جمعية العاديات في سلمية تبحث إحياء نشاطاتها
البعث – نزار جمول
يبدو أن المشهد الثقافي في مدينة سلمية بات مرهوناً بعدد الصالونات والملتقيات الثقافية والكمّ الهائل من الأنشطة الثقافية المتنوعة بغضّ النظر عن نوعيتها وجودتها، وها هي جمعية العاديات في سلمية التي كانت تعتبر عريقة بحضورها الثقافي من خلال نوعية نتاجها تعود للظهور من خلال اللقاء التشاوري الذي جمع رئيسها غالب المير غالب وأعضاءها ليدلوا كلّ بدلوه في كيفية عودة الجمعية كأحد أهم الملتقيات في المدينة، ويوم السبت كان هذا اللقاء المهم من أجل العودة إلى الساحة الثقافية.
وشدد رئيس مجلس الإدارة شادي أبو حلاوة على ضرورة التواصل المكاني والزماني بين الأعضاء من أجل عودة النشاطات. ودعا رئيس فريق خطوة واثق القطريب إلى رفد الجمعية بكوادر شابة، معتبراً أن قاعة الدراسة في الجمعية من أهم ما أنجزه الفريق في خدمة المجتمع المحلي. وأكد عضو مجلس الإدارة حسن نعوس ضرورة البدء بنشاطات جديدة بأسرع وقت. ومن هذا المنطلق اقترحت بيداء عبيدو أن تكون أولى النشاطات بعد هذا اللقاء إنشاء نادٍ للقراءة من أجل العودة للكتاب.
وطالب الدكتور مهنا التناخي بإعادة الرحلات إلى الأوابد الأثرية كون الجمعية تعنى بشكل كبير بالتراث. ووعد عضو مجلس الإدارة أمين قداحة بتفعيل المحاضرات التراثية والندوات والعروض الأثرية على شاشة عرض جديدة وكبيرة. وبيّنت إخلاص الدبيات أن وجود جدول أعمال للجنة التراث ضروري إضافة لدعوة خبراء مختصين بالتراث. أما علي أمين فقد اعتبر أن عودة الجمعية إلى مكانها الطبيعي دعم للثقافة والفكر في سلمية. وركز محمد الخطيب على أهمية الدراسة والتنقيب والبحث في التاريخ الذي يخصّ منطقة سلمية.
ومنذ تأسيسها، جمعت جمعية العاديات في سلمية كلّ مفاصل الثقافة والفكر وعمدت إلى التنوع في عملها لتكون أحد أهم الملتقيات الثقافية، فهل تعود بدورها الريادي، أم أن الاجتماعات واللقاءات ستبقى عنوانها بعد انقطاع طويل؟