماماً لإرسالها إلى معامل الكونسروة بأسعار زهيدة يفرضها أصحاب معامل الكونسروة عليهم، إذ تكبدوا خسائر كبيرة خلال العامين الماضيين، بسبب ضخامة إنتاج البندورة مقابل الضعف على الطلب، في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة وغياب التسويق، حيث يتم بيع المحصول بسعر مجحف جداً لا يغطي تكاليف الإنتاج ولايتجاوز 350 ليرة للكيلو الواحد من الأرض…!.
المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في زراعة درعا لفت إلى أن الكرة حالياً في ملعب المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، ولابد لها من أن تلعب دورها في تحقيق التوازن بين العرض والطلب، وإنصاف الفلاحين عبر استجرار كميات كبيرة من البندورة الحورانية وطرحها عبر فروعها أو معامل الكونسروة في ريف دمشق.
من جانبه المهندس عمر السعدي مدير فرع السورية للتجارة بين أنه لا إمكانية حالياً للتدخل الإيجابي واستجرار كميات من محصول البندورة لعدم توفر برادات تخزين لديهم ولاسيما أن البندورة سريعة العطب لذلك لابد من توافر برادات وذلك للحفاظ على المادة من التلف..!
والجدير بالذكر أن 35 معملاً للكونسروة انطلق في العمل مع بداية الشهر السابع الجاري تتراوح طاقتها الإنتاجية بين 70 و200 طن يومياً، علماً أن هناك 13 كونسروة متوقفة حالياً عن العمل بسبب تعرضها لأعمال التخريب.
تجدرُ الإشارة حسب الأرقام الواردة من مديرية الزراعة إلى إن المساحات المزروعة فعلياً بمحصول البندورة هذا الموسم تجاوزت 3 آلاف هكتار، بإنتاج متوقع يصل إلى250 ألف طن، يذهب أكثر من نصفه إلى معامل الكونسروة .