تحقيقاتصحيفة البعث

طرطوس تستعد لأكبر موسم سياحي مع انتهاء الامتحانات وعطلة العيد

طرطوس – لؤي تفاحة 

يتزامن بدء الموسم السياحي في محافظة طرطوس لهذا العام مع قدوم عطلة عيد الأضحى المبارك وأيضا مع انتهاء امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة الأمر الذي يرتب على القائمين على القطاع السياحي في المحافظة من مديرية سياحة وغرفة السياحة وكذلك الوحدات الإدارية المعنية “هز أكتاف” كما يقال بغية توفير كافة متطلبات العملية السياحية وتأمين ما يحتاجه السياح المحليين وكذلك الأخوة العرب الذين يتطلعون بشوق لزيارة المحافظة بقصد السياحة والاصطياف نظراً لما في مخيلتهم من صور جميلة ورغبتهم بالعودة إلى سورية بعد تحسن الأوضاع وحدوث انفراجات بالعلاقة مع العديد من الدول الشقيقة.

مواكبة ميدانية

‘البعث” واكبت عملية الاستعداد والجهود المبذولة من قبل القائمين والمعنيين في محافظة طرطوس والتقت بعضهم للحديث عن هذه الجهود ومعالجة الصعوبات التي قد تعترض سبل إنجاح هذا الموسم.

المهندس بسام عباس مدير سياحة طرطوس بيّن أن المديرية وبالتعاون مع المحافظة قد أنجزت كافة الاستعدادات وتوفير كافة المتطلبات لإنجاح الموسم السياحي لهذا العام الذي يتزامن مع عطلة عيد الأضحى المبارك وانتهاء امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية متوقعا بأن تكون الحجوزات في الفنادق بكافة مصنفاتها السياحية ١٠٠%، مشيراً إلى أن بوادر ذلك بدأت واضحة من خلال عمليات الحجز المسبقة، وكشف عباس عن وجود خطة لدى المديرية للقيام بأعمال المراقبة والمتابعة اليومية لجهوزية المنشآت السياحية وما تحتاجه من مستلزمات مختلفة وكذلك التقيد بشروط الصحة والسلامة العامة وغير ذلك من معايير التصنيف السياحي بالنسبة لكافة المنشآت المقامة وضرورة ضبط أسعارها بحسب تعليمات وزارة السياحة ورضا الزبائن مما يضمن راحة السياح والسمعة الطيبة لهذا القطاع الحيوي من خلال امتلاك مقومات الترويج السياحي، وبيٌن مدير السياحة بأنه سيتم خلال هذه الفترة افتتاح أكثر من منشأة سياحية هامة ومميزة في طرطوس في هذا الموسم ومنها افتتاح منتجع مشتى الحلو فئة أربع نجوم بعد إعادة تأهيله وله أهمية خاصة لمنطقة مشتى الحلو ومرتاديها، وكذلك افتتاح فندق طرطوس الكبير فئة ٥ نجوم وافتتاح نادي نقابة المهندسين وله أهمية بالنسبة للسياحة الشعبية نظرا لأسعاره المناسبة، بالإضافة لافتتاح شاطئ شعبي جديد من قبل الشركة السورية للنقل والسياحة وهو موقع ç ضمن موقع الأحلام ويضم شاطئ للسباحة الشعبية وخدمات شاطئية.

نحتاج لتعاون الجميع

وأمل عباس أن تتعاون كافة الوحدات الإدارية وبقية الجهات والفعاليات الأخرى من أجل إنجاح هذا الموسم الاستثنائي والخاص في هذا العام لجملة من الأسباب والظروف والمناخات الجيدة السائدة في المنطقة والإقليم، كاشفاً عن تنسيق مع مجلس مدينة طرطوس للقيام بحملات نظافة مستمرة على طول الكورنيش البحري وأيضا في مواقع السياحة الشعبية والشواطئ المفتوحة مثل الكرنك والأحلام وغيرها بالإضافة لوجود تنسيق مع بقية الوحدات الإدارية الأخرى مثل بلدية حصين البحر وعين الزرقا والمتن حيث توجد مجمعات سياحية ضخمة وتحتاج لمزيد من الاهتمام والمتابعة اليومية من أعمال نظافة ورش وغيرها بالإضافة للوحدات الإدارية الأخرى سواء في بانياس أو صافيتا أو الشيخ بدر وغيرها.دور مهم لغرفة السياحة.

ضرورة التنسيق

من جانبه أكد الدكتور إياد حسن رئيس غرفة سياحة طرطوس على أهمية تنسيق كافة الجهات والفعاليات من أجل دعم هذا القطاع المهم، خاصة وأن المحافظة تتمتع بكل المقومات السياحية داخل المدينة وفي ريفها، فبالإضافة إلى الفنادق بتصنيفاتها المختلفة، هناك السياحة الشعبية من مطاعم ومقاهي ومجمعات سياحية، عدا عن المواقع السياحة الجبلية التي تنتشر في ربوع المحافظة الجميلة والتي لها مريدوها وعشاقها ومواقع أخرى وجميعها مؤهلة لتقديم أفضل ما يمكن تقديمه من أجل النهوض بالواقع السياحي.

سائح عاشق!

في لقاء خاص مع البعث تحدث المهندس إبراهيم السباعي المقيم في السعودية منذ حوالي عشرين سنة مع عائلته وهو من مواليد محافظة حمص أنه اختار طرطوس كمحطة أولى لتمضية الإجازة السنوية كي يتمتع بجمال طبيعتها الساحرة سواء الجبل أو البحر، مشيراً إلى أنه كان قبل الحرب على سورية يأتي هو وعائلته لتمضية فترة الصيف في ربوع طرطوس، مشيراً إلى أن أجمل ما فيها هو شعبها الطيب والمحب وكذلك تنوع خيارات السياحة ففيها الجبل والبحر وأيضاً المواقع السياحية الأثرية وأماكن للسياحة الشعبية المنظمة بشكل جيد وبأسعار مقبولة والفنادق الفخمة بنجومها الذهبية آو المتدرجة وهذا يوفر للسائح خيارات واسعة لكل من يرغب بان يقصد طرطوس.

ختاماً  

مهما قيل عن ما تمتلكه طرطوس من مقومات الجذب السياحي وما تمتلكه من عوامل متعددة من مواقع غنية وجاذبة على امتداد مساحتها إلا أنها تحتاج لتوفر مقومات كثيرة للترويج وصولاً لوجود صناعة سياحية بامتياز بالمقارنة مع المناطق الأخرى من ضفة البحر الأبيض المتوسط المتشاطئة معها لتشكل أحد أهم رافد للخزينة العامة ومصدر أساسي لإنعاش الاقتصاد السوري وتوليد فرص عمل كبيرة مدُرة للدخل وليس الاكتفاء بوجود مواسم سياحية فصلية مؤقتة وهذا ما يجب العمل عليه بتضافر وتعاون كل الجهات المعنية بالتشاركية مع القطاع الخاص بما يملك من رأسمال كبير وخبرة وصولا لهذا المنتج السياحي المتكامل وطرطوس مؤهلة لكل ذلك.