“فوبيا” العمليات الفدائية تتسبّب بمقتل جندي إسرائيلي على يد زميله
البعث – وكالات:
يعيش كيان الاحتلال الإسرائيلي رعباً غير مسبوق نتيجة العمليات الفدائية الفلسطينية في الأراضي المحتلة، فبعد يوم واحد من فرار المستوطنين من محطة حافلات في القدس المحتلة على خلفية اعتقادهم بحدوث هجوم فدائي “تبيّن فيما بعد أنه مشاجرة”، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جندياً قُتل بعد أن أطلق أحد زملائه النار عليه عند السياج الأمني بالقرب من مدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة أمس الاثنين.
وجاء في بيان جيش الاحتلال، أن الحديث كان يدور عن عملية إطلاق نار، لكن تبيّن بعد نصف ساعة أنها ليست عملية وإنما حادث يرتبط بنيران صديقة، ونُقل الجندي الإسرائيلي بعد إصابته إلى مستشفى مائير بمدينة كفر سابا وسط إسرائيل لتلقي العلاج، وأعلن عن مقتله لاحقاً.
وأضاف البيان: بعد تحقيقات أولية، اتضح أن جندياً أطلق النيران تجاه زميله الذي كان معه في الموقع نفسه، حيث غادر الجندي الضحية الموقع الذي كان به، وقام زميله بإطلاق النار نحوه عن طريق الخطأ بعد عودته إلى الموقع لعدم تمييزه له والاشتباه فيه وأطلق رصاصتين نحوه.
واعتقدت المواقع الأخرى القريبة التي سمعت إطلاق النار وأبلغت عن ذلك، أن الحديث يدور عن إطلاق نيران معادية، وبعد التحقيقات فهمت أن الأمر ليس كذلك واستبعدت هذا الاحتمال.
وتأتي هذه الحوادث لتؤكد وجود حالة من الرعب يعيشها جنود الاحتلال ومستوطنيه على خلفية عمليات بطولية وجريئة قام بها رجال المقاومة الفلسطينية في القدس المحتلة والنقب وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم الإجراءات التي يقوم بها جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، ورغم التضييق الخانق والاعتقالات اليومية والتهجير بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.