أخبارصحيفة البعث

طهران: التوازنات العالمية تتحوّل إلى الشرق بفعل نظرة الشعوب السلبية لأمريكا والغرب

البعث – وكالات:
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن التوازنات الاستراتيجية في المنطقة والعالم بدأت بالتحوّل من الغرب إلى الشرق، وذلك بفعل النظرة السلبية التي بدأت تتنامى لدى شعوب المنطقة تجاه الولايات المتحدة والدول الغربية.
ونقلت وكالة ارنا عن كنعاني قوله في لقاء مع علاء الدين بروجردي رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الصينية اليوم: “إن رؤية الصين كقوة اقتصادية في علاقاتها مع مختلف دول العالم هي في الأساس رؤية اقتصادية وتوجّهات تجارية، في حين أن الغربيين في علاقاتهم مع دول المنطقة غالباً ما تكون لها دوافع سياسية وأمنية”.
وأضاف: “إن النظر إلى الشرق في إيران وتعزيز العلاقات مع دوله بما في ذلك الصين، يجب أن يكون نهجاً استراتيجياً وليس مجرد نهج تكتيكي ضد الغرب”.
بدوره أكد بروجردي أن مسار العلاقات بين طهران وبكين قد تطوّر بشكل كبير، مضيفاً: إنه حتى لو تم تنفيذ اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي وانفتحت أبواب الغرب وحتى الولايات المتحدة أمام طهران، فإن الصين ستظل محتفظة بمكانتها الخاصة في العلاقات الخارجية الإيرانية نظراً لقدراتها الاستثنائية في مجالات التكنولوجيا والصناعة وغيرها.
وأشار بروجردي إلى تخوّف الولايات المتحدة والغرب من وضع قدرات الصين الهائلة تحت تصرف إيران كدولة قابلة للتطوّر السريع.
وفي الشأن العسكري والنووي، أعلن مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن بلاده تمتلك القدرة التقنية لصنع قنبلة ذرية لكن مثل هذه الخطوة ليست مدرجة على جدول أعمالها.
وقال إسلامي في حديث لوكالة أنباء فارس: إن هناك تواصلاً بنّاء بين منظمة الطاقة الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تخضع كل الإجراءات لإشراف الوكالة.
وأضاف: إن الغرض من الاتفاق النووي كان الإجابة عن جميع الأسئلة الوهمية الموجّهة إلى إيران، وتم التوافق في إطاره على أن تحدّ بلادنا من طاقاتها وتقبل بمراقبة صارمة لأنشطتها النووية من أجل تبديد الاتهامات الباطلة الموجهة إليها.
ولفت إسلامي إلى أنه وبعد انسحاب الجانب الغربي من الاتفاق النووي عادت دوله لإطلاق هذه التهم للضغط على طهران، وهذا أمر غير مقبول، لذلك تقرّر إغلاق جميع الكاميرات العاملة خارج اتفاق الضمانات حتى يفهم الطرف الآخر أنه لا ينبغي له إثارة تلك الاتهامات الباطلة مرة أخرى لأن قضيتها أغلقت منذ سنوات.
وتابع: إذا كانت هناك إرادة لدى الجانب الآخر للعودة إلى الاتفاق النووي فعليه الامتناع عن توجيه اتهامات كاذبة أغلق ملفها سابقاً.
أما على الصعيد الأمني الإيراني، فقد أعلنت وزارة الأمن الإيرانية إلقاء القبض على أعضاء شبكة تجسّس ذكرت الوزارة في بيان لها أنهم على صلة مباشرة بمركز تابع لكيان الاحتلال ومقرّه فلسطين المحتلة، وأن هذه الشبكة كانت مكلفة مهام مختلفة منها نشر تعاليم استعمارية على نطاق واسع في إيران، والتسلل إلى مجموعات تعليمية في البلاد على مختلف المستويات من ضمنها رياض الأطفال.
ووفقاً لبيان الوزارة فإن أعضاء الشبكة عقدوا عدة اجتماعات مع مسؤولين في كيان الاحتلال في الخارج، وقدّموا تقارير عن المهمات الموكلة إليهم بصورة منتظمة.
يشار إلى أن إيران كشفت في الفترة الماضية العديد من شبكات التجسس العاملة لمصلحة الكيان الصهيوني والغرب.