مهرجان “أبي تمام” الشعري بنسخته التاسعة على مدرج ثقافي درعا
درعا – دعاء الرفاعي
تحتفي محافظة درعا هذه الأيام بواحد من أبرز أعلامها الذين تبادلهم الفخر بالفخر، وهو الشاعر حبيب بن أوس الطائي الملقب بـ “أبي تمام”، شاعر الحماسة، حيث انطلقت أمس فعاليات “مهرجان أبي تمام للإبداع الشعري” بنسخته السنوية التاسعة، وذلك في صالة المركز الثقافي العربي في المدينة احتفاء بهذا الشاعر ذائع الصيت وصاحب المكانة المرموقة ابن مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، وشارك في فعاليات اليوم الأول كوكبة من الشعراء السوريين من مختلف المحافظات وألقوا قصائد تنوعت بين الغزل والفخر والوجدان ولم تخلُ بعض القصائد من الاتكاء على الموروث الشعري المميز لأبي تمام.
المهرجان افتُتح برقصات شعبية، وأغانٍ من التراث إلى جانب وصلات شعرية.
عدنان الفلاح مدير المركز الثقافي ذكر أن أهمية المهرجان الشعري تكمن في كونه يعرّف الأجيال بشعراء الأمة، ويردّ للشاعر المحتفى به بعضاً من حقوقه، ويشجّع الشعراء والكتّاب المبدعين على الوصول إلى الكمال الفني شكلاً ومضموناً، ويتمتّع المهرجان عادة بالحضور الجماهيري الواسع بمختلف أطيافه العمرية ومستوياته الثقافية، وهذا أول عنوان لنجاح المهرجان الذي أرى فيه ظاهرة إيجابية جداً.
وعن أهمية الشاعر المحتفى به قال عدد من أدباء المحافظة الذين التقتهم “البعث”: حريّ بهذا الشاعر أن يُحتفى به، لتاريخه الذي كان سبباً في تشكيلنا وتشكيل الشعراء الذين سبقونا، والاحتفاء به يعني أن نحتفي بالشعر والشعراء الذين خلقوا ليقدموا رسالة الإنسانية لهذا العالم لخلق كينونتنا ووجودنا.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المهرجان تستمر على مدى ثلاثة أيام وتتضمن قراءات شعرية لعدد من شعراء المحافظة، منهم عبد السلام محاميد وبرهم النصرالله وانتصار سليمان، وندوات فكرية أدبية حوارية بعنوان “أدب عمر أبو ريشة بين الذاتية والإبداع” تحمل عدة محاور يغطيها الدكتور بسام البردان والدكتور أحمد علي محمد، ويختتم المهرجان فعالياته بافتتاح ملتقى المواهب الشعرية الشابة ويشارك فيها كلّ من الشعراء الشباب أوس أبو عطا، وزياد النصار وغيرهم.