سلة الشباب نجحت بالتأهل لكأس آسيا رغم سوء الأداء
اختتمت مساء أمس في صالة الفيحاء بدمشق منافسات بطولة غرب آسيا تحت 18 سنة بكرة السلة، حيث توّج باللقب منتخب لبنان بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخبنا بنتيجة (85-59) ليتأهل المنتخبان للنهائيات الآسيوية التي تقام الشهر المقبل في العاصمة الإيرانية طهران، وحلّ منتخب فلسطين ثالثاً بعد فوزه على منتخب العراق بفارق عشرين نقطة (75-55).
وبعيداً عن النتائج التي حققها منتخبنا الشاب وتأهله للنهائيات، فما قدمه بالبطولة دل بشكل واضح على تراجع اللعبة على مستوى الفئات العمرية، وهذا يعود بالدرجة الأولى لقلة الاهتمام من الأندية على لاعبي هذه الفئات، وعلى الكادر التدريبي للمنتخب، فاللعب مع لبنان يعتبر بروفة مثالية لقوة المنتخبات التي سنواجهها في كأس آسيا، وعلى القائمين على المنتخب العمل منذ الآن بطريقة مختلفة عن المشاركة بغرب آسيا.
المنتخب بحاجة أيضاً لعقلية مختلفة، خاصة أن المدرب الاسباني نيكولاس بدا بعيداً عن اللاعبين، ولم تصل أفكاره لهم، كما ظهرت عليه قلة الحيلة أو الخبرة في التعامل مع حالات الدفاع الضاغط الذي مارسه منتخبا لبنان والعراق علينا، وبقي اللعب مستمراً على دفاع (الزون)، وعندما تم تبديله بالربع الأخير بمباراة العراق بالدور نصف النهائي حقق منتخبنا الفوز، فالأخطاء الفردية الكبيرة التي ارتكبت لم تتغير من أول مباراة لآخر مباراة بالبطولة، والمشكلة الأخرى بخسارة المباراة النهائية يتحمّلها المدرب الذي أخطأ بتبديلاته، وباللاعبين الذين لعبوا على أرض الملعب، كما أن أسلوبه بالإدارة وتوجيه الملاحظات فيه إحباط للاعبين.
منتخبنا عانى بالبطولة من ارتكاب الكثير من الأخطاء بالتورن أوفر، وسوء تسديد الرميات الحرة، وهنا لا بد من القول بأن الخسارة واردة بكرة السلة، وأن يخسر منتخبنا وهو يقدم مستوى مقبولاً فهذا بداية النجاح، ولكن أن يخسر بأداء متواضع خال من توفر أساسيات كرة السلة فهنا الطامة الكبرى.
أخيراً التواجد بكأس آسيا حالة مشرفة لكرة السلة السورية، والتمنيات ألا يكون منتخبنا صيداً سهلاً للمنتخبات المشاركة بالبطولة، كونها منتخبات كبيرة ومحضّرة بشكل جيد، وتملك لاعبين من مستوى عال، لذلك لابد لاتحاد السلة من وضع خطة إعداد جيدة للمنتخب تتضمن معسكرات خارجية، خاصة أن منتخبنا شارك بغرب آسيا من دون أي معسكر أو حتى لقاء ودي، وهو بحاجة للقاءات عالية المستوى كي يصل للجاهزية الفنية المطلوبة قبل المشاركة في النهائيات الآسيوية.
عماد درويش