أخبارصحيفة البعث

الدفاع الروسية: تحييد أكثر من 70 متطرّفاً وتدمير مراكز قيادة ومستودعات أسلحة أوكرانية

البعث – وكالات:

يبدو واضحاً من خلال عمليات هروب الجيش الأوكراني المتكرّرة من ساحات القتال، فضلاً عن الخسائر الكبيرة في صفوف المتطرّفين والمرتزقة، أن الواقع على الأرض يشير إلى هزيمة نكراء لهذا الجيش، ومهما حاول النظام في كييف الإيحاء بأنه قادر على تحقيق خرق في هذا المجال، فإنه يسقط أمام وقائع الميدان، حيث تستمرّ عمليات العصيان والفرار داخل ألوية الجيش الأوكراني، كما أن استهدافه المتكرر للمناطق السكنية والتهديد باستهداف المنشآت والمراكز الحيوية ونشر الأخبار المزيفة، كلها أمور تؤكد عجز النظام الأوكراني عن الوفاء بتعهّداته للغرب بهزيمة روسيا.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عمليات قواتها خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن القضاء وتحييد أكثر من 70 متطرّفاً وتدمير عدد كبير من الأهداف العسكرية الأوكرانية بينها مراكز قيادة ومستودعات أسلحة، إضافة إلى إسقاط أربع مسيرات.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الوزارة الفريق إيغور كوناشينكوف في إحاطة إعلامية اليوم، بأن قصفاً لمستودع ذخيرة في اللواء 95 المظلي بمنطقة سلافيانسك بجمهورية دونيتسك الشعبية بأسلحة عالية الدقة أسفر عن مقتل 30 متطرّفاً وتدمير أكثر من ثلاثة آلاف قذيفة مدفعية عيار 122 ملم.

وذكر أن ضربات عالية الدقة من القوات الجوفضائية الروسية على تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق لوزوفو وبيلوغوركا وبيلايا كرينيتسا في ضواحي خيرسون أدّت إلى تحييد أكثر من 40 متطرّفاً و10 وحدات من المركبات الخاصة.

وأشار كوناشينكوف إلى أن العدو يتكبّد خسائر فادحة، ففي منطقة سوليدار بجمهورية دونيتسك وبسبب نقص عدد أفراد لواء الهجوم الجبلي العاشر التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، فرّ أكثر من ثلث الجنود الذين تم حشدهم في وحداتهم وغادروا دون إذن في اتجاه غير معروف.

وقال كوناشينكوف: في بلدة مارينكا بجمهورية دونيتسك وبسبب الخسائر الكبيرة ونقص الذخيرة غادر أكثر من نصف جنود الكتيبة الثالثة من اللواء الآلي 66 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية مواقعهم القتالية دون إذن وتركوا منطقة القتال.

وأشار كوناشينكوف إلى أن الطيران العملياتي التكتيكي وطيران الجيش والقوات الصاروخية والمدفعية استهدفوا تسعة مراكز قيادة بما في ذلك قيادة اللواء الجوي 46 في قرية بيلايا كرينيتسا بمنطقة خيرسون ولواء المشاة الآلي 56 في بلدة ياسنوبرودوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية ولواء المشاة الميكانيكي 28 للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة نيكولاييف.

وحسب كوناشينكوف تم أيضاً تدمير تسعة مستودعات لأسلحة الصواريخ والمدفعية والذخيرة في جمهورية دونيتسك ومناطق خاركوف وزابوروجيه ونيكولاييف.

وذكر أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمّرت خلال يوم كامل أربع مسيرات بضواحي خاركوف وفي جمهورية دونيتسك ومدينة خيرسون، وتم اعتراض صاروخ باليستي من نوع “توتشكا أو” في منطقة دونيتسك وسبع قذائف من نظام الصواريخ “أوراغان” فوق بلدتي نيكولسكوي وستاخانوف في جمهورية دونيتسك.

ووفقاً لكوناشينكوف تم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تدمير267 مقاتلة و148 طائرة مروحية و1747 مسيرة و365 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و4334 دبابة ومركبة قتالية مدرعة أخرى و799 منظومة راجمات صواريخ و3310 مدفعيات ميدان وهاون و4922 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.

من جهة ثانية، أعلنت سلطات جمهورية لوغانسك الشعبية مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة قصف القوات الأوكرانية مدينة بيرفومايسك.

ونقلت سبوتنيك عن مكتب المدعي العام للجمهورية قوله في منشور عبر حسابه على تليغرام اليوم: قصفت التشكيلات المسلحة لأوكرانيا باستخدام منظومة إطلاق الصواريخ “هيمارس” الأمريكية الصنع مدينة بيرفومايسك ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة مدنيين.

وأوضح المكتب أن القوات الأوكرانية أطلقت ثلاثة صواريخ أصاب أحدها مبنى شاهقاً وانهارت ثلاثة طوابق ما أدّى إلى وقوع هذا العدد من الضحايا، مشيراً إلى أن النيابة العامة فتحت قضية جنائية بموجب مادة “الإبادة الجماعية” لملاحقة الفاعلين.

من جانبها، أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية اليوم مقتل شخصين نتيجة قصف أوكراني استهدف أراضيها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ونقلت وكالة نوفوستي عن المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار قوله في بيان اليوم: إن “القصف الأوكراني أدّى إلى إصابة 12 شخصاً آخرين بجروح”.

وكانت جمهورية دونيتسك الشعبية أعلنت أمس مقتل سبعة مدنيين وإصابة ستة آخرين في القصف الأوكراني.

إلى ذلك، وصف فلاديمير بوبكوف نائب رئيس برلمان القرم تصريح سلطات كييف الجديد حول خطط تدمير جسر القرم بالهذيان الخيالي.

ونقل موقع روسيا اليوم عن البرلماني الروسي قوله: “إن إطلاق مثل هذه التصريحات على خلفية هزائم الجيش الأوكراني تمليه الرغبة في جذب المزيد من الأموال والأسلحة من الغرب، وذلك عن طريق التهويل والتضخيم المزيّف لقدرات القوات الأوكرانية، كما أن هدف هذه التصريحات يكمن حصراً في محاولة التأثير النفسي.. هذه ليست المرة الأولى وليست الأخيرة من هذا الهراء الخيالي”.

وشدّد بوبكوف على أن الهيئات والمؤسسات الروسية ذات العلاقة تولي اهتماماً خاصاً بموضوع حماية شبه جزيرة القرم، وقال: “غالباً ما يُطلق على القرم اسم حاملة طائرات كبيرة ثابتة، لذلك يخضع جسر القرم لمراقبة دقيقة من جانب الدفاع الجوي الروسي ويتم التحكم في المرور عبر الجسر.. هذا الجسر متين جداً وأنا متأكد من عدم رغبة أحد في اختبار متانته”.

وفي وقت سابق أعلن المستشار الأوكراني ميخائيل بودولياك في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية أنه يجب تدمير جسر القرم، لكنه لم يحدّد الطريقة التي ستسمح للجيش الأوكراني بتنفيذ هذه المهمة.

أمنياً، أعلن الأمن الروسي عن القضاء على أفراد خلية إرهابية سرية كانت تنشط في مدينتي يالطا وجانكوي بجزيرة القرم.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: “بفضل العمل المنسق من جانب عناصر جهاز الأمن الفيدرالي في مدينتي جانكوي ويالطا تم القضاء على خلية سرية لتنظيم “حزب التحرير الإسلامي” الإرهابي تتكون من ستة مواطنين روسيين”.

وحسب معطيات جهاز الأمن قام أعضاء الخلية بتنسيق عملهم مع الهيئات المختصة في أوكرانيا وعملوا على نشر العقائد الإرهابية في روسيا، كما حاولوا تجنيد بعض السكان المحليين في  صفوفهم، وخلال تفتيش أماكن إقامة المعتقلين عثر رجال الأمن على مطبوعات دعائية تروّج لهذا التنظيم وأجهزة اتصال ووسائل تخزين إلكترونية للمعلومات.