كرة الوثبة أنهت الموسم بمستوى مبشّر رغم عدم التتويج
حمص- نزار جمول
دخلت كرة الوثبة عبر فريقها الأول حالات كثيرة متناقضة خلال الموسم المنقضي، فمن الصدارة خلال الدوري التي استمرت في مباريات كثيرة حتى فقدتها في مباراتها مع أهلي حلب التي اختلفت موازين الفريق فيها ما بين أولها وثانيها بعد إعادتها في أقل من ثلاثة أيام، حيث اعتبر وقتها الجهاز الفني وإدارة النادي أن فقدان الصدارة كان مبيّتاً، خاصة أن إعادة المباراة ليست كل المشكلة بل السرعة في إعادتها بعد أن أجهض طموح الفريق مع التعب الذي ناله من جراء السفر خلال ثلاثة أيام بلعب مباراتين من أصعب المباريات.
بعدها تابع الفريق مشواره في مسابقة الكأس ليثبت أحقيته بالتأهل للمباراة النهائية على حساب منافسه تشرين في نصف النهائي ليقابل فيها يوم الجمعة الماضي أهلي حلب، وقدم فيها فريق الفرسان مباراة كبيرة كانوا الأميز فيها، ليحتكم الفريقان لضربات الحظ الترجيحية، فدان الفوز فيها لأهلي حلب الذي أحرز اللقب للمرة العاشرة في تاريخه، وليكون الوثبة بعد مشواره الناجح في الكأس حتى نهايتها البطل غير المتوّج .
المدرب رافع خليل الذي كان السبب في إحراز أول ألقاب النادي الكروية كأس الجمهورية في موسم 2019، وهو اليوم يتعايش مع أندية هولندية، أكد لـ “البعث” أن الفريق قدم هذا الموسم مستوى فنياً متطوراً، وتمنى لو أنه ترجم هذا المستوى بالنجمة الثانية في كأس الجمهورية، وبيّن خليل أن المدرب الجديد للفريق الكابتن فراس معسعس من المدربين الجيدين، ويملك حساً تدريبياً عالياً استطاع بفترة وجيزة أن يخلق توليفة منسجمة بالرغم من خسارة الفريق لاعبين مؤثرين، لكنه استقطب لاعبين جيدين، وأوضح خليل أن هذا الموسم الذي انتهى مع المباراة النهائية للكأس كان صعباً جداً، حيث خسر الوثبة الصدارة والدوري في آخر ثلاث مباريات رافقتها ظروف غير طبيعية، ولكن رغم ذلك سيكون الفريق الرقم الصعب في الدوري القادم الذي سينطلق مطلع أيلول القادم، حيث سينافس كما هو متوقع منذ أول مباراة فيه لأنه يضم في صفوفه لاعبين مميزين مع مدرب له خبرته في الدوري، وسيبرز دوره بمعالجة كل الأخطاء بعد تجاوز مغبة عدم إحراز الكأس.