الدفاع الروسية: تدمير راجمتي صواريخ أمريكيتين وعشرات القتلى من الجنود الأوكرانيين والمرتزقة
البعث – وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين تدمير راجمتي صواريخ أمريكيتين من طراز HIMARS والقضاء على عشرات الجنود الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب في خاركوف بشمال شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية: نتيجة ضربة بأسلحة عالية الدقة تم تدمير راجمتي صواريخ أمريكيتين من طراز HIMARS في أرض مصنع بمدينة خاركوف كما قتل هناك 53 من المتطرفين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب.
وذكر كوناشينكوف أن القوات الجوية الروسية استهدفت نقطة انتشار مؤقتة للواء الميكانيكي 92 في منطقة خاركوف، ما أدّى إلى تصفية ما يصل إلى 200 من المتطرّفين وتدمير سبع مدرعات.
ودمّرت القوات الروسية قاذفة لصواريخ “هاربون” الأمريكية المضادة للسفن في منطقة أوديسا، كما دمّرت بطارية مدفعية للجيش الأوكراني في دونيتسك.
وأسقطت الدفاعات الجوية الروسية 10 طائرات دون طيار لأوكرانيا في مناطق متفرقة خلال اليوم الماضي.
وأشار كوناشينكوف إلى أنه بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبّدها كل من اللواء الآلي 93 الأوكراني على محور خاركوف ولواء الهجوم الجبلي 128 على محور زابوروجيه، سجّلت حالات هروب جماعي لأفراد التشكيلين من المواقع القتالية وفرارهم إلى المناطق الوسطى والغربية من أوكرانيا.
ووصل إجمالي ما تم تدميره منذ بداية العملية العسكرية الخاصة إلى 261 طائرة أوكرانية، و145 مروحية، و1659 طائرة دون طيار، و361 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و4215 دبابة ومدرعة أخرى، و778 راجمة صواريخ، و3234 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و4621 مركبة عسكرية خاصة.
من جهته، أعلن ممثل جمهورية دونيتسك الشعبية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار عن قصف القوات الأوكرانية لأراضي الجمهورية أكثر من 50 مرة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال الممثل في منشور له على تطبيق “تليغرام”: نتيجة القصف الأوكراني تعرّض 19 مبنى سكنياً لأضرار في مقاطعات “كويبيشفسكي” و”بيتروفسكي” و”كييفسكي” بجمهورية دونيتسك الشعبية، فضلاً عن تضرّر منشأتين من مرافق البنية التحتية المدنية.
ووفقاً للمركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار، كان شخص قد قتل يوم أمس الأحد، بعد تعرّضه لانفجار لغم محظور مضاد للأفراد (الفراشة)، وهو لغم يمكن نشره بقذائف هاون أو مروحيات أو طائرات بأعداد كبيرة دون أن ينفجر، وينفجر بمجرد الضغط عليه. وكان قد تم الإعلان في وقت سابق بجمهورية دونيتسك الشعبية عن تلغيم القوات المسلحة الأوكرانية عدداً من المدن بألغام محظورة مضادة للأفراد من طراز “ليبيستوك”، باستخدام صواريخ عنقودية من عيار 220 ملم يحمل كل صاروخ منها 312 لغماً.
يذكر أن أوكرانيا هي إحدى الدول الموقعة على اتفاقية “أوتاوا”، التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها.
من جهة ثانية، أعلن وزير دفاع أوكرانيا أليكسي ريزنيكوف، عن وصول 4 راجمات للصواريخ أمريكية أخرى من طراز HIMARS إلى بلاده.
وقال في تغريدة على تويتر: “وصلت أربع راجمات HIMARS إضافية إلى أوكرانيا… أصبح صوت صليات HIMARS، يمثل النغمة الأساسية في هذا الصيف على خط المواجهة”.
وعبّر الوزير الأوكراني، عن شكره وامتنانه للرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على “تعزيز” القوات الأوكرانية.
وفي تموز الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 820 مليون دولار لأوكرانيا، وتشمل ذخيرة إضافية لراجمات HIMARS الأمريكية، ومنظومتي دفاع جوي صاروخية نرويجية من طراز NASAMS، وما يصل إلى 150 ألف قذيفة مدفعية عيار 150 مم، وأربعة رادارات مضادة للبطاريات.
إلى ذلك، قال مدير دائرة التحديات والتهديدات الجديدة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير تارابرين: إن عدداً من بلدان الناتو يؤيد بشكل غير رسمي تجنيد كييف للأجانب للقتال إلى جانبها في دونباس.
وأضاف تارابرين في حديثه لوكالة “نوفوستي”: “تتابع روسيا باهتمام النشاط الذي تقوم به السلطات الأوكرانية بدعم غير رسمي من جانب دول مختلفة لحلف الناتو في مجال تجنيد المواطنين الأجانب للمشاركة في الأعمال القتالية في شرق أوكرانيا إلى جانب نظام كييف”.
وأشار إلى أن عملية التجنيد تشارك فيها ليس المنظمات غير الحكومية فحسب، بل البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في الخارج، الأمر الذي يتناقض مع عدد من الاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية لعام 1961.