مثقفون أتراك يطالبون بمنع العدوان التركي المحتمل شمال سورية
البعث – وكالات:
أصدر 308 مثقفين أتراك بينهم أكاديميون وصحفيون وكتاب وممثلون، بياناً مشتركاً يطالبون فيه بمنع العدوان العسكري الجديد الذي يهدّد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بشنّه شمال سورية.
وشدّد المثقفون في بيانهم الذي أوردته صحيفة “توداي زمان” التركية على أن هذا العمل العسكري المحتمل في سورية يفتقر إلى أي مرجعية صائبة، وأن الذرائع التي يسوقها نظام أردوغان لتبرير القيام به هي مجرد حجة اختلقها التحالف الحاكم في تركيا لتنفيذ مآربه وخدمة لمصالحه.
وأكد البيان أن العدوان الجديد لن يعود بالنفع على أحد سوى السلطة الحاكمة في تركيا، وفي المقابل سيلحق ضرراً كبيراً بسائر الشعب التركي، إضافة إلى الشباب الذين يضطرون للقتال والقتل على أراضٍ أجنبية من أجل بقاء النظام التركي الحاكم.
وأضاف: إن تخصيص نفقات ضخمة للسلاح والحرب في تركيا حيث يعيش ملايين المواطنين عند خط الجوع ويواجهون صعوبات معيشية كبيرة في كل المجالات، سيزيد المشكلات الاقتصادية لمواطني البلاد وصعوبات الحياة اليومية.
واستنكر البيان عدم اتخاذ التحالف السداسي للمعارضة بتركيا موقفاً حازماً تجاه الأمر، محذراً من أن عدم إبداء موقف حازم تجاه السياسة العدوانية للسلطة الحاكمة سيجعل المعارضة متورّطة في الدماء المسفوكة والجرائم المرتكبة بحق الإنسانية وكذلك تركيا وشعبها.
ودعا البيان أحزاب المعارضة إلى عدم التورّط في أي من جرائم السلطة الحاكمة وعدم المشاركة في تلك الحرب، والعمل على منع تمرير قرار في البرلمان التركي يسمح بالعمل العسكري، محذراً من أن الصمت يعني فقط دعمكم لهذه الجرائم.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية وجّهت في أيار الماضي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بشأن الممارسات العدوانية والتصريحات الخطيرة التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك في مقدّمتهم رئيس النظام حول إنشاء ما يسمّى “منطقة آمنة” داخل الأراضي السورية في الشمال، وعزم قوات الاحتلال التركي إنشاء مستعمرات في هذه المناطق السورية وشنّ عمل عسكري في عمق الأراضي السورية لفرض هذه الإجراءات غير الشرعية.
وقالت الوزارة: “إن العدوان والاحتلال والتطهير الديموغرافي هو التوصيف القانوني والواقعي الوحيد الذي ينطبق على الوجود التركي غير الشرعي في الأراضي السورية”.