رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية تدين جرائم الاحتلال في الضفة والقطاع
البعث – وكالات:
أدان رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية جريمة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة مقاومين في نابلس اليوم، وطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عملية توفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمه.
وقال اشتية في بيان: “بينما يلملم قطاع غزة جراحه من آثار العدوان الإسرائيلي الأخير الذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى معظمهم من النساء والأطفال، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في البلدة القديمة بمدينة نابلس باستخدام القذائف الصاروخية راح ضحيتها ثلاثة شهداء إضافة إلى عشرات الإصابات”.
وأشار اشتية، إلى أن ما يتعرّض له الفلسطينيون من إرهاب منظم في غزة ونابلس وجنين والخليل والقدس المحتلة وعموم الأراضي المحتلة، يجب أن يحرّك الضمير العالمي لاتخاذ إجراءات توقف نزيف الدماء ومعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال منذ أكثر من 74 عاماً.
من جانبه، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة نابلس، مشيراً إلى أن الاحتلال ما كان ليواصل سياسة الإعدامات والاغتيالات بدم بارد وقصف المنازل على رؤوس أهلها لولا صمت المجتمع الدولي تجاه جرائمه.
من جهتها، طالبت رئاسة السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المريب، ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، ووضع حدّ لانتهاكاتها المتواصلة للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة في بيان: أن الاحتلال يصعّد اعتداءاته على الفلسطينيين في القدس وجنين ونابلس وعموم الضفة الغربية وقطاع غزة، محذّراً من أن تصعيد الاحتلال يهدّد أمن المنطقة برمّتها.
وأشار أبو ردينة، إلى أن كلام مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، عمّا سمّته “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” مرفوض وغير مقبول، لأن “إسرائيل” هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليته في وقف تصعيدها الدموي، الذي يذهب ضحيته عشرات الفلسطينيين يومياً.
وشدّد أبو ردينة، على أن الشعب الفلسطيني لن يخضع مهما بلغت جرائم الاحتلال، ولن يفرّط بثوابته الوطنية مهما كان الثمن.
من جهة ثانية، بدأ 20 أسيراً فلسطينياً في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي خوض معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على جرائمه المتواصلة بحق الأسرى.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية، أن الأسرى بدؤوا اليوم إضراباً عن الطعام تنديداً بانتهاكات الاحتلال وسياسة الإهمال الطبي المتعمّد، وبإعادة اعتقال الصحفي الفلسطيني نضال أبو عكر الذي أمضى في معتقلات الاحتلال نحو 18 عاماً.
ويواجه نحو 5000 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 600 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
من جانبه، واحتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى، يواصل الأسير الفلسطيني خليل عواودة إضرابه عن الطعام لليوم الـ39 بعد أن كان علّقه في الـ21 من حزيران الماضي بعد 111 يوماً من الإضراب إثر تعهّد سلطات الاحتلال بالإفراج عنه، لكنها نكثت بتعهّداتها وذلك رغم ازدياد خطورة وضعه الصحي ومعاناته من أوجاع حادة في الرأس والمفاصل ودوار وهزال وعدم انتظام في نبضات القلب والتنفس، إضافة إلى صعوبة في الحركة.
وتحذر مؤسسات الأسرى الفلسطينية الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بشكل دائم من تدهور الوضع الصحي الخطير للأسير عواودة، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل تعنّتها وترفض الإفراج عنه.
وفي السياق ذاته، طالب مئات الفلسطينيين خلال وقفة تضامنية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام منهم.
وأكد المشاركون في الوقفة الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر، ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرّضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من سلطات الاحتلال، وسط إهمال طبي متعمّد بحقهم.
وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: إن الأسرى المرضى في معتقلات الاحتلال كحالة موسى صوفان الذي ينهش السرطان جسده وناصر أبو حميد ومعتصم رداد وناصر الشاويش وفؤاد الشوبكي وغيرهم من المرضى بحاجة ماسة إلى العلاج ونقلهم إلى مشافي الضفة الغربية، لكن سلطات الاحتلال تواصل تعنّتها، ما يستدعي تحرّكاً جدياً من المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية للضغط على الاحتلال للإفراج عنهم في أقرب وقت.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عزبة الجراد شرق طولكرم وحوسان غرب بيت لحم واعتقلت فلسطينيين اثنين.
كذلك اقتحمت بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة بعدد من الجرافات وهدمت منزلاً فيها.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم واقتلعوا عشرات غراس الزيتون.
وأوضح رئيس بلدية البلدة إبراهيم موسى، أن مستوطنين اقتحموا منطقة واد سالم في البلدة، واقتلعوا 150 غرسة زيتون ودمّروا مزروعات صيفية على مساحة تقدّر بـ13 دونماً.