أخبارصحيفة البعث

كوساتشوف: الجنود الأوكرانيون كانوا حقل تجارب بكتريولوجية أمريكية

البعث – وكالات:

أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن الجنود الأوكرانيين خضعوا لتجارب بكتريولوجية في أوكرانيا، الأمر الذي يثبته بشكل غير مباشر تحليل عينات الدم.

وقال كوساتشوف للصحفيين بعد جلسة للجنة البرلمانية للتحقيق في نشاط المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا، التي يترأسها: “يؤكد تحليل عينات الدم من الجنود الأوكرانيين الذين تم أسرهم أنه بالنسبة لعدد من الأمراض، بما في ذلك تلك غير النمطية للأوكرانيين، فإن محتوى المواد المقابلة في الدم يكون أكثر بعدة مرات وربما بعشر مرات من المعايير التي يمكن تفسيرها”.

وأضاف: إن ذلك يعني أن العسكريين الأوكرانيين تعرّضوا لتجارب علمية، وأنه أجريت في الأراضي الأوكرانية تجارب في مجال الأمراض المعدية الخطيرة للغاية.

وتابع: “في ظروف معينة كان من الممكن أن تنتشر هذه الأمراض لأغراض هجومية”.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية دمّرت بأسلحة عالية الدقة في منطقة أوساتوفو بمقاطعة أوديسا في جنوب أوكرانيا، منصة إطلاق تابعة لمنظومة الصواريخ Harpoon الأمريكية الصنع.

جاء ذلك في إفادة صحفية للمتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الذي أضاف: إنه في مقاطعة أوديسا أيضاً قضت القوات الروسية على أكثر من 200 عسكري أوكراني باستخدام أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى أطلقت من البحر، استهدفت نقطة انتشار مؤقتة للواء 35 مشاة البحرية.

وذكر كوناشينكوف أن القوات الجوية الروسية استهدفت بأسلحة عالية الدقة مستودعاً أوكرانياً لأسلحة الصواريخ والمدفعية في سوليدار بدونيتسك، ما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 40 مسلحاً وتدمير 19 مدرعة.

وفي إطار مكافحة البطاريات، تمّت إصابة 5 فصائل من راجمات الصواريخ “غراد” و6 فصائل لمدافع الهاوتزر D-20 ومدافع D-30 في دونيتسك خلال يوم.

وضربت الطائرات والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية خلال اليوم الماضي 7 مواقع قيادة و8 مستودعات للأسلحة والذخائر الصاروخية والمدفعية، إضافة إلى مستودعين للوقود.

ودمّر الطيران الروسي في معارك جوية طائرة أوكرانية من طراز MiG-29 في نيكولايف وأخرى من طراز Su-25 فوق دونيتسك.

وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 4 طائرات دون طيار أوكرانية، كما اعترضت تسع قذائف من راجمات صواريخ “أوراغان”.

ووصل إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة إلى 259 طائرة أوكرانية، و143 مروحية، و1572 طائرة دون طيار، و356 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4135 دبابة ومدرعة أخرى، و760 راجمة صواريخ، و3166 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون و4410 مركبات عسكرية خاصة.

إلى ذلك، تفقّد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، مجموعة قوات “الغرب” المشاركة في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، وأعطى تعليماته بزيادة كفاءة تدمير المسيرات فوق المناطق الحدودية الروسية.

واستمع شويغو في مركز قيادة العمليات إلى تقرير من قائد مجموعة قوات “الغرب” الفريق أندريه سيتشيفي، حول الوضع الراهن والمستجدات والمهمات القتالية التي تقوم بها قواته. ونتيجة للتقارير المقدمة لوزير الدفاع، أمر بزيادة كفاءة تدمير المسيرات الأوكرانية فوق المناطق الحدودية مع روسيا، فضلاً عن القمع الصارم لقصف المتطرفين الأوكرانيين للمناطق السكنية والقرى المحررة، استناداً إلى تلقي معدات الإشارة الجديدة الخاصة بمواجهة بطاريات مدفعية العدو.

عشية تلك الزيارة قام وزير الدفاع الروسي كذلك بتفقد قطاع قوات “الجنوب” بقيادة الجنرال سيرغي سوروفكين، وقطاع المركز بقيادة الفريق، ألكسندر لابين، وكذلك القطاع “الشرق” الذي يقوده الفريق، رستم مرادوف.

من جهة ثانية، قال روديون ميروشنيك رئيس ممثلية جمهورية لوغانسك الشعبية في روسيا: إن أوكرانيا تحضّر لتنفيذ استفزازات في سلافيانسك، وتنفيذ مداهمات “للكشف” عن “المتعاونين” هناك.

وأشار رئيس الممثلية، إلى أنه تمّت مشاهدة مجموعات من المسلحين يرتدون الزي العسكري الروسي ويحملون شارات “غيورغي”، وهم “يتجوّلون في المدينة، بكل حرية، ويقفون أمام السكان المحليين”.

وشدّد ميروشنيك على عدم وجود أية قوات متحالفة في هذه المدينة وأن الاقتراب من هؤلاء العسكريين المزيفين، يحمل في طيّاته الخطر.

ووفقاً له، من المحتمل أن يقوم مسلحون أوكرانيون أيضاً بتصوير مسرحي مع “قصف مزعوم لمناطق في المدينة، وتدمير عدة مبانٍ من المعدات والأسلحة الروسية”، وقصف مواقع توزيع المساعدات الإنسانية.

وفي الأثناء، لاحظ كثير من سكان مدينة كراماتورسك الخاضعة لسيطرة النظام في كييف انتشار أعداد من الأجانب الذين يرتدون الزي العسكري، ويتحدثون البولندية والإنجليزية والإسبانية.

جاء ذلك وفقاً لتصريح لميروشنيك، في منشور له بقناته على تطبيق “تليغرام”، حيث قال، نقلاً عن مصادر محلية: “في السوق المركزية بكراماتورسك، رأى السكان المحليون عدداً كبيراً من الأجانب، يرتدون الزي العسكري، وقد جاؤوا للحصول على المؤن. ويتحدّث هؤلاء فيما بينهم البولندية والإنجليزية والإسبانية ولغات أخرى”.

ويقال: إن هؤلاء الأجانب قد تم نقلهم إلى المدينة مؤخراً، وهم موجودون بالقرب من وسط المدينة. وكان قائد كتيبة الفوج التاسع من قوات جمهورية دونيتسك الشعبية قد صرّح أمس الثلاثاء، بأن بولندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في المراكز الثلاثة الأولى من حيث عدد المرتزقة الذين يقاتلون في دونباس إلى جانب نظام كييف.

وفي سياق متصل، قال فلاديمير روغوف عضو مجلس رئاسة الإدارة العسكرية -المدنية بمقاطعة زابوروجيه: إن طائرات قتالية أوكرانية دون طيار، حاولت الهجوم على محطة الطاقة النووية في المنطقة.

وأضاف روغوف: “هاجمت طائرات دون طيار تابعة للإرهابيين الذين يقودهم زيلينسكي محطة زابوروجيه للطاقة النووية”.

وأوضح أن الدرونات استهدفت بضرباتها حرم وأراضي المحطة الكهروذرية. وشدّد على أن المحطة بحدّ ذاتها لم تتعرّض لأي أذى.

وأشار روغوف، إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت في هجومها 3 طيارات انتحارية دون طيار لقصف المحطة التي تعدّ من أكبر المحطات الكهروذرية في أوروبا.

ووفقاً له، وصلت قوة الرؤوس الحربية التي استخدمتها هذه الدرونات إلى عدة كيلوغرامات من مادة تي إن تي.

وأكد روغوف أن وحدة المفاعلات في المحطة لم تتضرّر نتيجة الهجوم، وبقي الوضع الإشعاعي هناك في حدوده الطبيعية.