نادي الحوارث.. مدرسة كروية لصقل المواهب المستقبلية
حماة – منير الأحمد
تعد مدرسة نادي الحوارث لكرة القدم واحدة من المدارس الرياضية المختصة بتهيئة جيل الشباب وصقل المواهب في لعبة كرة القدم في منطقة مصياف وريفها والتي تم افتتاحها منذ العام 2019 وفق معايير وأسس عملية لتعليم مهارات كرة القدم من 5 إلى 12 سنة، ويشرف على هذه المدرسة المدرب الوطني عمار فندي.
وخلال الفترة القصيرة من افتتاح المدرسة أخدت مساحة جيدة ومكانة في المحافظة وانتسب إليها عدد كبير من اللاعبين الصغار لتخطو بثبات نحو الأهداف المرسومة لها من قبل القائمين عليها.
رئيس النادي كمال المحمود أكد لـ “البعث” إن مدرسة الحوارث بكرة القدم كانت على مر عقود ومنذ تأسيسها عام 2019 تخرج اللاعبين الجيدين الذين أثبتوا موهبتهم الكروية خلال مشاركتهم ضمن صفوف فريق الحوارث وبكل الفئات، مشيراً إلى أن الهدف من المدرسة هو صقل المواهب الشابة وفق البرنامج المعد والخطط المرسومة لهذه المدرسة،حيث أن محافظة حماة وريفها تسخر بالمواهب الجيدة وبحاجة إلى الرعاية والاهتمام.
وحول الإقبال على المدرسة بيّن المحمود وجود استراتيجية لهذا الجانب من خلال الأعداد التي من الممكن أن تستوعبها المدرسة وكان الإقبال أكثر من جيد حيث بلغ عدد المسجلين في المدرسة لهذا العام نحو 200 منتسب والرقم في تزايد ما شجع على وضع استراتيجية مستقبلية.
من جانبه رأى مشرف المدرسة المدرب عمار فندي أن مجرد التفكير بإنشاء مدرسة كروية يعد خطوة إيجابية وهذا ما تم برؤية جيدة فمثل هذه المدارس تسهم في تنمية المواهب الشابة وصقلها قبل التوجه للأندية وهم سيكونون رافداً للأندية والمنتخبات الوطنية، مضيفاً: نعمل كجهاز فني وفق خطة معدة سلفًا ووفق الإمكانيات الفنية للعناصر الموجودة، وهناك مواهب لديها إمكانيات عالية وما تحتاجه فقط الصقل والأسلوب وكيفية التعامل بالكرة وبدون كرة وهي أسس كرة القدم ولم يقتصر العمل فقط على التدريبات بل هناك محاضرات تقدم للمنتسبين وشرح جيد، أضف إلى ذلك تقديم عرض للتمارين التي سيتم العمل بها وبعض المباريات للاستفادة، وقد تواصلنا مع عدد من المدارس من خلال بعض المباريات الودية وهذا خدم العمل خاصة الفني منها.
وطالب فندي الأهالي بتشجيع أولادهم على ممارسة كرة القدم والابتعاد عن الاعتقاد الخاطئء لدى البعض بأن ممارسة كرة القدم تبعد أولادهم عن الدراسة بل على العكس لأن الأولاد بحاجة لملء أوقات فراغهم بممارسة الرياضة وبحاجة لمراقبة ومتابعة من الأهل كما تتم مراقبتهم من قبل المدربين والمشرفين لانتقاء الأفضل.
يشار إلى أن المدرسة لها مراكز منتشرة في مدينة حماة وريفها كبلدات خطاب ومتنين والمحروسة والعمل جار على افتتاح مركز جديد في بلدة الربيعة.