وقفة تضامنية للمطالبة بإطلاق سراح مراسل “الإخبارية” المختطف لدى “قسد” العميلة
الحسكة – إسماعيل مطر
نفذ العاملون في الوسائل الإعلامية الرسمية والخاصة في محافظة الحسكة وقفة تضامنية للمطالبة بإطلاق سراح مراسل قناة الإخبارية السورية الزميل محمد الصغير المختطف لدى ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي منذ عام 2019 والذي يعاني أوضاعاً صحية سيئة.
من جهته، قال الزميل يونس خلف أمين السر العام لاتحاد الصحفيين في سورية: لقد طفح الكيل بهذا الوضع الإنساني الصعب والممارسات المستمرة، وكل أبناء المحافظة بعشائرها العربية والكردية ومن مختلف الطوائف رافضون لهذه الممارسات رفضاً قاطعاً، لكن المشكلة في الذين لم يقرؤوا التاريخ، والذين يتجاهلون حقائق الأمور، مبيّناً أن الأمثلة والشواهد كثيرة على الاعتقال والضغوط التي تمارس على فعاليات اجتماعية وثقافية وإعلامية في ظل غياب المجتمع الدولي النائم والمؤسسات الدولية المخطوفة من الدول الاستعمارية التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية.
وتساءل خلف كيف يمكن أن يتجنّب الصحفي نقل الواقع على حقيقته عندما تقوم ميليشيات قسد بتنفيذ الحصار المطبق على مركز مدينة الحسكة وتغلق جميع المداخل المؤدّية إليه وتمنع إدخال الطحين إلى مخبز الحسكة بقصد إيقافه عن الإنتاج وحرمان آلاف الأسر من الخبز.
بدوره، الزميل أحمد حمدوش مراسل الإخبارية السورية في مدينة الحسكة، حمّل الاحتلال الأمريكي غير الشرعي وميليشيا “قسد” المسؤولية الكاملة عن الحالة الصحية للزميل محمد الصغير وكل ما يحدث له لاحقاً، ولاسيما أن حالته في تدهور نتيجة إضرابه عن الطعام وعدم توفّر الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
وتساءل حمدوش ما هو الذنب الذي اقترفه الصغير سوى أنه كان يؤدّي رسالته المهنية بكل أمانة وإخلاص، وقال: إن الزميل الصغير هو أول من كشف الجرائم التي يتعمّدها الاحتلال الأمريكي وميليشيا قسد في حرق المحاصيل الزراعية ومحاربة المواطنين في لقمة عيشهم.
واعتبر الزميل جوان حزام مدير مكتب وكالة سانا في الحسكة، أن اختطاف الصغير مخالف لكل الشرائع والقوانين الدولية وضرب لحرية الرأي ومصادرة للكلمة، وانتهاك واضح بحق الصحفيين، فالزميل الصغير يقبع في مكان اختطافه دون توجيه أي تهمة واضحة له، ويعاني ظروفاً سيئة نتيجة تدهور حالته الصحية، مطالباً بضرورة تدخل كل المنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على الميليشيات لوقف الانتهاكات بحق أبناء الحسكة وإطلاق سراح زميلنا الصغير بأسرع وقت ممكن.
من جهته، بيّن الزميل فاضل حماد رئيس المركز الإذاعي والتلفزيوني بالحسكة، أنه تم اختطاف الزميل الصغير من مجموعات “قسد” المدعومة أمريكياً بتهم واهية أثناء توثيقه لحرق المحاصيل الزراعية على طريق الحسكة – القامشلي.
وكان هناك الكثير من المساعِي الحكومية الحثيثة للإفراج عنه من خلال وزارة الإعلام ووزارة الخارجية والأجهزة المختصة، ولكنها لم تخلص إلى نتائج حتى الآن.
الزميل الصغير موجود في سجن غويران في مدينة الحسكة، ويعاني من ظروف صحية سيئة وبدأ أمس الإثنين إضراباً عن الطعام، وهذا الأمر يهدّد حياته وتتحمّل مجموعات “قسد” مسؤولية أي ضرر يلحق به.
وفي الأثناء، ذكر الزميل حجي المسواط رئيس لجنة الصحفيين في الحسكة، أن اختطاف الصحفيين والتضييق عليهم في محافظة الحسكة من “قسد” جريمة حرب وهي خارج القوانين والأعراف الدولية وانتهاك لحقوق الإنسان، داعياً إلى الإفراج الفوري عن الزميل الصغير وإعادته إلى عائلته التي تعيش أيضاً ظروفاً معيشية صعبة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
الزميلة كارولين خوكز مراسلة “البعث” بالقامشلي دعت إلى فك أسر “الصغير” من قبضة عصابات قسد الإجرامية والابتعاد عن سياسة كمّ الأفواه وملاحقة الصحفيين والإعلاميين الذين يؤدّون دورهم الوطني والمهني والمجتمعي.
وبيّن الزميل أيهم مرعي مراسل قناة سما بالحسكة، أن هذه الوقفة الاحتجاجية التي تداعت إليها جميع الفعاليات في الحسكة جاءت ضد ممارسات الاحتلال الأمريكي غير الشرعي وميليشيا قسد التي تتعمّد ملاحقة أصحاب الكلمة والرأي، فاليوم مطلوب من جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الضغط على المحتل الأمريكي وأدواته للإفراج الفوري عن الزميل الصغير الذي يعيش ظروفاً صحية صعبة.