عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى.. والاحتلال يجبر فلسطينياً على هدم منزله في البلدة القديمة
البعث – وكالات:
جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى، حيث ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 100 مستوطن اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي قامت باعتقال سيدة فلسطينية أثناء وجودها في المسجد.
وفي القدس أيضاً، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينياً على هدم منزله في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت حي باب حطة في البلدة وأرغمت مقدسياً على هدم منزله.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أربعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات السموع وسعير وحلحول في مدينة الخليل واعتقلت أربعة فلسطينيين.
إلى ذلك، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على مساحاتٍ من أراضي الفلسطينيين في قرية برقة غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأوضح مسؤول ملف مقاومة الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لوكالة وفا، أن قوات الاحتلال استولت اليوم على 720 متراً مربعاً من أراضي القرية.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين في القطاع.
ووفق وكالة وفا، فإن زوارق الاحتلال استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز السام مراكب الصيادين قبالة شواطئ بلدتي جباليا وبيت لاهيا ومنطقتي الواحة والسودانية شمال القطاع وأجبرتهم على مغادرة البحر.
وتعتدي قوات الاحتلال بشكل يومي على الصيادين الفلسطينيين وتمنعهم من مزاولة مهنة الصيد مصدر رزقهم الوحيد في ظل حصار جائر منذ أكثر من 15 عاماً.
وفي القطاع أيضاً، شارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر بوقفة اليوم دعماً للأسيرين الفلسطينيين المضربين عن الطعام خليل عواودة ويوسف الباز.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رفعوا صور الأسيرين عواودة 40 عاماً الذي يواصل إضرابه الثاني عن الطعام لليوم الـ44 والباز 64 عاماً الذي يواصل إضرابه عن الطعام والماء لليوم الرابع، مطالبين الصليب الأحمر بالتدخل الفوري لإنقاذهما.
وقال عبد الله قنديل مدير جمعية واعد لرعاية الأسرى والمحررين: إن الوقفة تأتي مساندة لجميع الأسرى في معتقلات الاحتلال وفي مقدّمتهم الأسيران المضربان عواودة والباز اللذان قد يستشهدان في أي لحظة بسبب ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهما، مشيراً إلى ضرورة خروج المؤسسات الدولية عن صمتها أمام جرائم الاحتلال بحق الأسرى والضغط عليه للإفراج عنهم.
يشار إلى أن عواودة أعلن إضرابه الأول عن الطعام في الثالث من آذار الماضي وعلقه بعد 111 يوماً في الحادي والعشرين من حزيران، لكن نكوث سلطات الاحتلال بتعهّداتها بالإفراج عنه دفعه إلى استئناف إضرابه في الثاني من تموز الماضي.
سياسياً، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن عدم استجابة المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية بضرورة التحرّك الفوري لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة يعطي الاحتلال الإسرائيلي مزيداً من الوقت لمواصلة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين وتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية.
وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أن عدم الاستجابة يعكس أيضاً ازدواجية معايير دولية واضحة وتقاعساً في احترام الالتزامات الدولية تجاه القرارات الأممية ومعاناة الشعب الفلسطيني، مبيّنة أن الاحتلال يرتكب جرائم التطهير العرقي بشكل يومي ومتواصل ضد الوجود الفلسطيني في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية من خلال قمع الفلسطينيين والتنكيل بهم وهدم منازلهم ومنشآتهم ومؤسساتهم التعليمية.
وأشارت الخارجية إلى أنه بات واضحاً للجميع أن الاحتلال يعمّق الاستيطان ويكرّس نظام الفصل العنصري ويحوّل القرى الفلسطينية إلى مناطق مخنوقة معزولة عن بعضها ما يؤدّي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.