كوريا الديمقراطية ترفض “الدعم الاقتصادي” من كوريا الجنوبية مقابل نزع “النووي”
في إطار تمسكها بمناعة دولتها ضد كافة الدول المعادية لها، واستمراراها بالاهتمام بسلاحها وجيشها، استغربت كوريا الديمقراطية الشعبية ورفضت بشدة مقترحاً للرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك يول، يقضي بتقديم دعم اقتصادي لبيونغ يانغ، مقابل نزع سلاحها النووي، واصفةً هذا الحديث أنه “مجرد هراء”، ومؤكدةً أن الصمت من قبل يول كان أفضل من هذا الطرح، والاهتمام باقتصاد بلاده المتراجع بسبب الفساد بدلاً من التفكير بالتدخل في اقتصادات غيره من الدول.
وأوضحت نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الديمقراطي، كيم يو جونغ، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية “أن الرئيس يون خرج بهذه الخطة في الخطاب الذي ألقاه في الـ 15 من آب الجاري، وكان من الأفضل له أن يبقى صامتاً على أن يخرج بمثل هذا المقترح الذي يشكل ذروة “الحماقة والهراء”.
وتابعت يو جونغ: إن “الخطة القائمة على مقايضة التعاون الاقتصادي بشرف بلادنا وسلاحها النووي والتي تشكل أمنية وحلم، يون تثبت أنه بالفعل ساذج وأقرب إلى التفكير الطفولي، فلا أحد يبادل مصيره بكعكة ذرة”.
وأضافت: “ونحن من جانبنا سنواجه بالازدراء مثل هذه الأحلام الحمقاء، والتي تتصور أنه يمكن جعلنا نتخلى عن أسلحتنا النووية في حال دفعوا لنا المزيد، وسننصحهم بالاهتمام بأمورهم الخاصة، فهم لن يكون لديهم الوقت للحديث عن اقتصاد الآخرين وتحسين معيشة شعوب الدول الأخرى، لأنه قد تتم إقالتهم من مناصبهم في أي وقت بسبب اقتصادهم الفاسد”.