صدمة فريق الأهلي السلوية تفتح النار على أهل “الكار”!
حلب- محمود جنيد
في الوقت الذي أغلق فيه باب سوق الانتقالات الكروية الأهلاوي على صفقة مهمة أنجزت بعد عسر، على مستوى خط المقدمة، وذلك بإعلان التعاقد مع اللاعب محمد كامل كواية قادماً من صفوف بطل الدوري تشرين، دوت صيحات الاستهجان المطلة على دوري الرجال دون 23 عاماً بعد خسارة فريق أهلي حلب التي وصفها البعض بالفضيحة أمام الوحدة بفارق 34 نقطة في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي التي أقيمت بدمشق.
الخسارة الفادحة لرديف الفريق الأهلي الأول بكرة السلة أخذت أبعاداً سلبية أشارت إلى سوء إدارة العمل في الفئات العمرية السلوية التي أخلت الساحة لأبناء وأقرباء نجوم اللعبة القدامى مقابل تهميش وظلم اللاعبين الأجدر بالفرصة التي ضاعت بانحراف البوصلة عن الوجهة الصحيحة.
وهناك من يرى أن ما حدث أمر طبيعي نتيجة سيطرة من وصفوا بأهل الكار على سلطة القرار، وتمرير مصالحهم الخاصة على حساب اللعبة ومستقبلها في النادي!.
وما زاد في أمور السلة سوءاً على عكس حال القدم التي يسير فريقها المتسلّح بالعدة والعديد بخطا منتظمة في طريق التحضير لنصف نهائي الكأس والدوري المقبل، تلك التسريبات التي تحدثت عن تعثر المفاوضات مع المدرب اللبناني فؤاد أبو شقرة لأسباب مادية على أغلب الظن، مع التخوف من فشل المفاوضات بشكل نهائي، في الوقت الذي ينتظر فيه الفريق استحقاقات غاية في الأهمية على المستويين الداخلي والخارجي.
صدمة الخسارة الأهلاوية مع الغريم البرتقالي، والتي قلل البعض من شأنها وردّوها إلى امتلاك الوحدة ورقة رابحة رجّحت كفته وهي النجم الصاعد عمر ادلبي، حدت بالكثير من المعلّقين عليها لعدم قبول أي تبرير، مع ضرورة وجود قرارات حاسمة تقصي المتسببين بالفشل، وتسلّم زمام الأمور لمن يقود المركب السلوي إلى الوجهة الصحيحة، حتى إن أحدهم عاب على رئيس النادي منشوره الذي تضمن تاريخ بطولات فريق كرة القدم الأول تلميحاً بأنها إلى زيادة مع الفريق الجديد ومجموعته القوية الواعدة.
أما ردة فعل المدرب محمد أبو سعدى على موضوع الخسارة التي أثارت سخط الأهلاوية، فكانت بالإشارة إلى أن المشكلة تكمن بعدم توفر صالة خاصة للتدريب لفرق القواعد، لافتاً إلى أن الوحدة يتمرن مرتين في اليوم، بينما نادي أهلي حلب هو الوحيد الذي لا يمتلك صالة للتدريب، وبالتالي لا يمكن تحقيق نتائج إيجابية في ظل هذا الواقع.