أخبارصحيفة البعث

إيران.. مناورة بحرية دولية دعماً للشعب الفلسطيني

طهران – سانا:

تستمر طهران بإبداء مواقفها الوطنية والعادلة أمام المجتمع الدولي، سواءً من قضاياها أو من مجمل القضايا في المنطقة والعالم، وقد أعلن حرس الثورة الإيراني عن مناورة بحرية دولية دعماً للشعب الفلسطيني، بعد أن أجرت إيران اتصالاتٍ مكثّفة، لنصرة القضية الفلسطينية، مع زعماء من العالم الإسلامي، كما أكدت طهران على فشل الأمريكيين في القضاء على التكنولوجيا النووية الإيرانية رغم العراقيل التي حاولوا وضعها، مشيرةً إلى أن الذين سعوا إلى زعزعة الاستقرار في البلاد أُصيبوا بالفوضى، ومن ناحيةٍ أخرى تمكنت قوات الأمن الإيراني من القبض على أحد عناصر زمرة (خلق) الإرهابية، كما ضبطت قوات خفر السواحل 4 سفن تحمل أكثر من 270 ألف ليتر من الوقود المهرب في الخليج العربي.

وفي السياق، أعلن قائد القوات البحرية في حرس الثورة الإيراني العميد علي رضا تنكسيري عن خطط لإجراء مناورة بحرية دولية الخميس القادم دعماً للشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن تنكسيري قوله: “إنّ المناورة ستجري في المياه الشمالية والجنوبية لإيران، بالتزامن مع عددٍ آخر من الموانئ حول العالم، وذلك دفاعا عن مظلومية الشعب الفلسطيني ودعماً لانتفاضته، ولإدانة جرائم الكيان الصهيوني الشنيعة والجائرة بحقه”، موضحاً أن المناورات ستقام الخميس القادم في تمام الساعة الثالثة على شواطئ الخليج وبحر قزوين، بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف عوامة وزورق، وبالتزامن مع بعض الموانئ المحددة حول العالم.

وفي الشأن “النووي”، أكد مساعد الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن الولايات المتحدة كانت تسعى لإيقاف التكنولوجيا النووية الإيرانية والقضاء عليها بالكامل، لكنها فشلت في تحقيق مآربها.

وقال إسلامي في حوار مع التلفزيون الإيراني أمس: “الآن وبعد أشهر من المفاوضات من أجل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي، وإقناعهم بالوفاء بالتزاماتهم، ما زال الأميركيون يرفضون ذلك لأسباب مختلفة.. وقد ثبت للعالم عملياً أن كل ما يقدمونه من حجج هي مجرد أعذار، وهدفهم الأساس هو منع تقدم إيران”، موضحاً أن واشنطن حاولت إلغاء أجهزة الطرد المركزي الإيرانية وتفكيك مفاعل الماء الثقيل، كما هاجمت هذه القدرات التي نمتلكها عدة مرات، إلا أنها فشلت في كل مرة وأصبحت ردود الفعل التي أظهرناها أقوى.

وأضاف: إن إيران كانت تمتلك قدرة تخصيب من عشرة إلى 12 ألف “سو” قبل عام ونصف ولكنها تمتلك الآن أكثر من 32 ألف “سو”، والكثير من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، لافتاً إلى أن ما يهم هو “أننا وضعنا قدرة التصميم والتصنيع والإنتاج واسع النطاق بأقصى طاقتها في السنة ونصف السنة الأخيرة، وهو أمر غير مسبوق في التاريخ”.

من جهته، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الذين سعوا إلى زعزعة الأمن والاستقرار في إيران، أصيبوا أنفسهم اليوم بالفلتان الأمني والفوضى وانعدام الاستقرار، مشيراً في كلمة له إلى أحداث الشغب التي شهدتها إيران خلال الفترة الماضية، وقال: إن تلك الاحداث كانت موجهة بشكل دقيق من قبل أعداء الثورة في داخل وخارج البلاد وبمشاركة جميع القوى المتغطرسة.

وأوضح سلامي أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني، كانت قد تحالفت لاستهداف الجمهورية الإسلامية، لكن الشعب والقيادة الإيرانية أفشلت جميع الضغوط والحرب النفسية ومحاولات المساس بالأمن والاستقرار، إضافة إلى مخططات الأعداء لتأجيج الفتن الداخلية، لافتاً إلى أن الدول التي تضامنت مع مثيري أعمال الشغب في إيران مثل فرنسا، باتت عرضة للفوضى ورئيسها يقف اليوم في حيرة وذهول أمام الكم الهائل من التحديات المعقدة في بلاده، كما أصبحت الفوضى الداخلية والاضطرابات السياسية واقعاً في الكيان الصهيوني.

ميدانياً، أعلن مصدر أمني إيراني القبض على إرهابي من زمرة “خلق” الإرهابية لدى دخوله البلاد.

وقال المصدر: إن أحد عناصر زمرة “خلق” الإرهابية ألقي القبض عليه في الرابع من الشهر الجاري، أثناء دخوله البلاد قادماً من ألبانيا.

بدوره، أعلن مجتبى قهرماني، رئيس عدلية محافظة هرمزكان جنوب إيران عن ضبط 4 سفن في مياه الخليج تحمل أكثر من 270 ألف ليتر من الوقود المهرب.

وقال قهرماني: إنه بأمر من الادعاء العام في جزيرة كيش وفي إطار تنفيذ خطة مكافحة التهريب، تمكنت دورية خفر السواحل في الجزيرة من ضبط أربع سفن تحمل شحنات وقود مهربة على مسافة قصيرة من الشريط الحدودي في مياه الخليج، مضيفاً: إنه لدى تفتيش هذه السفن تم العثور على أكثر من 270 ألف ليتر من وقود الديزل المهرب، مشيرا إلى أنه تم وضع الديزل في خزانات صنعت في هيكل وجدار تلك السفن.