حزمة مشاريع لدعم مياه الشرب باللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
أكد المهندس فراس حيدر مدير الموارد المائية في اللاذقية في تصريح خاص لـ “البعث” أن أعمال تنفيذ مشروعي سدي برادون والشيخ حسن تسير بالوتيرة المطلوبة، واصفاً المشروعين بالحيويين للمحافظة لأهميتهما كمشروعين استراتيجيين يجري العمل عليهما لدعم قطاع الري ومياه الشرب في المحافظة.
وذكر حيدر أنه تم حل المشاكل التقنية التي تتمثّل في أجهزة المراقبة والقياس، حيث تمكنت مؤسسة الإسكان العسكري، الجهة المنفذة للمشروع، من تأمين هذه الأجهزة، وجرى وصلها وتركيبها، ويتم حالياً تدقيقها فنياً بالقراءات إيذاناً باستئناف الردم، موضحاً أن السد هو مشروع حيوي لتأمين وارد مائي سنوي يصل إلى ١٠٠ مليون متر مكعب سنوياً، متاح للاستثمار، إضافة إلى أنه مشروع داعم لسد ١٦ تشرين، ومحطة التصفية التي ستدخل الخدمة العام القادم.
وبيّن حيدر أنه بعد الانتهاء من سد برادون يمكن التوسع بمشاريع الري عبر إنشاء شبكات على سد برادون عبر الاستفادة من فرق المنسوب في تغطية قطاع جديد من مساحات الأراضي الزراعية، علماً أن منسوب سد ١٦ تشرين ٧٤.٥ متراً عن سطح البحر، فيما يصل منسوب سد برادون إلى ١٩٤ متراً، وبالتالي ستتم تغطية المساحات من الأراضي الزراعية بين هذين المنسوبين بشبكات ري بعد الانتهاء من مشروع سد برادون، إضافة إلى تأمين وارد مائي لمياه الشرب من السدود بالتنسيق مع مؤسسة مياه الشرب.
ولفت حيدر إلى أن نسبة تنفيذ مشروع سد الشيخ حسن تبلغ ٦٨%، وتكمن أهميته في تأمين مياه الشرب لعدد كبير من التجمعات السكنية، ويتم العمل حالياً في الردم والحقن على الأكتاف، ويجري العمل فيه بوتيرة جيدة، وسيحقق مخزوناً مائياً هاماً لمنطقتي كسب والبسيط، وكل القرى المحيطة، وهو متاح للاستثمار من قبل مؤسسة مياه الشرب بعد وضعه في الاستثمار.
وأوضح حيدر أن المشاريع الجاري العمل عليها من سدود وشبكات ومحطات تدعم الخطط المنفذة لاستثمار وإدارة الموارد المائية بالشكل الأمثل بالتوازي مع تشغيل الشبكات، ودراسة وتدقيق المشاريع الجديدة، واستثمار مصادر جديدة، ومعالجة المشكلات الفنية، واعتماد أجهزة قياس وتطبيق الإرشاد المائي من خلال إدارة مشتركة مع المجتمع المحلي، وبيّن أن قطاع الري في المحافظة يتكوّن من ١٤ سداً بتخزين إجمالي قدره ٣٦٦ مليون متر مكعب، ولفت إلى أنه في مجال الاستثمار يتم تشغيل ٥٤ محطة ضخ تروي مساحة إجمالية من الأراضي الزراعية قدرها 33.5 ألف هكتار من السدود، و٩٣٠٠ هكتار من نبع السن عبر أقنية، مشيراً إلى تطبيق استراتيجية الربط الهيدروليكي بين السدود، وتنفيذ المشاريع، وإجراء الصيانات، وتنفيذ خطة الاستثمار، وتحديد المواعيد المناسبة لري المحاصيل من خلال اللجنة الفرعية للري على مستوى المحافظة.