استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم قيادي في نابلس
أرض محتلة – تقارير:
استشهد اليوم ثلاثة مقاومين فلسطينيين بينهم القيادي إبراهيم النابلسي، بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي بالصواريخ للمنزل الذي تحصّنوا فيه في الحارة الشرقية من البلدة القديمة في نابلس في الضفة الغربية.
وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي أنّ تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والنابلسي استمرّ ثلاث ساعات، قبل إطلاق صواريخ على المنزل الذي تحصّن داخله.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول كبير في قوات الاحتلال: إنّه “في أثناء اغتيال إبراهيم النابلسي، أطلقت صواريخ لاو على المبنى الذي كان موجوداً داخله، وفي النهاية جرى إطلاق صاروخ ماتادور أيضاً (صواريخ محمولة على الكتف)، ما تسبّب بانهيار المبنى ومقتل النابلسي”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا هم إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين جمال طه، إضافة إلى إصابة 40 آخرين بينهم 4 إصابات حرجة عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس.
وشيّع عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في مدينة نابلس، في موكب جنائزي حاشد، جثامين الشهداء الثلاثة.
ونعت “كتائب شهداء الأقصى” قائدها البارز النابلسي ورفيقيه الذين استشهدوا صباح اليوم، مؤكدة أنّ “الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود”.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية الإضراب العام في كل من نابلس ورام الله وجنين وطولكرم وبيت لحم والخليل وقلقيلية، اليوم الثلاثاء، حداداً على أرواح شهداء مدينة نابلس.
ولاحقاً، اعتدت قوات الاحتلال على فلسطينيين خرجوا في مظاهرات مندّدة بجريمة الاغتيال في عدد من مدن الضفة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المظاهرة التي خرجت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاههم، ما أدّى إلى إصابة شابين بالرصاص و7 آخرين بحالات اختناق، كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل شارع الشهداء وسط الخليل، الرصاص وقنابل الغاز السام على المتظاهرين الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة شاب بجروح خطيرة في الصدر.
والشهيد إبراهيم النابلسي (26 عاماً) من مدينة نابلس، قيادي بارز في كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح الذي تطارده سلطات الاحتلال منذ أشهر، ويعدّ المطلوب الأول للاحتلال في المدينة.
ونجا النابلسي من عدة محاولات اغتيال، آخرها كانت قبل أسبوعين استشهد خلالها 2 من رفاقه. وفي شباط الماضي اغتيلت الخلية التي كان عضواً فيها، ولكنه نجا.
وتتهم سلطات الاحتلال النابلسي بالتخطيط للقيام بعمليات فدائية في المدى القريب، والمشاركة بعمليات إطلاق نار في اتجاه قوات الاحتلال والمستوطنين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت قبل أشهر صورة النابلسي ووصفته بـ”صاحب الأرواح الـ9″، متسائلةً: “من هو المطلوب غير القادرين على اغتياله، من هو إبراهيم النابلسي؟”.
ومنذ ذلك الوقت تقتحم قوات الاحتلال المدينة بشكل مكثف بحثاً عن النابلسي في سبيل تحقيق هدفها باغتياله الذي تحقق اليوم بعد تفجير منزل كان متحصّناً داخله.
وكان النابلسي صرّح في مقابلة سابقة: “أنا ماشي على درب الشهداء رفقاء دربي، وأصحابي الذين اغتالتهم القوة الإسرائيلية، ورفضت الاستسلام وما راح ياخدوني إلا اغتيال”.