تنفيذ عقدة فتحة الزهيريات الخطرة بانتظار الاعتمادات
اللاذقية- مروان حويجة
أنهى فرع مؤسّسة المواصلات الطرقية بإعداد الدراسة الفنيّة المتكاملة لإنشاء عقدة طرقية لمعالجة الخطورة في موقع فتحة الزهيريات- العيدية قبل جسر “البرجان” والحدّ من الحوادث على الطريق، إذ بيّن مدير الفرع المهندس مصعب أحمد أنه تمّ تدقيق الدراسة واستلام الإضبارة الفنية التي باتت جاهزة ومعدّة للتنفيذ، كما صدر قرار الاستملاك اللازم لمساحات الأراضي التي يحتاجها تنفيذ هذه العقدة الطرقية التي تعدّ جزءاً من مشروع وصل طريق الساحل- الغاب، ويتضمن المشروع عقدتين: الزهيريات ورأس العين، مع وصلة طرقية بحدود ٢٦٠٠ متر، وهذا المشروع حيوي استراتيجي، معتبراً أن عقدة الزهيريات مشروع مهمّ لتأمين حماية وسلامة المواطنين، علماً أنّ هذه الفتحة هي الوحيدة المتبقية على أوتستراد اللاذقية طرطوس وطولها نحو ٣٠ متراً في الحاجز المنصّف قبل جسر “البرجان” بنحو ٢كم.
يُشار إلى أن الفرع طرح تنفيذ هذه العقدة كمرحلة أولى نظراً لضرورة إنشائها كأولوية من خلال جسر بطول ١٢٠ متراً مع تحويلاته الكاملة وجميع أعماله البيتونية اللازمة، وبمجرد تأمين الاعتماد اللازم ستتمّ المباشرة بمشروع العقدة، وأشار أحمد إلى أن الصعوبة الأكبر التي تواجه عمل فرع المؤسّسة تكمن في المحروقات، لأن هناك صعوبة في تأمين المحروقات للشركات المتعاقد معها في تنفيذ المشروعات الطرقية.
وفي سياق متصل بيّن مدير الفرع أنّ محوري صلنفة وكسب يستقطبان حركة كثيفة باتجاه المناطق السياحية، إضافة إلى المنطقة السياحية الشمالية، موضحاً أن طريق اللاذقية- كسب يمتد من دوار راس الشمره وحتى بلدة كسب، يبلغ طوله نحو 50 كلم وتجري عليه صيانات دورية دائمة، وقد تمّ تنفيذ صيانة لهذا الطريق خلال العام الحالي، أما المحور الثاني فهو محور طريق اللاذقية- الحفة- صلنفة، يبدأ هذا الطريق من دوّار معمل المعاكس “الأخشاب” وحتى بلدة صلنفة، ولدى المؤسسة عقدان للصيانة على هذا المحور خلال هذا العام وفي العام الماضي.
وأوضح مدير الفرع أنه تمّ إدراج هذا الطريق في عقد صيانة في خطة العام القادم، ويتمّ إجراء الصيانة الدائمة لهذا الطريق، وتشمل أعمال الصيانة صيانة المجبول الاسفلتي في المواقع التي تشهد آثار تخريب بفعل الزمن والحمولات الزائدة والعوامل الجوية، ويتمّ لحظ هذه المواقع والكشف عليها من خلال لجان فنية تعاين هذه المواقع وتحدّد الأماكن التي تحتاج إلى أعمال صيانة وتحديد العيوب ونوعها والمعالجة التي يتطلبها ونوعها حسب طبيعة هذه العيوب ودرجه صعوبتها.
وشدّد المهندس أحمد على ضرورة الحفاظ على جاهزية الشبكة الطرقية لما لها من أهمية خدمية واقتصادية وإسهامها في النقل بكل أشكاله وأنواعه، وأيضاً أهمية الشبكة للفعاليات الاقتصادية في شحن البضائع والمنتجات والمحروقات والأفواج السياحية وجميع الأحمال بأقل التكاليف عندما تكون الطرقات مزوّدة بالبنية التحتية وتحقق الربط المختصر بين المقاصد وتقليل الهدر والتكاليف عندما تخلو الطرق من العيوب الفنية التي قد تتسبّب بأضرار وأعطال، مشيراً إلى أن المحافظة تحتضن الكثير من المناطق والمواقع السياحية والأثرية التي أكثر ما تحتاج إلى طرق لتخديمها، وهذا يتطلب تضافر جهود وزارات النقل والسياحة والإدارة المحلية لأنّ هناك طرقات فرعية تتبع لجهات مثل الخدمات الفنية ومجالس البلدات والبلديات، كما أن هناك طرقاً تتبع لوزارة السياحة.