كوريا الديمقراطية تنتقد بشدة دعوة غوتيريش لنزع سلاحها النووي وتصفها بعدم الحياد
انتقدت كوريا الديمقراطية اليوم تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن دعمه نزع الأسلحة النووية لكوريا الديمقراطية بالكامل واعتبرتها بأنها “خطرة”، وتفتقر إلى “الحياد والإنصاف”.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية الرسمية عن، كيم سون جيونغ، نائب وزير الخارجية في كوريا الديمقراطية تعليقاً على تصريحات غوتيريش خلال زيارته الأخيرة إلى سيئول، والتي عبر فيها عن دعمه الكامل للجهود المبذولة لنزع الأسلحة النووية لكوريا الديمقراطية: “لا يسعني إلا أن أعبر عن أسفي العميق إزاء التصريحات المذكورة للأمين العام للأمم المتحدة، والتي تفتقر بشكل صارخ إلى الحياد والإنصاف، وتتعارض مع التزاماته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضية شبه الجزيرة الكورية”.
وأضاف كيم سون: “لا ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة أن يطلب، أو يقبل أوامر من حكومة بلد معين، بل عليه أن يمتنع عن القيام بأي عمل قد يضر بمنصبه كمسؤول دولي مسؤول فقط أمام الأمم المتحدة”، مؤكداً أن نزع الأسلحة النووية بالكامل وبشكل قابل للتحقق ولا رجعة فيه هو “انتهاك لسيادة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
وقال المسؤول الكوري: “وتثبت الحقيقة أن الأمين العام للأمم المتحدة يظهر تعاطفه مع السياسات الأميركية العدائية لكوريا الديمقراطية، وأنه يتعين على غوتيريش رئيس هيئة الأمم المتحدة التي تنظر إلى العدالة الدولية والمساواة في السيادة كمبدأ أساسي لأنشطتها أن يحافظ دائماً على الإنصاف والحياد والموضوعية في الشؤون الدولية بما في ذلك قضية شبه الجزيرة الكورية”.
وأضاف كيم سون: “ننصح الأمين العام غوتيريش بأن يتوخى الحذر في قول مثل هذه الأقوال والأفعال الخطيرة، مثل صب الزيت على النار، بدلاً من القيام بأشياء مفيدة لتسوية القضية في ظل الوضع الحاد للغاية في شبه الجزيرة الكورية”.
وكان رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون حذر الشهر الماضي الولايات المتحدة من عواقب استمرار الانخراط في أعمال عدائية خطيرة ضد بلاده، وتوريط سلطات كوريا الجنوبية فيها، مؤكداً أن القوات المسلحة الكورية الديمقراطية مستعدة تماماً للرد على أي ظرف، أو تهديد، كما أن قوات الردع النووي جاهزة تماماً للتعبئة بدقة وسرعة وتأدية مهمتها.