اتهامات متبادلة بين كوادر الملاكمة.. ومنتخب الشباب يدفع الثمن!
يبدو أنه مقدّر على لعبة الفن النبيل أن تبقى ضمن دوامة المشكلات والغياب عن المشاركات الخارجية، وهي حالة تعيشها منذ حوالي سنتين وحتى الآن!.
آخرُ المشكلات التي أحدثت ضجة كبيرة بين كوادر اللعبة، تمثلت بعدم سفر بعثة منتخبنا الوطني للشباب إلى مصر للمشاركة في البطولة العربية المقرّر أن تُختتم اليوم، وبالتالي غيابها عن اللعب والاحتكاك وربما التتويج بإحدى الميداليات البراقة.
ويعود سبب غياب البعثة (حسب اتحاد الملاكمة) إلى عدم منح الجانب المصري “فيز” للاعبي منتخبنا الوطني والكادر التدريبي والإداري، وهو ما اعتبرته كوادر اللعبة غير صحيح، وحمّلت تلك الكوادر اتحاد اللعبة مسؤولية عدم المشاركة كونه قصّر في عمله، بل ذهبت أبعد من ذلك، حيث اتهمت رئيس الاتحاد بأنه وراء عدم المشاركة بالبطولة، كما حصل فيما مضى في كافة البطولات التي تمّ الاعتذار عن المشاركة فيها للأسباب نفسها، خاصة وأن رئيس الاتحاد وبعلاقاته الشخصية نجح بتأمين تأشيرة الدخول لنفسه للمشاركة في دورة التحكيم الدولية التي تزامنت مع فعاليات البطولة، الأمر الذي ترك انطباعاً سلبياً عند كوادر اللعبة التي تساءلت: لماذا لم يقم رئيس الاتحاد بالضغط على الاتحاد العربي أو الدولي لترشيح حكمين من اتحاد اللعبة للمشاركة بدورة التحكيم، ليزيد عدد الحكام الدوليين، ولاسيما أنه يشغل منصب رئيس لجنة حكام آسيا، فأين فاعليته وفاعلية هذه التسمية على الأقل عربياً؟!.
كوادر أخرى رأت ضرورة تواجد رئيس الاتحاد بالبطولة كونه يمثل سورية في تلك المحافل، ومن الضروري تواجده في كافة البطولات الخارجية، وفي حال عدم تواجده فسيتمّ معاقبته من قبل الاتحادين العربي والدولي. بعض المصادر أشارت لـ”البعث” إلى أن القانون الدولي لم يسبق له أن عاقب حكماً أو مشرفاً أو مدرباً أُرسلت له الدعوة من قبل الاتحاد، ولم يذهب للمشاركة بأي نشاط دولي!!.
كوادر اللعبة رأت أن هذه ليست المرة الأولى التي تُحرم فيها قبضاتنا من المشاركة في أي بطولة خارجية، وأن اللاعبين ينتظرون مثل هذه الفرص للمشاركة، خاصة وأنهم يمتلكون المهارات والإمكانيات الفنية التي تخولهم تحقيق نتيجة جيدة.
عماد درويش