أخبارصحيفة البعث

نادي الأسير الفلسطيني: الأسير عواودة في وضع صحي حرج للغاية والاحتلال يرفض نقله إلى المشفى

البعث – وكالات:

حذر نادي الأسير الفلسطيني من أن الأسير الفلسطيني خليل عواودة المضرب عن الطعام، احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، في وضع صحي حرج للغاية ويمكن أن يستشهد في أي لحظة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية، عن قدورة فارس مدير نادي الأسير قوله في تصريحات اليوم: إن عواودة الذي يواصل إضرابه الثاني لليوم الـ41، يعيش ظروفاً صحية خطيرة قد تودي بحياته، موضحاً أن قدراته الإدراكية تضرّرت كثيراً، وأنه معرّض للإصابة بتلف في المخ والأعصاب، نتيجة فترة إضرابه الطويلة، كما أنه لا يستطيع الرؤية إذ يعاني من تشويش في العينين وعدم القدرة على التركيز أو الحركة، مطالباً المؤسسات الدولية المعنية بشؤون الأسرى بالتحرك العاجل للإفراج عنه.

من جهتها، أوضحت جمعية واعد للأسرى أن الاحتلال يواصل احتجاز عواودة في معتقل الرملة ويخفي المعلومات الحقيقية عن وضعه الصحي، كما أنه يواصل تعنّته ويمتنع عن نقله إلى إحدى مستشفيات الضفة الغربية على الرغم من الخطر الكبير على حياته.

وكان عواودة، أعلن إضرابه الأول عن الطعام في الثالث من آذار الماضي وعلقه بعد 111 يوماً في الحادي والعشرين من حزيران، بعد تعهّدات من سلطات الاحتلال بالإفراج عنه، لكنها نكثت بتعهّداتها، ما دفعه إلى استئناف إضرابه في الثاني من تموز الماضي.

من جهة ثانية، استشهدت الطفلة الفلسطينية ليان الشاعر 10 أعوام متأثرة بإصابتها خلال قصف لطيران الاحتلال على خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر من الخامس حتى الثامن من الشهر الجاري إلى 48 شهيداً بينهم 17 طفلاً و4 سيدات و360 مصاباً.

جاء ذلك في وقت جدّدت فيه قوات الاحتلال عدوانها على الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية.

وفتحت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه الصيادين في البحر قبالة المناطق الشمالية لقطاع غزة، ما أجبرهم على العودة إلى الشاطئ، بينما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الجنوبية للقطاع الرصاص باتجاه المزارعين ورعاة الأغنام شرق بلدتي الفخاري وعبسان، ما أرغمهم على مغادرة أراضيهم.

وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينتي رام الله وجنين، ومخيم عايدة وبلدة بيت جالا في بيت لحم، ومخيم طولكرم وبلدة زيتا في طولكرم، ومخيم العرب وبلدة دورا في الخليل، واعتقلت تسعة عشر فلسطينياً بينهم طفلان.

وفي مدينة الخليل، اقتلع مستوطنون إسرائيليون مئتي شجرة زيتون في منطقة في قرية عين البيضا في مسافر يطا جنوب المدينة.

كذلك، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لمنطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل.

وأوضح منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجنوب الخليل فؤاد العمور في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال وضعت مكعبات اسمنتية على مدخل المنطقة قرب قرية التوانة، تمهيداً لإقامة بوابة وبرج عسكري بهدف محاصرتها والتضييق على أربعة آلاف فلسطيني يسكنون فيها عبر السيطرة على المدخل الوحيد المؤدي إليها، والتحكم بالدخول إليها والخروج منها لتهجيرهم وتوسيع عمليات الاستيطان في المنطقة.

ولفت العمور، إلى أن هذا العدوان سيدفع الفلسطينيين إلى سلوك طرق وعرة وخطرة، بسبب قربها من البؤر الاستيطانية المنتشرة في المنطقة.

من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

إلى ذلك، أعلنت سلطات الاحتلال مخططاً لإقامة مستوطنة جديدة على أراضي بلدة دير استيا في مدينة سلفيت.

وأوضح معهد الأبحاث التطبيقية “أريج” في بيان، أن المخطط يتضمّن الاستيلاء على 259 دونماً من أراضي البلدة لإقامة 381 وحدة استيطانية في المستوطنة الجديدة، إضافة إلى شبكة من الطرق لربطها بالمستوطنات المحيطة بها في المنطقة.

وأشار إلى أن موقع المستوطنة الجديدة يتوسط مستوطنتين أقامهما الاحتلال غرب وشرق المنطقة، ما يعني أنه يحاول خلق تجمع استيطاني يضم المستوطنات الثلاث مع مستوطنة رابعة في الجهة الجنوبية.