جباروف: واشنطن تتهم موسكو بتزوير البيانات حول الضربة الأوكرانية لسجن يلينوفكا لتبرئة نفسها
البعث – وكالات:
أعلن نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، أن واشطن تحاول اتهام موسكو بـ”تزوير” البيانات حول الضربة الأوكرانية على السجن في يلينوفكا لتبرئة نفسها.
وقال جباروف: “إنه أمر مفهوم بالكامل، تم هناك العثور على شظايا من صواريخ “HIMARS”، ويمكن رؤية مكان انفجارها. وسيثبت أي تحليل أنها انفجرت في هذا المكان الذي تم فيه العثور عليها”.
وأضاف: “هذه هي محاولة من الولايات المتحدة لتبرئة نفسها مسبقاً وإخفاء ذنب أوكرانيا”.
وأوضح أن الحديث يدور عن التصفية الهمجية لشهود أحياء على كل المخططات النازية، لأن أسرى كتيبة “آزوف” بدؤوا في الإدلاء بشهادتهم الفاضحة لجرائم النازيين، وهذا ما علم به المسؤولون الأوكرانيون، متابعاً: “إنهم كانوا يعرفون بدقة أين يوجد أسرى مقاتلي “آزوف”، لأن هؤلاء المسؤولين أنفسهم طلبوا مرابطة الأسرى في يلينوفكا بالذات. ومن المفهوم أنه تم عمل ذلك بهدف واحد وهو القضاء على الشهود”.
وعبّر السيناتور الروسي عن اعتقاده أن ما حدث في يلينوفكا هو البداية فقط. وأوضح: “الآن ستتدفق هذه الاعترافات والشهادات من الجنود الأوكرانيين… وأعتقد أن كل شيء أمامنا”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، سابقاً، أن القوات الأوكرانية ضربت بصواريخ “HIMARS” الأمريكية مبنى السجن في يلينوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية الذي كان يوجد فيه الأسرى من كتيبة “آزوف” الأوكرانية المتطرّفة. من جهتها نقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية عن مصادرها في البيت الأبيض أن واشنطن ترى أن “روسيا تستعدّ لتزوير الأدلة” لاتهام القوات الأوكرانية بتنفيذ الهجوم على السجن.
إلى ذلك، صرّحت منظمة العفو الدولية أن القوات الأوكرانية تنتهك القوانين الدولية والعسكرية عندما تنشر الأسلحة والمعدات في مدارس ومستشفيات المدن وتعرّض للخطر حياة السكان المدنيين.
ونقل تقرير جديد للعفو الدولية عن تصريح الأمين العام للمنظمة، أنييس كالامار، قوله: “سجّلنا حالاتٍ تكشف تعريض القوات الأوكرانية حياة السكان المدنيين للخطر وانتهاكها القوانين العسكرية أثناء أعمالها في المناطق السكنية. اعتبار هذه المواقع مراكز دفاعية للجيش الأوكراني لا يعفيها من الامتثال للقانون الإنساني الدولي”.
وأضاف التقرير: إن القوات الأوكرانية “تلحق أضراراً بالسكان المدنيين عندما تستخدم أنظمة الأسلحة في التجمعات السكنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات”، مشدّداً على أن أوكرانيا تنتهك بهذه الصورة ليس القوانين العسكرية فحسب، بل القوانين الإنسانية الدولية.
أممياً أيضاً، اتّهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، شركات النفط والغاز بتحقيق أرباح فاحشة في ظل أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، معتبراً هذا التربّح “غير أخلاقي”.
وخلال إعلان نشر تقرير أممي حول عواقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حض غوتيريش الحكومات على فرض ضرائب على أرباح شركات الطاقة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين: “من غير الأخلاقي أن تحقق شركات النفط والغاز أرباحاً قياسية من أزمة الطاقة هذه على حساب الشعوب والمجتمعات الأكثر فقراً وبكلفة هائلة على المناخ”.
وأضاف: “أنا أحض الحكومات كلها على فرض ضرائب على هذه الأرباح المفرطة واستخدام الأموال لدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في هذه الأوقات الصعبة”.
وتابع: “كما أحض الناس في كل مكان على بعث رسالة واضحة إلى قطاع صناعة الوقود الأحفوري ومموليه بأن هذا الجشع البشع يعاقب الأشخاص الأكثر فقراً وضعفاً، بينما يدمّر وطننا المشترك الوحيد كوكب الأرض”.
ولفت غوتيريش إلى أن الأرباح الإجمالية لشركات الطاقة الكبرى في الربع الأول من العام بلغت قرابة 100 مليار دولار.
ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز، سجّلت شركات “بريتيش بتروليوم” و”إكسون موبيل” و”شيفرون” و”شل” أرباحاً هائلة في الربع الثاني.
وحذر الأمين العام من أنه من الآن حتى نهاية العام سيعاني 345 مليون شخص “انعدام الأمن الغذائي الحاد” أو سيكونون عرضة لـ”خطر انعدام الأمن الغذائي” في 82 دولة، بزيادة 47 مليون شخص بسبب تأثير الأزمة الأوكرانية.
وأشار غوتيريش إلى أن “العديد من الدول النامية غارقة في الديون، وغير قادرة على الحصول على تمويل وتكافح من أجل التعافي من جائحة كوفيد”.
وأكد: “نحن نشهد بالفعل إشاراتٍ تحذيرية لموجة من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي لن يكون أي بلد بمنأى عنها”.