أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

بوتين لماكرون: قصف محيط محطة زابوروجيه من قبل القوات الأوكرانية يهدد بوقوع كارثة واسعة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قصف قوات النظام الأوكراني لمحطة زابوروجيه النووية يهدد بحدوث كارثة واسعة النطاق، واعتبرت روسيا أن التزام الولايات المتحدة الامريكية الصمت بشأن قصف نظام كييف لمحطة زابوروجيه النووية يعني مساهمتها في احتمال حدوث كارثة نووية، مضيفةً أن الولايات المتحدة مستعدة لفعل أي شيء، والتضحية بمصالح أوروبا في سبيل استمرار سلطتها، فالمواطن الأوروبي يعاني البرد في وقت يباع في الولايات المتحدة سعر الغاز 333 دولاراً لكل ألف متر مكعب، وهي تبيعه لأوروبا بكلفة أعلى بـ 7.3 مرات، مؤكدةً أن الأجندة الأمريكية تنفذها في أوروبا الدول التي لم يتبق منها سوى اسم السيادة، وحذرت روسيا من الخطاب اللا مسؤول للولايات المتحدة فيما يتعلق بمحطة زابوروجيه للطاقة النووية، معتبرةً أنه مشجع لجيش النظام الأوكراني على تنفيذ أعمال كارثية، كما جددت التحذير من أن وضع المحطة يتفاقم مع تصاعد القصف الأوكراني، واصفةً إياه بـ(الابتزاز النووي) الهادف لكيل الاتهامات ضد روسيا، في حين قصفت قوات كييف مرة أخرى مدينة إنيرغودار القريبة من المحطة بالمدفعية الثقيلة.

وقال المكتب الصحفي للكرملين في بيان اليوم: إن الرئيس الروسي بوتين أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن القصف الممنهج لمنطقة محطة زابوروجيه للطاقة النووية من قبل القوات الأوكرانية يهدد بخطر وقوع كارثة واسعة النطاق يمكن أن تؤدي إلى تلوث إشعاعي في مناطق شاسعة.

وأفاد الكرملين أن الرئيسين ناقشا خلال الاتصال الهاتفي الذي تم بمبادرة من الجانب الفرنسي جوانب مختلفة من الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا، حيث شددّ الطرفان على أهمية إرسال بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة الطاقة النووية في زابوروجيه بأسرع ما يمكن، تكون قادرة على تقييم الوضع الحقيقي على الفور.

وأكد الرئيس الروسي استعداد بلاده لتقديم المساعدة اللازمة لمفتشي الوكالة.

وقالت البعثة الروسية الدائمة في مجلس الأمن الدولي في رسالة وجهتها اليوم إلى مجلس الأمن الدولي: “تواصل الولايات المتحدة التزام الصمت بشأن البيانات الموضوعية حول القصف والوضع في محطة الطاقة النووية مشجعة بذلك نظام كييف على الإفلات من العقاب والمساهمة في وقوع كارثة محتملة في أوروبا”.

وأشارت  البعثة الدبلوماسية الروسية إلى تحذير وزارة الدفاع الروسية من محاولة الجانبين الأوكراني والأمريكي التسبب في حادثة صغيرة في محطة الطاقة النووية وبالتالي عرقلة التشغيل العادي والآمن للمحطة وإلقاء اللوم على روسيا في ذلك.

ونقلت وكالة نوفوستي عن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين قوله: إن “واشنطن تحكم على أوروبا بالجوع والبرد والعزلة ففي الولايات المتحدة يبلغ سعر الغاز اليوم 333 دولاراً لكل ألف متر مكعب وهي تبيعه لأوروبا بكلفة أعلى بـ 7.3 مرات ما يجعل اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي غير قادر على المنافسة”، مشيراً إلى أن التضخم في أوروبا وصل بالفعل إلى مستوى قياسي.

ولفت إلى أن الحرارة غير الطبيعية التي اندلعت في أوروبا أضرت بالزراعة بشدة فالمحاصيل باتت أقل بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالعام الماضي إضافة إلى ذلك فإن هناك نقصاً في الكهرباء وتزايداً في تكلفتها ست مرات في السنة.

وأضاف فولودين: إن “القرارات المتعلقة برفض الدول الأوروبية الطاقة الروسية وقطع التعاون الاقتصادي مع بلدنا وحظر دخول مواطني روسيا اتخذت بضغط من واشنطن”.

واعتبر فولودين أن القائمين على تنفيذ السياسة الأمريكية في أوروبا هم بريطانيا التي تخلت عن الاتحاد الأوروبي والدول التي لم يتبق منها سوى اسم السيادة وهي ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وأوكرانيا.. وهذا التحالف ضد روسيا الذي يأمل في الحصول على مساعدة أمريكية يشمل أيضاً بولندا وجمهورية التشيك وفنلندا.

كذلك نقلت وكالة نوفوستي عن السفارة الروسية قولها في بيان: إن “السكوت والتغاضي عن الحقائق على الأرض والمتمثلة بتواصل القصف الأوكراني للمحطة النووية أمر غير مقبول ويشجع فقط على إفلات كييف من العقاب، كما أنه في ظل خطاب المديح اللامسؤول من قبل واشنطن يواصل نظام كييف قصف المحطة بشكل منهجي وتنفيذ خطط إجرامية كارثية سيتعين على أوروبا التعامل معها لعقود عديدة”.

ورداً على مزاعم أطلقتها وزارة الخارجية الأمريكية ادعت فيها أن روسيا تتجاهل قضايا السلامة النووية وتستخدم العنف ضد موظفي المحطة النووية، قالت السفارة: إن “واشنطن تستمع وتعتمد الأكاذيب في إطار محاولاتها الجامحة لتشويه سمعة بلدنا”.

وفي هذا السياق قال فلاديمير روغوف عضو مجلس الإدارة الإقليمية في زابوروجيه إنه تم تعزيز نظام حماية المحطة النووية هناك بسبب محاولة محتملة من قبل الجيش الأوكراني لضرب المنشأة، مضيفاً: إنه “لا يمكن الكشف عن كل التفاصيل حيث يمكن توقع أي شيء من نظام زيلينسكي”.

وفي سياق متصل نقلت وكالة نوفوستي عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي قوله للصحفيين” إن “الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيه يزداد سخونة، فيما لم تقدم المفاوضات في لفوف أي ضمانات واضحة بعد بإنهاء (الابتزاز النووي) من الجانب الأوكراني الذي يواصل تكرار الاتهامات الكاذبة ضد روسيا ليشوه تماما صورة ما يحدث في زابوروجيه”.

وأعرب سلوتسكي عن تأييده لمقترح عقد اجتماع استثنائي لمجلس الدوما لمناقشة الوضع في أوكرانيا ولا سيما في المحطة النووية، مضيفاً: “يجب أن نحدد موقفنا بوضوح وربما ننتقل إلى المؤسسات الدولية وبرلمانات دول العالم فيما يتعلق بسلامة المنشآت النووية وعدم السماح بالإرهاب النووي من قبل عصابة كييف”.

إلى ذلك، أعلن فلاديمير روغوف عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه أن قوات كييف قصفت مرة أخرى مدينة إنيرغودار القريبة من المحطة النووية بالمدفعية الثقيلة، فيما دعت سلطات المدينة المدنيين إلى الانتقال إلى مكان آمن.

وأشار إلى أنه يجري تحديد معلومات عن أماكن الانفجارات والضحايا والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في المدنية جراء القصف الأوكراني.

وكانت وزارة الدفاع الروسية حذرت أمس من أن الإشعاع النووي في حال وقوع حادث بمحطة زابوروجيه يمكن أن ينتشر ليغطي الدول الاسكندنافية إذاً ما أطلق ربع ما يحتوي عليه مفاعل واحد من المفاعلات الستة للمحطة.