في الذكرى المئوية لإقراره.. وقفة قانونية لمحاكمة صك الانتداب البريطاني على فلسطين
بمناسبة الذكرى المئوية لإقرار صك الانتداب البريطاني على فلسطين، نظّمت جامعة دمشق والرابطة السورية للأمم المتحدة وقفة قانونية سياسية وإنسانية على مدرج جامعة دمشق تحت عنوان “صك الانتداب على فلسطين.. هل يُحاكم في مئوية إقراره”.
وأكد الدكتور محمد أسامة الجبان رئيس جامعة دمشق في كلمه له، أن إقامة الوقفة في رحاب جامعة دمشق وعلى مدرجها التاريخي مناسبة مهمّة تجمع نخبة من رجال الفكر والسياسة والدبلوماسيين والأكاديميين من فلسطين وسورية من أجل الإضاءة وإثراء الوعي حول الآثار والمنعكسات الخطيرة التي خلّفها صك الانتداب البريطاني الجائر على فلسطين العربية.
وفي كلمة الرابطة السورية للأمم المتحدة ومؤسسة القدس الدولية واللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، أكد الدكتور جورج جبور رئيس الرابطة أن قضية فلسطين باقية في قلب كل عربي، مبيّناً أن صك الانتداب مصنع في فلسفته لمصلحة الشعوب التي تخضع للانتداب، إلا أن صك الانتداب على فلسطين شرّع لمصلحة شعب مستورد وعلى حساب الشعب الذي هو في فلسطين.
وفي كلمة الحقوقيين الفلسطينيين قدّم المستشار رشيد موعد قاضي محكمة الجنايات سابقاً ورقة عمل تضمّنت الجانب القانوني والتناقضات التي حملها صك الانتداب الذي فرضته عصبة الأمم ومحاولة شرعنته والمآسي التي ترتبت عليه.
وفي كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية لفت الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، إلى المسؤولية القومية التي تضطلع بها سورية تجاه القضية الفلسطينية والتضحيات التي قدّمتها في سبيل فلسطين.
بدوره أكد الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، أن الفصائل الفلسطينية هي التي ستكتب تاريخ فلسطين وليس القرارات وستعود القدس إلى أهلها عزيزة وكريمة مصونة ومقدّسة كما كانت وكما ينبغي أن تكون.
بدوره وجّه عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق الدكتور هيثم الطاس رسالة باسم الكلية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تم فيها تأكيد ضرورة عمل المجتمع الدولي على رفع الظلم التاريخي الذي تسبّبت به حكومة الانتداب البريطانية قبل مئة عام بإصدارها وعداً لإقامة كيان قومي لليهود فوق أرض فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني ما أدّى إلى تهجيره وتشتيته في أصقاع الأرض.
وفي ختام الوقفة رفع المشاركون مذكرة قانونية إلى الأمين العام للأمم المتحدة اعتبروا فيها أن الواجب وضع بند على جدول أعمال الدورة القادمة للجمعية العامة تحت عنوان “مراجعة شاملة لتعامل المجتمع الدولي في مئة عام مع حقوق الشعب الفلسطيني” وضرورة سماع رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن قانونية القرارات الدولية التي اتخذت إزاء حقوق الشعب الفلسطيني وأدّت إلى حرمانه منها.
حضر الوقفة التي تخللها عرض فيلم وثائقي من وحي المناسبة بعنوان “حلم لن يموت”، سفير جمهورية اليمن في دمشق عبد الله علي صبري وسفير جمهورية فنزويلا البوليفارية بدمشق خوسيه غريغوريو بيومورجي موساتيس، والدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية فرع سورية، والدكتور إبراهيم جمعة عضو قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعدد من الشخصيات السياسية والحقوقية وعمداء الكليات في الجامعة وحشد من الأساتذة والمهتمين.