تواصل فعاليات يوم الطفل العالمي في مختلف المحافظات
محافظات – مراسلو البعث
تزامناً مع الحملة الوطنية للتعريف بقانون حقوق الطفل، واحتفالاً بيوم الطفل العالمي العشرين، تتواصل العروض والفعاليات الموسيقية والمسرحية والرقص والأدب في مختلف المحافظات.
ففي طرطوس (رشا سليمان)، أُقيم في المركز الثقافي عرض مسرحي بعنوان “قرية المشعوذة” إنتاج مركز “نغم وقلم”، ويستمر على مدى يومين.
وبيّنت منى أسعد مديرة المركز الثقافي أن الفعالية التي أُقيمت اليوم ضمن فعالية مركزية تحت عنوان “بقلوب صغيرة لوطن كبير”، الهدف منها تقديم الدعم الفكري والمعنوي للأطفال، والوقوف على تنمية مواهبهم وصقلها.
ولفت بهاء مهنا مدير مركز “نغم وقلم” إلى أن فعالية اليوم هي جزء من كلّ، وأن الاحتفال بيوم الطفل العالمي تمّ فيه العمل على أكثر من محور، وأن فعالية هذا العام تركز على حقوق الطفل.
أما عن المسرحية فقد بيّن مهنا أنه تمّ التدريب عليها منذ حوالي الشهر، بهدف إظهار صورة الحق والعقل والمنطق على أي تفكير آخر للنزعات الشخصية، وظهر الشر في المسرحية بطريقة كوميدية ليتقبل الطفل هذا الموضوع.
بدوره، قال مخرج العرض حسن نصر: الفكرة الأساسية لمسرحية “قرية المشعوذة” هي الطمع، وعلى الإنسان أن يرضى بواقعه وشخصيته ويبتعد عن الطمع، ولفت إلى أنه تمّ اكتشاف موهبة الأطفال.
وفي دير الزور (وائل حميدي)، وبمشاركة أكثر من 100 طفل، أقامت مديرية الثقافة بدير الزور احتفالية يوم الطفل العالمي بعنوان “قلوب صغيرة لوطن كبير” في ثقافي دير الزور بنسختها العشرين، والتي تستمر لغاية 3 آب.
وقد تنوّعت فقرات الاحتفالية بتنوع محتواها ومضمونها بين الرسم، وورشات القراءة، وفرقة الفنون الشعبية والمسرحية والغنائية بهدف تنمية وإذكاء روح التعاون بين الأطفال.
وضمّ المعرض الفني أكثر من 70 عملاً من رسومات للأطفال اختلفت بألوانها ومعانيها وخطوطها ورقصاتهم وموسيقاهم وغنائهم باختلاف ميولهم، أشرف عليهم الفنانون: جمال الشمري، مازن علوش، سهاد العايش، بسام الجاسم، صادق فياض.
فرقة “آزورا” المسرحية قدّمت عملين بعنوانين: “مزرعة السعادة” وخيال الظل “المزرعة السعيدة”، أشرف عليهما الفنان المسرحي ضرام سفان، كما شارك مجموعة من ذوي الإعاقة معهد الصم والبكم والإعاقة الذهنية بدير الزور بفقرات متنوعة لاقت الاستحسان من قبل الجمهور.
رئيسُ المركز الثقافي بدير الزور أحمد يساوي أوضح من جهته أن مشروع مهارات الذي يضمّ عدة محطات يهدف إلى تجسيد قدرات الطفل، كما نقوم في المركز وبمتابعة مديرية الثقافة، ومديرية ثقافة الطفل في الوزارة بتجسيد ذلك على أرض الواقع من خلال إشراك الأطفال بنشاطات المركز التي تخصّ الطفل عموماً.
مديرُ الثقافة بدير الزور أحمد العلي نوّه بالدور الذي يلعبه مشروع مهارات، موضحاً أن من كينونة العمل الثقافي رصد ما يتطلبه الطفل، وتلبية احتياجاته ومهاراته ومواهبه المتعدّدة وصقلها، وهاهم يشاركون اليوم بفعالية يوم الطفل العالمي، وهذه الفعالية رسالة للعالم من أطفال سورية قالوا فيها: نريد لسورية السلام، لأن سورية هي بلد المحبة والسلام.
في حلب (غالية خوجة)، عكست الورشة الأدبية الفنية التي أُقيمت في المركز الثقافي بالعزيزية حالة جميلة من تضافر عمل فريق مديرية الثقافة ممثلاً بمديرها جابر الساجور، واندفاع الأطفال واليافعين إلى تقديم خواطرهم وقصصهم وقصائدهم على المنصة، إضافة إلى رقصة مع أغنية وطنية “دمي فلسطيني”، كما اختُتمت الفعالية بمشهد مونودرامي عن تدمر والشهيد خالد الأسعد، قدّمته الطفلة ليان اسكيف، لتقف جملة خالد الأسعد كما روحه: “إن أشجار تدمر لن تنحني”.
وتتفاعل جهود المشرفين مع الطفولة والجيل الشاب بين كلّ من الأساتذة الأديب فصيح الخضر، والأديب عدنان الدربي، والمخرج المسرحي محمود درويش، ولا ننسى جهود فريق مهارات الحياة، ومنهم المدرّب الرياضي خالد جابر الذي أكد على ضرورة ارتباط النشاط الفكري بالرياضي، وضرورة ممارسة القراءة في الزمن التكنولوجي الجاذب للألعاب والتسلية، لذا، لا بد من الاقتراب من القراءة والابتعاد عن التكنولوجيا، إلاّ إذا كانت هذه الوسيلة موظفة من أجل القراءة والعلم والمعرفة، ولا بدّ من التنمية المعرفية الفكرية في المجالات الأدبية المختلفة، لأن الشعر والأدب مرآة أي مجتمع، لذلك على مجتمعنا محاربة الأمية المقنّعة التي تعني أمية من لا يقرأ وليست أمية من لا يعرف قراءة الأبجدية.
عن هذه الفعالية، قال فصيح الخضر المشرف على تجارب الأطفال واليافعين الكتابية في منتدى المركز الثقافي: تتطور تجربة الفصاحة والخطابة والكتابة الأدبية والفن المسرحي والموسيقا والرقص الفلكلوري، وتجذب إلى المراكز الثقافية العديد من المنضمين الجدد، وهناك تجربة كتابية تجمع الأم كارول كركوش وابنتها جودي حمشو كعده، إضافة إلى تجربة الفائزين على مستوى حلب في الطلائع والشبيبة بالفصاحة والخطابة والشعر والقصة، ومنهم ليان اسكيف، دعاء ماردنلي، عصام جنيد المشترك مع أخويه حذيفة وجنيد في الكتابة والإلقاء بهذه الفعالية.
بدوره، أكد خلدون اسكيف على حق إبداء الرأي وهو أحد حقوق الطفل، والتي يعبّر عنها من خلال هذه الفعاليات ليقدّم رسالته الفنية والأدبية للمجتمع والعالم.
وتنوّعت فقرات الفعالية، ومن المشاركين من أجاد الأداء، ومنهم من يحتاج إلى مزيد من التدريب، ومنهم من كان بحاجة إلى لفت نظره إلى أن لحن النشيد الوطني السوري هو لحن خاص بحماة الديار، ولا يجوز أن ننشد على لحنه أية كتابة أخرى لمجرد تقارب التفعيلة “المتقارب”، لكنهم جميعاً التقوا بمحبة الأدب والموسيقا والوطن الذي قدّموا باسمه كتاباتهم ورقصتهم ومشهدهم المسرحي المونودرامي.
والسؤال: لماذا تمّ عرض فيلم “الكفرون” بعد هذه الفعالية؟ ولماذا لم يتمّ اختيار أو إنجاز فيلم قصير أكثر ملاءمة لهذه الاحتفالية بيوم الطفل؟!
وفي حماة (معالي الخالد)، قدم فريق مهارات الحياة لليافعين بمديرية ثقافة حماة ورشات فنية في مجالات خيال الظل “بسمة وفكرة” والأشغال اليدوية وإعادة التدوير ، وفي الرسم و التلوين، والقراءات الأدبية، ثم تخلل بعده عرض فيلم سينمائي للاطفال، وبعدها كانت رحلة بيئية ترفيهية في حديقة مديرية الثقافة وأقسام المديرية.
وشارك المدربون والمشرفون من برنامج مهارات الحياة في تنفيذ ألعاب وتسلية مع الأطفال الحاضرين.
وبين سامي طه مدير الثقافة بحماة بأن الأنشطة تضمنت مجموعة من الفعاليات بمشاركة اعداد كبيرة للأطفال مرتادي واأصدقاء مديرية الثقافة وأغنت مشاركات الأطفال الاحتفالية وعززت الأمل بأن أطفالنا براعم للغد المبشر سيما وأن هذه الفعاليات تعزز دور الأطفال بمستقبلهم الواعد وتدخل الفرحة في قلوبهم بيوم عيدهم.