آخر صيف تعاني فيه اللاذقية من العطش
اللاذقية – مروان حويجة
لم يطرأ التحسّن الموعود في إيصال مياه الشرب إلى المناطق التي تعاني من مشكلة الانقطاع الطويل وعدم كفاية الضخ وطول مدة التقنين والعلاقة المتداخلة بين الكهرباء والماء والتأثير العالق دونما حلّ بين التغذية الكهربائية ونظيرتها المائية، وغير ذلك من تسويغات وتبريرات لاتروي من ظمأ ولا تسقي التجمعات السكنية، ويكاد يكون هذا الصيف هو الأكثر شحّاً مقارنة مع سابقيه، وهذا ما تؤكده الشكاوى التي لاينقطع سيلها من مختلف مناطق المحافظة برغم الإفصاح المتكرر من مؤسسة المياه وتلك التي ترشح عن الاجتماعات المتلاحقة عن قرب الحلّ والمعالجة، وما يدعو للاستغراب والدهشة أن اللاذقية برغم توفر مصادر ومنابع المياه فيها إلّا أنها تعاني من قلّة مياه الشرب، ويسارع المعنيون إلى التعويل على المشروعات الجاري تنفيذها لإنهاء المشكلة ومنها محطة تصفية سد ١٦ تشرين وغيرها، ولكن نفس هذا التعويل كان يتم خلال سنوات ماضية على مشروعات وآبار وشبكات ومع ذلك لازالت المشكلة قائمة والمعاناة مستمرة.
فأين هو وجع مياه الشرب في اللاذقية..؟، لقد ملّ المواطن ردود وتوضيحات المعنيين ووعودهم الكثيرة التي لم تبصر النور بدليل أن أي انفراج لم يتحقق..!.
للاستيضاح عن واقع مياه الشرب، اتصلنا بمدير عام المؤسسة المهندس ممدوح رجب فكان جوابه المباشر أن هذا الصيف سيكون الأخير الذي تعاني فيه المحافظة من مياه الشرب معللّا أنه عند وضع محطة التصفية الجديدة على سد ١٦ تشرين في الخدمة والاستثمار فإن مردودها المائي فوق الجيّد سيحلّ المشكلة، حيث سيتم تخصيص كامل مياه السن لريف المحافظة فيما سيتم تزويد مدينة اللاذقية من محطة تصفية سد ١٦ تشرين بوارد مائي قدره ٨٥ ألف متر مكعب يومياً حيث سيتم تحويل مياه المحطة إلى الخزان الرئيسي لمدينة اللاذقية.
وأوضح رجب أن مدينة جبلة ستروى أيضاً من كميات السن بزيادة وارد أكبر، وأكد أن المشكلة ليست بالمخزون المائي مطلقاً وإنما بتوفير التغذية الكهربائية، وعندما يكون هناك تحسن في مدة الوصل الكهربائي فيصبح بإمكان جميع المواطنين الحصول على كميات أكبر من المياه وتعبئة خزانات المنازل ووصول المياه إلى الطوابق العليا، علماً أن كل المناطق التي كانت تعاني من شح المياه في منطقة جبلة قد تحسّنت بعد اتخاذ إجراءات منها التنسيق مع الكهرباء وغيرها وزيادة فترة ضخ المياه وإيجاد حلول المعالجة المطلوبة.